العدد 3954 - الخميس 04 يوليو 2013م الموافق 25 شعبان 1434هـ

حزب تونسي معارض يدعو إلى رحيل الحكومة

الرئيس الفرنسي يصل إلى تونس في زيارة رسمية

دعا حزب «نداء تونس» المعارض الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، أمس الخميس (4 يوليو/ تموز 2013) إلى رحيل الحكومة التونسية التي يرأسها حزب النهضة الإسلامي وذلك غداة الانقلاب في مصر الذي أزاح الرئيس محمد مرسي.

وطالب الحزب بـ «حل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مكوّنة من كفاءات وطنيّة». واعتبر الحزب في بيان عقب اجتماع مكتبه التنفيذي أمس أن الوضع في تونس يتسم «بغياب الشرعية الانتخابية التوافقية» و «تعنت حركة النهضة وحلفائها في عملية صياغة الدستور» و «اختراق مؤسسات الدولة بالموالين على حساب الكفاءات» و «التدخل في القضاء وتوظيفه ضد الخصوم» و « التشجيع على العنف».

وأضاف البيان «إن قيادة حركة نداء تونس تؤكد على انحيازها التّام لإرادة الشّعب التّونسي وشبابه وتعلن أن الوقت قد حان لإعادة النّظر في مسار الانتقال الديمقراطي برمّته». وأشار نداء تونس إلى أن موقفه من الحكومة جاء بعد «تدارس الأوضاع الراهنة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي» من دون الإشارة صراحة إلى الوضع في مصر.

وفي سياق أخر، وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إلى تونس في زيارة تستغرق يومين لهذا البلد الذي كان شرارة انطلاق «الربيع العربي».

وكان في استقباله الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي تشهدت بلاده اضطرابات سياسية أيضاً منذ الثورة في يناير 2011.

وخلال هذه الزيارة يعتزم الرئيس الفرنسي توجيه «رسالة تشجيع» إلى القوى السياسية التونسية التي لم تتمكن بعد سنتين ونصف السنة من الثورة من إرساء أسس مؤسسات سياسية دائمة ومستقرة.

وسيتحدث عن الوضع في مصر ودول أخرى مثل سورية وليبيا.

وهي أول زيارة لرئيس فرنسي إلى تونس منذ سقوط نظام بن علي في يناير 2011 فيما واجهت فرنسا في ظل رئاسة نيكولا ساركوزي اتهامات بدعم النظام المخلوع حتى النهاية.

على صعيد آخر، دعا رئيس تيار المحبة المعارض، محمد الهاشمي الحامدي في تونس الائتلاف الحاكم إلى الاتعاظ مما جرى فى مصر، مشيراً إلى أن الحكومة الإسلامية الحالية»تلعب في الوقت بدل الضائع».

وقال الحامدي المقيم في لندن في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر البريد الإلكتروني إن على «حزب حركة النهضة وحليفيه في الائتلاف الحاكم إلى استخلاص الدروس مما جرى في مصر وعدم الاستهانة بحركة «تمرد» التونسية التي تسعى للإطاحة بالمجلس الوطني التأسيسي».

وكانت حركة «تمرد» التونسية التي تستلهم نشاطها من «تمرد» المصرية أعلنت في مؤتمر صحافي الأربعاء عن انطلاق حملتها لجمع إمضاءات على عريضة من أجل الإطاحة بالمجلس الوطني التأسيسي والدستور الجديد والحكومة المؤقتة».

وقال الناطق باسم الحركة محمد بنور لـ (د.ب.أ): «إن الهدف من الحركة هو تصحيح وتطهير الثورة التي تم سرقتها والركوب عليها من الأحزاب المتواطئة وأحزاب الائتلاف الحاكم». وقال الهاشمي الحامدي «على الحكومة الحالية أن تدرك أنها تلعب في الوقت بدل الضائع وصافرة النهاية منتظرة في أية لحظة».

وأضاف الحامدي أن الحل اليوم يكمن في التوافق سريعاً على موعد رسمي للانتخابات المقبلة تلتزم به جميع الأطراف بحيث يعرف الشعب التونسي أن أمامه فرصة قريبة لتقرير مصيره واختيار الحكومة التي تمثله وترعى مصالحه، ومن دون ذلك فإن كثيراً من التونسيين قد ينحازون لخيار «تمرد».

العدد 3954 - الخميس 04 يوليو 2013م الموافق 25 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً