حددت محكمة الاستئناف 12 سبتمبر/ أيلول لدراسة قضية المبرَّأ الناشط الحقوقي يوسف المحافظة من تهمة بث أخبار كاذبة، وذلك بعد استئناف النيابة العامة للحكم.

وقد نظرت المحكمة الأسبوع الماضي القضية وتحديداً في 1 يوليو/ تموز، وقررت المحكمة إرجاءها لسبتمبر للنظر في القضية أي من الممكن أن تصدر المحكمة حكمها وأن تتخذ أي إجراء آخر.

وكان المحامي محمد الوسطي قال إن النيابة العامة استأنفت حكم البراءة الذي أصدرته محكمة أول درجة بقضية اتهام الناشط الحقوقي يوسف المحافظة ببث أخبار كاذبة

وأضاف الوسطي بأن محكمة الاستئناف الثانية ستنظر أولى جلسات الاستئناف بجلسة 1 يوليو/ تموز 2013.

وكانت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي جاسم العجلان برأت في جلسة يوم الإثنين (11 مارس/ آذار 2013) المحافظة من تهمة نشر أخبار كاذبة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

وجاء في أسباب حكم البراءة التي ساقتها المحكمة، أن أركان الجريمة غير ثابتة، كما أن الصورة التي اتهمت النيابة العامة المحافظة بنشرها عبر حسابه الشخصي والتي أدت إلى حدوث تجمهرات وأعمال شغب أخلَّت بالأمن والنظام العام في المنامة، لم ترَ المحكمة وجود ارتباط بين نشرها وبين أعمال الشغب التي حدثت في المنطقة، علاوة على أن الشاهد الذي استمعت له المحكمة أكد أنه رصد دعوات عبر حسابات مختلفة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتظاهر في المنامة في ذلك التاريخ، فضلاً عن أن المادة (168) من قانون العقوبات والتي أدخلت عليها تعديلات بموجب المرسوم بقانون صدر في العام 2012، تقضي بأن إصدار عقوبة على نشر أخبار كاذبة يشترط أن تتسبب تلك الأخبار في إحداث ضرر بالأمن القومي، وهو الأمر الذي لم تجد المحكمة أنه يتفق مع الاتهامات الموجهة إلى المحافظة.

واعتقل المحافظة في العاصمة المنامة بتاريخ (17 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، وعرض على النيابة العامة إذ تقرر حبسه احتياطياً على ذمة القضية، فيما أفرج عنه بتاريخ (17 يناير/ كانون الثاني 2013) بكفالة مالية قدرها 100 دينار

وبعد اعتقال المحافظة، صرح وكيل النائب العام، محمد صلاح بأن «النيابة باشرت التحقيق في بلاغ إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية ضد يوسف المحافظة لقيامه بنشر أخبار كاذبة بشأن مواجهات قوات الأمن مع متجمهرين يوم الإثنين (17 ديسمبر 2012) بسوق المنامة عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، تمثلت في نشره صورة لساق شخصٍ مصابةٍ بدعوى حدوثها خلال تلك المواجهات، وذلك على خلاف الحقيقة وبقصد الإثارة».

وذكر أنه ترتب على نشر الصورة المزعومة حدوث تجمهرات وأعمال شغب أخلّت بالأمن والنظام العام في اليوم ذاته.