اعتبرت اللجنة الأهلية للإسكان في الدائرة الخامسة بمحافظة العاصمة، أن أية خطوة من قبل وزارة الإسكان لتوزيع مشروع النبيه صالح الإسكاني، على غير أصحاب الطلبات في الدائرة، هي مخالفة صريحة للمكرمة الملكية، التي منحها عاهل البلاد لهم في العام 2010، بعد زيارة قام بها ممثلو الدائرة لجلالة الملك.

وأكد ممثلو اللجنة الأهلية، في حديثهم إلى «الوسط» أن مشروع النبيه صالح الإسكاني، هو حق لأهالي الدائرة الخامسة، رافضة قيام الوزارة بتوزيع أجزاء منه على أصحاب طلبات إسكانية من خارج الدائرة.

وقال عضو اللجنة الأهلية يعقوب يوسف: «طوال الفترات الماضية، من العام 2010 وحتى شهر مارس/ آذار 2013، كل المؤشرات تدل على أن المشروع لأهالي الدائرة الخامسة، ولكن الأمور انقلبت، بعد التصريح الأخير لوزارة الإسكان، بأن مشروعي البلاد القديم والنبيه صالح، سيخصص لمحافظة العاصمة بشكل عام، وليس لأهالي الدوائر التي يقع فيها المشروعان».

وتضم الدائرة الخامسة بمحافظة العاصمة 3 مناطق هي: (الجفير، الغريفة، جزيرة النبيه صالح).

وكان عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التقى وفداً من محافظة العاصمة يمثل أهالي منطقتي الجفير والغريفة، في فبراير/ شباط من العام 2010، وقد ألقى الشيخ محمد جعفر الجفيري كلمة نيابة عن الأهالي عدّد فيها احتياجات أهالي منطقتي الجفير والغريفة والمتمثلة في الخدمات الإسكانية وإيجاد مقر دائم لصندوق الجفير الخيري بتخصيص قطعة أرض لهذا الصندوق وكذلك تقديم دعم مادي ومعنوي لنادي النصر الثقافي والرياضي وتطويره ليتناسب ودوره التربوي المطلوب منه رياضياً وثقافياً لحفظ الشباب من كل ما يتهددهم في هذا الزمن، إضافة إلى إيجاد قطعة أرض ساحلية تكون منفذاً بحرياً ومرفأ يمكِّن أبناء القريتين من العودة إلى ما كانوا عليه في ممارسة حرفة الصيد التي عشقوها أباً عن جد.

وأوضح عضو اللجنة عبدالوهاب الجفيري، تفاصيل حصولهم على أرض المشروع المقام حالياً، مبيناً أن وفداً من أهالي الدائرة الخامسة بمحافظة العاصمة، التقى بجلالة الملك في 16 فبراير/ شباط من العام 2010، وكان أول لقاء بعد متابعات مستمرة من العام 2002، وكان اللقاء بحضور محافظ العاصمة السابق الشيخ حمود آل خليفة، والشيخ محمد جعفر الجفيري، والنائب السابق محمد المزعل، والبلدي فاضل عباس.

وقال الجفيري إن: «أهالي الجفير لم يحصلوا على أية خدمات، على رغم وجود المشاريع العمرانية وتوسع المنطقة. وتم التركيز على المشكلة الإسكانية في اللقاء مع جلالة الملك، وتم توجيه الوزراء كل بحسب تخصصه، ومن بينهم وزير الإسكان، المعني بالمشروع الإسكاني، وقد حصلنا على مكرمة ملكية بتخصيص الأرض الواقعة في جزيرة النبيه صالح لإقامة مشروع إسكاني لأهالي الجفير والغريفة والنبيه صالح.

وأضاف «في العام 2011 تغيرت كل الموازين والمقاييس في المشاريع الخدمية، والإسكانية بشكل خاص، وقد تقدمت الأعمال الإنشائية في مشاريع في المحافظات الأخرى، فيما تجمدت المشاريع في محافظة العاصمة، وفجأة تم إنشاء مشروع النبيه صالح الإسكاني، دون معرفة أية تفاصيل عنه، وبعد متابعات عرفنا أنه مشروع إسكاني، ويتكون من 225 وحدة سكنية، من نوع، وفجأة تمت إنشاء المشروع، دون معرفة أية تفاصيل عنه، وبعد متابعات عرفنا أنه مشروع إسكاني، ويتكون من 225 وحدة سكنية، من نوع D11، ولكن لا نعرف من سيستفيد من المشروع، إلى أن خرجت تصريحات رسمية من وزارة الإسكان، أن المشروعين الوحيدين لمحافظة العاصمة سيخدم المحافظة بشكل عام».

وعبّر عن خشيته من قيام الوزارة بتوزيع المشروع على غير أهالي الدائرة الخامسة، مشيراً إلى أنه «لا توجد أية معلومات عن المشروع، ولم يبدأ العمل على إنشاء الوحدات، وما يجري حالياً هو تأهيل التربة والأرض فقط».

وذكر أنهم «كلجنة أهلية ومن خلفنا الأهالي، نحتاج أن نحصل على معلومات دقيقة من وزارة الإسكان عن المشروع، وبخصوص المكرمة التي صدرت عن جلالة الملك، هل مازالت سارية المفعول أم لا.

وناشدوا سمو رئيس الوزراء، وهو على رأس السلطة التنفيذية، بالنظر إلى المشروع، وتوجيه وزارة الإسكان إلى توزيعه على أهالي الدائرة، «فالمشروع صغير لا يكفي لتغطية عدد الطلبات الإسكانية في الدائرة الخامسة، والتي لا تتجاوز 609 طلبات».

ولفت الجفيري إلى أن «هناك مجال لتوسعة المشروع، ومجلس بلدي العاصمة وافق على استملاك مجموعة من الأراضي المحاذية للمشروع، يمكن استملاكها وتوسعة المشروع، وإقامة مرحلة ثانية تشمل في التوزيع أصحاب الطلبات الإسكانية في محافظة العاصمة».

وتابع «بحسب ما جاء في الصحف المحلية، أن وزارة الإسكان تقوم حالياً بالاتصال بأصحاب طلبات العام 1993 والعامين التاليين، ونحن نطالب الوزارة بأن تتصل بأصحاب الطلبات بحسب الأقدمية في الدائرة الخامسة، كما حصل في عدد كبير من المشاريع الإسكانية الأخرى، وآخرها مشروع شرق الحد، الذي قامت الوزارة بتوزيعها على المستفيدين قبل عملية الدفان».

واعتبرت اللجنة الأهلية للإسكان في الدائرة الخامسة بمحافظة العاصمة أن «أية خطوة لتوزيع المشروع على غير أهالي الدائرة الخامسة مخالفة صريحة للمكرمة الملكية، ولتوجيهات جلالة الملك، التي صدرت في العام 2010، وبعد هذه التوجيهات زار عدد من الوزراء الدائرة، والتقوا بالأهالي لمعرفة احتياجاتهم من الخدمات».

هذا، وقال عضو اللجنة محمد الجشي، وهو من جزيرة النبيه صالح، إنهم يرفضون توزيع المشروع على غير أصحاب الطلبات في الدائرة الخامسة بالعاصمة. وشدد بقوله: «لا نقبل أن يوزع المشروع على أصحاب الطلبات في محافظة العاصمة بشكل عام، وهذا مخالف لتوجيهات جلالة الملك، بل إن ذلك سيحرمنا من الحصول على وحدات سكنية في المشروع، رغم وجوده في النبيه صالح».

واستدرك قائلاً: «صحيح أن أقدم الطلبات الإسكانية في جزيرة النبيه صالح تعود إلى العام 2001، بعد أن حصل الأهالي على وحدات إسكانية في مشروع أقيم في الجزيرة سابقاً، ولكن لا نقبل توزيع المشروع الحالي على غير أهالي الدائرة الخامسة، فهذا جاء بمكرمة ملكية وبعد انتظار سنوات طويلة».