كما ذكرت سابقاً فإن مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الجديد والذي لم يُكمل الشهر على مقاعد الاتحاد حتى الآن، تقع عليه مسئوليات كبيرة للغاية ومن أهمها كيفية تطوير المسابقات من الصغار وحتى الكبار، بالإضافة إلى تحسين وتطوير وتعديل العمل داخل أروقة المنتخبات من أجل عودة منتخبنا للواجهة من جديد، إذ إنه وصل ما بين عامي 2004 و2005 إلى التصنيف الـ40 عالمياً واليوم هو في المركز 117.
لكن أيضاً هنالك بعض الملفات التي كان من المُفترض أن تُحل سابقاً ولا تؤجل إلى يومنا هذا، لأن تأخيرها أمر يضر الاتحاد نفسه وكذلك يضر المعنيين بهذا الأمر، إذ شدني كثيراً خبر اجتماع وفد من إدارة نادي سترة مساء الثلثاء الماضي مع رئيس الاتحاد علي بن خليفة بخصوص قيام الاتحاد بخصم مبلغ 4500 دينار من مكافآت سترة لهذا العام والبالغة 7600 دينار جراء تحقيق بطولتي دوري الدرجة الثانية ودوري الأشبال، والسبب في ذلك يعود لتخلف سترة عن حضور بعض مباريات دوري 2010-2011 وبالتالي انسحابه من دوري الدرجة الثانية، وصحيح أن هنالك لوائح تُطبق في هذا الخصوص، ولكن هنالك أيضاً ظروفاً خارجة عن الإرادة هي التي أدت لمثل هذه الأمور، ولا نحتاج لإعادة شرح وتوضيح ما حصل في تلك الفترة والتحديد الربع الأول من العام 2011، فالبحرين كانت تعيش في أزمة، وحتى العديد لم يتمكنوا من الوصول لأعمالهم فكيف بالرياضيين.
رئيس الاتحاد وعد الستراويين خيراً بالنظر في هذا الأمر، ولا أظن أن علي بن خليفة بعيد عما حصل في تلك الفترة والتي أدت بسترة لهذا التخلف، إذ ان الأمور كانت خارجة عن الإرادة وهي ما أدت لهذا الانسحاب، ثم أن الاتحاد كان قد اتخذ عقوبة إدارية بحرمان سترة وبعض الأندية من تكملة مشوار ذلك العام بالإضافة لقرار هبوط المالكية والشباب للدرجة الثانية، وبالتالي فإن جزءًا (قوياً) من العقوبة قد سرى عليهم، ومثل هذه (المبالغ) من المُمكن عدم خصمها في ظل وجود روح للقانون وظروف خارجة عن الإرادة أدت لمثل هذا الأمر.
أيضاً من الأمور التي لم تُحل منذ أكثر من عامين هي مشكلة الحكام الذين تم إيقافهم كغيرهم من الرياضيين في تلك الفترة، ولكن بعدها صدر عفو شامل عليهم وهذا الأمر معروف وواضح، واللاعبون عادوا لتمثيل أنديتهم والمنتخبات الوطنية وحققوا الكثير من الانجازات باسم الوطن وكذلك حكام الألعاب المختلفة عادوا بشكل طبيعي، لكن حكام كرة القدم هم من تضرروا من ذلك ولم يعودوا إلى الآن.
وبغض النظر الآن عمن السبب وراء عدم عودتهم فيجب أن لا يصل الموضوع لأكثر من مداه، فهنالك بعض من الحكام لا يزال المستقبل أمامهم وخصوصاً أنهم لم يصلوا لسن الثلاثين بعد، وبالتالي بإمكانهم العودة لطريقهم الذي أحبوه، وحتى ممن تقدم بهم السن فبالإمكان الاستفادة منهم في لجنة الحكام ومراقبة المباريات وغيرها، وخصوصاً أنهم من ذوي الكفاءة والخبرة، والاتحاد إذا كانت لديه رغبة في عودتهم وهو المفترض، لابد أن يجتمع بهم لمعرفة كل الخبايا المتعلقة بهذا الأمر.
الكرة الآن في ملعب الاتحاد الجديد ورئيسه الشاب علي بن خليفة، فهل نرى فرجاً لأبناء سترة الذين أسعدوا الجميع بعودتهم لدوري الكبار اعتبار حسهم (الكروي – القروي) الذي من المُمكن أن يزيد الحماس في دورينا، وهل نرى فرجاً لهؤلاء الحكام الشبان وللبقية ممن لديهم الكفاءة في تطوير التحكيم في البحرين؟ لننتظر ونر.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3955 - الجمعة 05 يوليو 2013م الموافق 26 شعبان 1434هـ
زائر
يعطيك العافية اخي العزيز استاذ حسين الدرازي ودوما هذه القضايا التي تحتاج الى رعاية وحل وجدية من قبل الرئيس الشاب الشيخ علي بن خليفة واعضاءه الاعزاء من اجل الارتقاء والتطور وشكرا