حكمت المحكمة الصغرى الجنائية الأولى ببراءة شاب من تهمة الاشتراك في تجمهر وحيازة «المولوتوف» في توبلي.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهم أنه في 14 فبراير/ شباط 2013 بدائرة أمن المنطقة الوسطى، اشترك وآخرين مجهولين في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص، الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، واستخدموا العنف لتحقيق تلك الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وأنه حاز وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد تعريض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن أحد رجال الشرطة أفاد بأنه إبان ممارسته لعمله، خرجت مجموعة متجمهرين مكونة من مئة شخص بمنطقة توبلي، يقومون بسد الطرقات وعند حضور رجال الشرطة، قاموا برميهم بالحجارة والأسياخ الحديد والزجاجات الحارقة، وتم التعامل معهم واللحاق بهم، وتمكن من القبض على المتهم بعد اللحاق به وسقوطه على الأرض. وأنكر المتهم أمام المحكمة ما نسب إليه، وقالت المحكمة في تسبيب حكم البراءة إنها أحاطت بواقعات الدعوى عن بصر وبصيرة والتي جاءت خلواً من وجود ثمة دليل يقيني تطمئن إليه المحكمة بأن المتهم اقترف التهمة المسندة إليه سوى أقوال مرسلة لا يساندها دليل بالأوراق، بالإضافة إلى أن الشاهد (شرطي الواقعة) لدى سؤاله بالمحكمة أدلى بوقائع مخالفة لما أدلى به بمحاضر الاستدلال مما لا تطمئن إليها المحكمة وتتشكك معه المحكمة في صحة إسناد التهمة للمتهم ومن ثم تقضي المحكمة والحال كذلك ببراءته من التهمة المسندة إليه عملاً بنص المادة 255 من قانون الإجراءات الجنائية، لهذا حكمت المحكمة حضورياً ببراءة المتهم مما نسب إليه.