العدد 58 - السبت 02 نوفمبر 2002م الموافق 26 شعبان 1423هـ

مجالس

التسوّل ظاهرة سيئة جداً. تنتشر بصورة ملفتة في الأماكن العامة وعند أبواب الجوامع وأماكن العبادة، وعلى رغم القوانين التي تمنع التسول إضافة لجهود الصناديق والجهات الخيرية مازالت هذه الظاهرة منظراً شائعاً يواجهك في كل يوم. من المسئول عن هذه الظاهرة؟ وما هي الأسباب الحقيقية وراء التسول؟
٭ التقينا إحداهن في سوق المنامة وعلى رغم ممانعتها الكلام معنا لكنها قبلت بعد أن وضعنا في يدها نصف دينار وقالت: «لو لم أكن محتاجة لما وجدتني في هذا المكان» وقالت في ردها على استفسارنا عن المعونات الخيرية «ما يعطوني إياه في وزارة العمل لا يكفيني ولا أستطيع به إطعام عيالي حتى لعشرة أيام». ولماذا لا تعملين؟. أجابت: «أصحاب الشهادات عاطلون عن العمل فكيف تريدني أن أترجى الحصول على عمل؟!»
٭ أيضاً كان ممانعاً، ولم يقبل الحديث معنا لكننا اجتررنا الحديث منه بسلاسة «انا لا أستطيع العمل لما أعانيه من إعاقة كما ترى، الأرامل أعطوهم معونة، اليتامى أيضاً، لكننا نحن العاجزون عن العمل لا معونة لنا لحد الآن» وعن المعونات الخيرية قال: «لا تصلنا إلا القليل من التبرعات التي لا تكفي مصروف يوم واحد لي ولعائلتي».
٭ علي الهاشمي مسئول جهة خيرية «على رغم جهودنا المستمرة للتقليل من العوز والحاجة لفقراء المنطقة فإننا نعترف بأن هنالك قصوراً في قدراتنا اذ أننا باعتبارنا جهات خيرية لا نستطيع إلا أن نقدم إمكاناتنا المتواضعة لكننا نرجو أن يتم دعمنا رسمياً للقضاء على مشكلات الفقر في المنطقة».

العدد 58 - السبت 02 نوفمبر 2002م الموافق 26 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً