أعرب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيد سلمان المحفوظ عن خيبة أمل الاتحاد لعدم تسوية أوضاع 34 مفصولاً قالت شركة طيران الخليج إنها أحالتهم إلى التقاعد الطوعي بسبب هيكلة الشركة.

وذكر المحفوظ أن الحقيقة هي أن بعضهم لم تتم هيكلة وظائفهم أساساً، بل تم شغلها بآخرين سواء من العمالة الوافدة، أم البحرينيين الذين اختارهم بعض المسئولين ليحلوا محل المفصولين لأسباب تتعلق بالمحسوبية دون أي اعتبار للخبرة والكفاءة.

وأضاف، بعد بذل جهود من وكيل وزارة العمل المساعد محمد الأنصاري تعهدت الشركة بإعادة المفصولين شريطة أن يقدموا تظلماً ضد قرار الفصل ما لم يكن عليهم ملاحظات تتعلق بالأداء، مردفاً المحفوظ وتظلم المفصولون فعلاً غير أن رد الشركة جاء سيئاً جدّاً، بحيث اعتبرت التظلم كأنه لم يكن.

وأوضح أن «الاتحاد ومع أنه كان منذ اللحظة الأولى ضد فكرة الهيكلة أساساً، وتحميل العمال وزر الأخطاء المنهجية التي تعاقبت عليها إدارات الناقلة، وأدت إلى تعثرات مالية وإدارية، فإنه مع ذلك لم يكن ليعترض على رغبات عمال تقدموا طوعاً إلى البرنامج الذي أعلنته الشركة، لكن أن يتم استدعاء العمال من الشركة وإبلاغهم بقرار تسريحهم، فهذا يهدم الأساس الطوعي للاستغناء والتقاعد الذي تعهدت به الشركة في وسائل الإعلام وتعهد به الرئيس التنفيذي للشركة أمام النقابات وأكده النواب».

وأكد أن قرارات الاستغناء عن الموظفين جاءت في معظمها تستهدف الانتقام من الذين تم فصلهم خلال الأزمة أو من في حكمهم، إلى جانب قرارات عشوائية لا تنبني على أية استراتيجية، وهو ما حذرنا منه في بداية الأمر حينما أكدنا أن عملية الهيكلة يعتريها الكثير من الغموض وعدم الشفافية.

ورأىكة؛ فقانون التأمينات أصلاً لا يعطي المعاش التقاعدي لمن تقل فترة عمله عن عشرين سنة للذكور وخمس عشرة سنة للإناث، مبيناً أنه عندما تفصل عاملاً عمل لمدة تقل عن ذلك ثم تسميه تقاعداً، فهذا تضليل للعامل وللرأي العام.