أوضحت الأحكام الصادرة عن المحاكم الجنائية والاستئناف خلال الفترة ما بين 3 يونيو/ حزيران حتى 4 يوليو/ تموز من العام الجاري (2013)، أن 84 بحرينيّاً وبحرينية اتُّهموا وحُكموا في 13 قضية أمنية، بالسجن والحبس لمدد مختلفة، تتراوح ما بين شهر حتى 15 عاماً، فيما بُرئ 5 ضباط وشرطة من 3 قضايا قتل وتعذيب في قضايا تم الحكم فيها أخيراً.

وأظهرت الأحكام أن عدد النساء المتهمات اللاتي صدرت بحقهن أحكام خلال الفترة المذكورة، هن 3 متهمات، حُكمت الأولى بالحبس لمدة 6 أشهر، والثانية لمدة شهر، فيما حكمت الثالثة بالحبس لمدة سنة.

وتشير القضايا إلى أن أكبر عدد من هؤلاء المتهمين كان في قضية «الشروع بدخول دوار اللؤلؤة، على اعتبار أنها منطقة محظورة»، إذ بلغ عددهم 29 متهماً، وحُكموا بالحبس لمدة شهر، فيما قدّرت المحكمة مبلغ 100 دينار لوقف تنفيذ الحكم.

وبحسب الأحكام الصادرة، فإن التهم التي وجهت إلى المتهمين الـ 84، هي: الشروع في قتل شرطي بالدير، قضية ما يُعرف بـ «الستي سنتر»، ارتكاب واقعة الحرق الجنائي، حرق جنائي في منطقة الدير، اعتداء على شرطي، التجمهر وحيازة مواد حارقة، والاعتداء على سلامة جسم الغير، إهانة الملك عبر «تويتر»، قضية ما عُرف بـ «تفجير الزنج» عن طريق اسطوانة غاز، إهانة رمز الدولة، الاعتداء على شرطة وشرطيات وسبّهم، قضية حرق إطارات على شارع المطار، الشروع في قتل شرطة، وحرق مركز شرطة سترة، والشروع بدخول دوار اللؤلؤة، على اعتبار أنها منطقة محظورة.

أما فيما يتعلق بالقضايا التي بُرّئ فيها ضباط وشرطة، فإن المحكمة برّأت شرطيين اثنين من تهمة قتل الشهيد فاضل المتروك، كما برأت ضابطة من تهمة تعذيب الصحافية نزيهة سعيد. وفي القضية الثالثة بُرئ ضابط وضابطة من تهمة تعذيب 6 من الكادر الطبي، أثناء فترة اعتقالهم.

وكانت النيابة العامة وجهت إلى الضابط مبارك بن حويل، أنه في شهر مارس/آذار وأبريل/ نيسان 2011، وبصفته موظفاً عموميّاً (ضابط)، استعمل التعذيب والقوة والتهديد بنفسه، وبواسطة غيره، مع الأطباء: السيد مرهون الوداعي، أحمد عمران، غسان ضيف وباسم ضيف.

كما وجهت النيابة العامة إلى الضابطة الشيخة نورة آل خليفة أنها، وبصفتها موظفة عمومية (ضابطة)، استعملت التعذيب والقوة والتهديد مع زهرة السماك وخلود الدرازي.

وشهدت البحرين خلال الفترة ما بين (22 مارس/ آذار حتى 26 مايو/ أيار من العام الجاري 2013)، أي خلال فترة شهرين، أحكاماً بالسجن على 200 بحريني، وذلك في قضايا أمنية مختلفة، من بينها «الشروع بقتل شرطة، ومهاجمة دورية شرطة، والهجوم على مركز شرطة، إلى جانب قضايا التجمهر وحيازة الزجاجات الحارقة (المولوتوف)».

وبلغ مجموع الأحكام التي صدرت إما عن المحكمة الكبرى الجنائية، أو محكمة الاستئناف العليا، نحو 215 سنة، وذلك في 20 قضية أمنية، كان من بينها ما يعرف بقضية «راية العز»، و»خلية قطر»، إذ تبدأ الأحكام بالسجن سنتين، وتصل إلى 15 سنة.

وبحسب القضايا التي حكمت فيها المحاكم الجنائية خلال فترة الشهرين المذكورين، فإن أكبر عدد متهمين كان في قضية الهجوم على دورية شرطة في سترة، والتي حكم فيها 31 متهماً بالسجن لمدة 15 عاماً، تليها القضية المعروفة بـ «راية العز»، التي قضت فيها محكمة الاستئناف العليا بتأييد أحكام المحكمة الكبرى الجنائية، بسجن 19 متهماً مدة 5 سنوات.

جدول يوضح عدد المتهمين المحكومين في 13 قضية أمنية خلال شهر كامل

جدول يوضح القضايا الأمنية التي اتهم فيها ضباط وشرطة وبرأتهم المحكمة خلال شهر ونصف الشهر