العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ

جمعية الأمراض الوراثية تحتفل بمرور عشرين عاماً على تأسيسها

المنامة - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

تحت رعاية وحضور وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي أقامت جمعية أقامت الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية احتفالا الخميس 4 يوليو 2013م وذلك بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشائها وبمناسبة اليوم العالمي لمرض فقر الدم المنجلي. حضر اللقاء الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي وعضوي مجلس النواب النائبة ابتسام هجرس والنائبة سمية الجودرة، وشيخة العريض رئيس قسم أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي.

وقال وزير الصحة في كلمة إلقاها في مستهل الحفل: إننا نحتفل اليوم بمرور عشرين عاماً على إنشاء واحدة من أنشط الجمعيات الأهلية العاملة في المجال الطبي ألا وهي الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية، ويأتي ذلك بالتزامن مع استكمال الاحتفال باليوم العالمي لمرض فقر الدم المنجلي (السكلر).

وتابع الوزير: أن مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) يعد من الأمراض الشائعة بين مرضى أمراض الدم الوراثية في مملكة البحرين وكذلك دول المنطقة، وقد كان – ولا يزال- محور اهتمام ورعاية القيادة العليا في المملكة، ولعل استضافة المملكة للمؤتمر العالمي للسكلر والذي عقد في شهر فبراير الماضي خير شاهد على ذلك، تحت رعايةٍ كريمةٍ من لَدُنْ رئيس الوزراء سيدي صاحب السمو الملكي، والذي لولا توجيهاته السديدة بضرورة الاهتمام بأمراض الدم الوراثية بصفة عامة وبمرضى فقر الدم المنجلي بصفة خاصة لما كنا نلتقي دائماً يحدونا الأمل بأن نتمكن مع كوكبة الأطباء والخبراء والمتخصصين في مجال الوقاية والعلاج من هذا المرض من رسم البسمة وزرع الأمل والأخذ بيد هؤلاء المرضى لحياة أكثر إشراقاً وإيجابية.

وأضاف: كما لا يخفى عليكم أيضاً مدى الجَهد الذي تبذله وزارة الصحة من خلال مؤسساتها على أداء دورها الدستوري والوطني في هذا الشأن، ومدى حرصها على وضع الخطط والاستراتيجيات والدلائل الإرشادية وتطوير البرامج الصحية الهادفة لضمان جودة الخدمات الصحية والطبية المقدمة لجميع المرضى بصفة عامة ولمرضى أمراض الدم الوراثية بصفة خاصة.وحول الشراكة المجتمعية قال سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي في كلمته : لقد عملت وزارة الصحة على توفير خدمات صحية ذات جودة وتميز، وركزت على تنفيذ البرامج والمبادرات الوقائية لتقليل نسبة الإصابة بهذه الأمراض وأهمها التوعية والتثقيف الصحي, وتطبيق مشروع إجراء الفحص قبل الزواج، وفحص طلبة الثانوية بالتعاون مع جمعية أمراض الدم الوراثية إلى جانب إجراء فحوص لمختلف الفئات فى المجتمع، وتقديم الاستشارة الوراثية لهذه الفئات.

وتابع الوزير: هذا بالإضافة إلى إنشاء العيادات التخصصية والرعاية الصحية الأولية والثانوية والتي من خلالها نسعى لتقديم العلاج اللازم للأزمات الحادة للمرض ومتابعة مرضى السكلر في جميع حالاتهم المرضية والعمل على تذليل الصعاب واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز كل ما يخدم هذه الفئة من المواطنين والمقيمين.

وأضاف وزير الصحة: ومن أهم هذه المشاريع التي نفذتها الوزارة مؤخراً مشروع مركز أمراض الدم الوراثية الجديد الذى يقع ضمن محيط مجمع السلمانية الطبي, ويضم أكثر من (90) سريراً تم توزيعها وتخصيصها للحالات الطارئة والمرضى من الأطفال، والمرضى البالغين من الرجال، والمرضى البالغين من النساء، ويعد بحق صرحاً طبياً نأمل من خلاله توفير كافة وسائل الرعاية والاهتمام للمرضى وتخفيف المعاناة عنهم.كما نعمل أيضاً على التنسيق مع كافة الوزارات والجهات الحكومية المعنية مثل وزارة التنمية الاجتماعية, وزارة العمل, وزارة التربية والتعليم, ووزارة الاعلام لتوفير أقصى درجات الرعاية ودراسة وتوفير احتياجات المرضى من كافة النواحي الصحية والإجتماعية والاقتصادية.

كما وأشاد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي بدور ومساندة القطاع الخاص والأهلي للوزارة حيث قال سعادته : لا يمكن أن نغفل الدور الحيوي والمحوري للجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية ومساندتها الدائمة لتوجهات وبرامج وخطط الوزارة، خاصة فيما يتعلق بنشر الوعى لدى المرضى ومحاربة المرض، وإصدار الكتيبات والملصقات التثقيفية للتعريف بهذه الأمراض، بالإضافة إلى إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل والمحاضرات التثقيفية للمرضى وأهاليهم، وعمل المسابقات الثقافية بين الطلبة في المدارس.كما يتم طباعة عدد (50) ألف كتيب للتثقيف والتوعية سنوياً, وتوزع على المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية. وذلك بهدف الوصول إلى قطاعات واسعة من الجمهور البحريني الذي أصبح - بحمد الله تعالى- على درجة عالية من الإدراك والرقي الثقافي الذي يتميز به أبناء هذا الوطن المعطاء والذي كان له الأثر الإيجابي في إنجاح هذه الجهود.

بهذا الجهد الكبير تعتبر الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية خير مثال للجمعيات الطبية التى تعي دورها في المجتمع، وتقوم به على خير وجه، وهو ما يجعلها دائماً محل إشادة وتقدير داخلياً وخارجياً، وخاصة من منظمة الصحة العالمية ممثلة في مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، اعترافاً منا جميعاً بدورها ونجاحها.

بعدها ألقت رئيس قسم أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي ورئيس جمعية أمراض الدم الوراثية شيخة العريض: لقد تم افتتاح الجمعية عام 1991 في وقت لم يكن الكثيرين يعرفون ما هو فقر الدم المنجلي السكلر حتى الأطباء حيث أن أغلبهم درسوا في جامعات في بلدان ليس فيها مرضى سكلر ووضعت الجمعية نفسها أول الأهداف وهو نشر الوعي عن ماهية هذه الأمراض وعن علاجها وطرق الوقاية منها إلى جانب عمل البرامج التي تقلل من المرض وتهتم بالمرضى وتطور العلاج.

وتابعت العريض: فقامت بإصدار الكتيبات وطباعتها ونشرها لتوعية الجميع وإقامة الندوات والمحاضرات في المدارس والنوادي والتوعية عن طريق الصحافة والتلفزيون، وقد دعمت الجمعية مشروع الفحص ما قبل الزواج بتوفير الموا التثقيفية والكتيبات وإقامة الحملات التوعوية كما دعمت مشروع فحص المواليد بتوفير سكرتارية لوضع البيانات وتحليلها لمدة 7 سنوات.
وحول الشراكة بين الوزارة والجمعية قالت شيخة العريض: ولولا الشراكة بين الجانبين لوجدنا أن مستشفى السلمانية بكل أقسامه مليء بمرضى السكلر البالغين والأطفال، ولن يكون هناك سرير واحد للمرضى الآخرين، أما الآن فنجد أن أقسام الأطفال بها القليل من مرضى سكلر فقط.
بعدها تفضل صادق عبدالكريم الشهابي بتكريم جميع الجهات التي ساهمت في توعوية ودعم مرضى فقر الدم المنجلي، تلاها إلتقاط الصور التذكارية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً