حاولت طالبات في برنامج الهندسة المدنية في جامعة البحرين الإسهام في حل مشكلة تجمع الأمطار من خلال تطوير خرسانة نفاذة تمرر الماء وتغذي الخزانات الجوفية. واستخدمت الطالبات: عائشة بوجيري، ونورة الخاجة، وروان أحمد ست أنواع من الخرسانات، وأخضعنها لتجارب عدة انتهت إلى اختيار خلطتين تتيحان نفاذ المياه بفعالية.
وقالت الطالبة عائشة بوجيري عن المشروع الذي قدمنه الطالبات بمعرض مشروعات التخرج في كلية الهندسة مؤخراً: "قمنا بعدة تجارب في أحد مصانع الخرسانة في البحرين وتوصلنا إلى اختيار خلطتين من الخرسانة بقوة معينة لمشروع استخدام الخرسانة النفاذة في تصريف الأمطار"، مشيرة إلى أن "الخلطتين تصَّرفان من 3 إلى 8 جالونات من الماء في الدقيقة لكل قدم مكعب بحسب التجارب".
وكانت كلية الهندسة بجامعة البحرين نظمت حديثاً معرضاً لمشروعات التخرج في الكلية، وضم المعرض 40 مشروع تخرج خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الكلية والمحكمين المنتدبين من القطاع الصناعي.
واستطاعت الطالبات الثلاث إنجاز المشروع في أربعة شهور تقريباً على الرغم من شح المعدات الأساسية، وقد حصلن مشروعهن على المركز الأول في فئة مشروعات برنامج الهندسة المدنية.
وترى بوجيري أن المشروع قابل للتطبيق والتطوير من جانب وزارة الأشغال، لكنها لفتت إلى أن هذا النوع من الخرسانة لا يمكن استخدامه في جميع الشوارع، وخصوصاً في الشوارع التي تمر بها سيارات ثقيلة، ويستحسن استخدامه في أطراف الشارع وفي مواقف السيارات على سبيل المثال. ونوهت إلى أنَّ المشروع وقف على أفضل خلطتين للخرسانة على أسس القوة وسرعة تسريب مياه الأمطار إلى المياه الجوفية وإعادة تدويرها لخدمة التنمية المستدامة.
وذهبت الطالبة عائشة بوجيري إلى أن المشروع استحق المركز الأول لعدة أسباب أهمها: الفكرة الخلاقة، والعرض الجيد، والعمل وفقاً للمعايير العلمية.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير للدراسة الأكاديمية.