دافع الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد أمس الأول (الأربعاء) عن «المستوى العالي للحريات» الذي اتسمت به ولايتاه الرئاسيتان (2005-2013)، وذلك في حديث بثه التلفزيون نأى خلاله بنفسه عن بقية فصائل الحكم.

وقال احمدي نجاد في الحديث الذي دافع فيه عن السياسة التي انتهجها منذ انتخابه في 2005 إن «أعلى مستوى من احترام الحريات (حصل) في عهد حكومتي».

وأوضح أحمدي نجاد «لم يوبخ أحد أو يحاكم لأنه انتقد الحكومة» ملقياً المسئولية على عاتق بقية فصائل النظام الإيراني الذي يقوده المرشد الأعلى آية الله خامنئي.

كذلك دافع عن حصيلة حكومته التي اضطرت إلى إدارة البلاد «في ظروف صعبة جداً» بينما تخضع إيران إلى عقوبات دولية بسبب عودتها إلى البرنامج النووي المثير للجدل منذ 2005.

وقال احمدي نجاد إن «الأميركيين يهددون يومياً والوضع الاقتصادي يتأثر بالأزمة الدولية بينما تواجه إيران عقوبات ظالمة أحادية الجانب وكانت حكومتي تخضع لضغوط داخلية».

وقال أيضاً «لم يكن لي منذ وقت طويل دور في المفاوضات النووية» مع الدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد المتعثرة منذ عدة اشهر، وآية الله خامنئي هو من يملك الكلمة الفصل في ملفات إيران الاستراتيجية بما فيها النووي.

في غضون ذلك يمثل أمام محكمة مدينة هامبورغ الألمانية أربعة متهمين نهاية الشهر الجاري بتهمة تصدير قطع غيار مفاعلات نووية لإيران.

وقالت المتحدثة باسم المحكمة، روت هوتروت أمس الخميس (4 يوليو/ تموز 2013) إن المحكمة ستبدأ النظر في القضية في 24 يوليو الجاري بتهمة انتهاك حظر التصدير لإيران. ويتهم الإدعاء العام الأربعة بتصدير صمامات خاصة لمفاعلات ألمانية الصنع لإيران خلال العامين 2010 و 2011 ، بالإضافة إلى التوسط في توريد صمامات مخصصة للمفاعلات النووية من الهند لإيران.

إلى ذلك، قال دبلوماسي روسي كبير إن بلاده قلقة من عدم إحراز تقدم في تنظيم محادثات جديدة بين إيران وست قوى عالمية بخصوص برنامج طهران النووي رغم فوز شخصية معتدلة نسبياً في انتخابات الرئاسة الإيرانية. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن المساعي الدبلوماسية التي بدأت بعد فوز حسن روحاني في انتخابات 14 يونيو/ حزيران بإيران والرامية إلى تنظيم جولة جديدة من المحادثات لم تحرز أي تقدم. وقال ريابكوف لوكالة أنباء «انترفاكس» الروسية «ليس هناك اتفاق حالياً حول مكان وزمان الجولة التالية.