الأول حجي علي الجزيري، والثاني حجي محمد الحدي، التقيا أول مرة في شركة نفط البحرين (بابكو) ارتاح كل منهما للآخر، فاختارا أن يكونا أخوين من دون أبوين، حتى سكنت روح كل منهما في جسد الآخر، وعبرا وحل المذهبية والطائفية، واختارا الإسلام ديناً، والبحرين وطناً، والأخوة نسباً.
انصهارهما ببعضهما جعلهما يفكران في مشروع تجاري صغير يديرانه معاً، وبدأ الاثنان مرحلة جديدة من عمرهما المديد، مرحلة مرصعة بجواهر الحب، ولآلئ الود، ومعطرة بعبق هذه الأرض التي احتضنت السنة والشيعة فكانت أمّاً للجميع.
كان الاثنان يقتسمان القرص معاً، فيأكلان، ويطعم الأول أولاده في البلاد القديم، ويطعم الثاني أولاده في الحد، ويلتقي الاثنان صباح كل يوم في محلهما التجاري في المنامة، وكان الواحد منهما يتفاءل بيومه عندما يرى أخاه صباحاً، ويودعه كل مساء على أمل اللقاء به في الغد.
مرت السنون طويلة، منهكة، ومضنية، وأخوتهما تزداد متانة وحصانة، فمثل هذه الأخوة، قد لا تلحظها حتى بين أبناء الأم الواحدة، وبعد نحو خمسين عاماً من هذا المشوار الناصع المشرف لهما وللبحرين، بدأ الزمن يأكل من عمريّ الجزيري والحدي، وبدأت تجاعيد الوجه ترسم على جبهتيهما تفاصيل مسيرة حياتهما الطويلة التي تنفسا فيها هواءً نقياً خالياً من الشوائب البغيضة، ومع تقدم العمر بهما كانت الأمراض تتسابق إليهما، فكانا يعانيان من كل مرض، إلا من مرض الطائفية البغيضة، فهما منه في عافية وصحة وسلامة ونقاء.
المرض أسكن الاثنين في منزليهما، فصار يتعذر على أحدهما زيارة الآخر، ولكن كان كلاهما يزور ذكرياته مع الآخر كل لحظة، من لحظات فراش المرض.
في يوم من الأيام، احتاج حجي علي الجزيري إلى المستشفى، وقد نقل إلى أحد الأجنحة، ورقد في غرفة كان يسمع فيها أنين جاره الذي كان ينازع اللحظات الأخيرة، وشاءت الأقدار أن يكون هذا الجار الذي يستعد للرحيل عن الحياة هو حجي محمد الحدي، فالاثنان أبيا إلا أن يلتقيا على عتبة الموت، وتعانقا عناق الأحبة، وبعدها بأيام أو بساعات، رحل الحاج محمد الحدي (السني) عن هذه الحياة، وكان آخر ما وقعت عليه عيناه في هذه الدنيا هو الحاج علي الجزيري (الشيعي) وبعد فترة التحق الجزيري بالحدي وانتهت مسيرة الاثنان بصحيفة نظيفة ناصعة.
هكذا عاش السنة والشيعة على هذه الأرض، ولن تدفن هذه الأخوة بدفن حجي علي وحجي محمد، لأن أرض البحرين لا تجيد تربية أبنائها إلا على الحب والخير والصدق.
أعلم أن هناك من يعير هذا الشعب بشعار إخوان سنة وشيعة، ويبذل جهداً جهيداً كل يوم ليثبت خلاف هذه الأخوة، ولكن هؤلاء القلة لم يتذوقوا حلاوة هذه الأخوة، فهاجموها، وهاجموا من يرفعها شعاراً، لأن أمثال هؤلاء الطارئين على هذا الوطن، لا يجدون لهم مكاناً إذا تآخى الجميع، فهم يقتاتون على التناحر، والتخاصم، لذلك تجدهم يهسترون عندما يسمعون شعار «إخوان سنة وشيعة».
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ
نعم إخوان
عشنا وسنعيش أخوان سنه وشيعه رغم الحاقدين والنفوس الطائفية المريضة
رحم الله أمي .. ام راشد
بداية حياتي العملية في السبعينات كان معي من الإخوة السنة والشيعة خليط متجانس ولا يدور في خلدنا هذا التصنيف الطارئ ، وذات يوم ذهبت مع أحدهم وقت الغذاء إلى بيت وهناك قال لوالدته .. يمه معاي ضيف .. قالت :حيالله الضيف ..قال ومن باب الغشمرة رفيجي في الشغل "بحراني" ! قالت بالحرف الواحد: وه وه بحراني !! الله يحبنا، هذي خير وبركة علينا يمه !ومنذتلك اللحظة حتى وفاتها وانا لا اناديها إلا يمه أم راشد...
من فرق المسلمين إلى طوائف يبغي كسر لحمة الدين
قيل أن كل مسلم هو شيعي وسني في آن واحد،من منا لا يحب النبي وآل البيت والصحابة،من منا لا يحب علي وعمر؟ ارجعوا إلى عقولكم فالفرقة تسهل كسر عودكم.....من منا لا يحب الأديان الأخرى؟،فالمسلم هو من آمن بالله مهما كان دينه،فاحترموهم لأن المسلم الحق هو من سلم غيره منه بلسانه ويده وفعله.
مدرس 50 سنة
عشت 50 سنة لم تربطني بأخي السني في عمل علاقة سوى السلام عليكم وكيف الأحوال لكن لو يحمل صدري عليه بضغينة ولا حقد لكني اراه يتقدم علي في الترقية وفي الحوافز والنصاب المدرسي لكني اعمل بجد ولا يهمني الى ان مللت من التمييز وترقية من هو اقل مستوى مني عمرا وعملا فتقاعدت
يبقي الوطن واحد
مهما تسلقووصلو فأنها برهه من الزمن لكن على حساب الوطن واهله سوف ينتصر الوطن لاطائيفيه المقيتة
اخوة
نعم اخوان سنة وشيعة هذا البلد مانبيعة
ما أجمل هذه القصة
هذه القصة الرومانسية جميلة و رائعة و لكنها من نسج خيالك أخي الكريم. فأنت أردت أن تقدم العنوان بشكل قصة قدمتها رومانسية تصلح لقصص الهوليوود. و يبدو عليك أن سكنت في حي لا يوجد غير نسيج واحد. من عاش و عايش ما يهدف إليه عنوانك فقد رأي أروع و أجمل من قصتك و يمكنك أن تراها في المحرق و المنامة حيث ما زالت بيوت الطائفتين متلاصقتين. أخي الكريم إستيقظ من النوم فإن النهار قد تناصف.
ولد سترة
عزيز الكاتب الله بي سحاسب الناس على قدر اعمالهم مايعرف سني اوشيعي
درب الزلق
ذكرتني بأخوة حسين عبدالرضا وأخوه سعد ... الله يا زمن الله
تعرف ام مثل هذا الشعار ممكن يدخلك السجن
لربما حكم على البعض بالسجن 5 سنوات لأنه ردد هذا الشعار الذي هو ممنوع في السرّ .
اذ ان هناك من يعتاش على الشعار المعاكس (عدوان سنة وشيعة)
فارس الغربية
بعد ظهور ما يعرف بـ "البلطجية" صار أحد الإخوة (سني) زميلي بالعمل.. يطلب مني بشكل يومي مع نهاية الدوام أن ابيت عنده ببيته خوفا علي من "البلطجية" المنتشرين بالشوارع بقصد التعدي على كل (شيعي)... كان يقول لي طيب اتصل للبيت "شوف الطريق آمن" كان يطلب مني متى ما وصلت للبيت الإتصال به لكي اطمئنه علي...
كلام جميل
طمنتنا ان البحرين لا زالت بخير
اخوان رغم الي صار
اخوان سنه وشيعه هذا الوطن ما انبيعه
رائع
عمود اكثر من رائع
أتمنى أن الكل يقرأة من أهل البحرين الشرفاء الأصليين ويكتب بماء الذهب
لأن البعض يعتاش على الفتنة والفرقة
البعض يترك لقمة العيش الطاهرة النظيفة ويعتاش على لقمة العيش المشبوهة المشوبة والمغموسة بالذنوب الكبيرة والتي من ضمنها اشعال الفتنة والفرقة بين المجتمع المتوحد المتحاب.
الخوف من نقمة الله تنزل على هذا المجتمع بسبب وجود امثال هؤلاء يعثيون في المجتمع فسادا من دون ان يضرب على ايديهم
اهم شي انهم لم يبتلو بمرض الطاءفيه
الحمدلله ان هناك الكثير في البحرين او اكثر البحرينين الاصليين لم يبتلو بهذا المرض الخطير لان المشكله في البحرين سياسيه وليست طاءفيه.
تحية خاصة لاصدقائي واخوتي الاعزاء
من ابناء الطائفة الشعية الكريمة.. والله نعم الاصدقاء برغم احداث 2011 والايام الصعبة اللتي مرت لكننا ظللنا متمسكين ببعض.. اخوة..
نعم للانسان
و تعسا لمن يستغل المذهب او الطائفة لغاياته الدنيئة و حب تدمير الاخر
و نعم للخير لكل بحريني
سنبقى اخوان
قصة مؤثره تتجلى فيها كل روح الاخوه بغض النظر عن المذهب او الديانه
ماحوزي
جزاك الله كل خير ، واقعا دخلت معك أجواء الحدث وحلقت للزمن الماضي وتذكرت كيف كنا وكيف صرنا .!؟ ولمصلحة من أصبحنا أعداء .؟! العوين الله
سنبقى اخوان
قصة مؤثره تتجلى فيها كل روح الاخوه بغض النظر عن المذهب او الديانه
الشكر لكل اخ عقيل
نعم اخوان سنة و شيعة هذا البلد ما نبيعه للطائفين المحرضين من مثال الكتاب في بعض الصحف اليومية و الذين يرديون ان يصلوا عبر دق الوتر الطائفي . و فعلا نجحوا في النفوس المريضة و نحن في المحرق من عشنا و تقاسمنا العيش على الحلوة و المره نري الطائفية تنخر في في النفوس الضعيفة و بعض العائلات كما هي في السابق اخوه و صداقة و شكرا
هؤلاء على الشجرة، ما دامت بها ثمرة.. وبعدها يتركوها تعاني الريح والغبرة..
هؤلاء القلة الطارئين على هذا الوطن، لا يجدون لهم مكاناً إذا تآخى الجميع، فهم يقتاتون على التناحر، والتخاصم، لذلك تجدهم يهسترون عندما يسمعون شعار «إخوان سنة وشيعة».
همرت دمع عينى والله يا ابو فراس ...
والله انني اكتب والدمع في مقلتاي
رحمهما الله رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته مع محمد وآله وصحبه
سؤال : هل هناك بعد الموت جنتين ( سنية وشيعية)
بالدنيا رب واحد وقران واحد وقبلة واحدة وشهادتين و نبي واحد وووو
وما يعير هذا الشعار الا الدخلاء على البلاد الذين يقدمون الآخرين قربانا بأسم الولاء والوطنية ..
والله لا سمح الله لو تعرض هذا الوطن لخطر تراهم أول الهاربين
والكل يتذكر عزو صدام للكويت هربوا كالجردان بأموالهم التي جاء من اجلها وتركوا الوطن والولاء وراء ظهروهم
سنابسيون
شعب البحرين مازال بنفس الطيبة التي عرفانها عنه فقد زرت عدة مناطق للسنة لزيارة اناس اعرفهم واتعمد ان اسألهم عن المنزل الذي اريد قصده مع انني اعرف المنزل عز المعرفة ولكن اسألهم بلهجتي العامية وأطيل في السؤال ليعرف الشخص الذي اسأله انني شيعي وبكل صدق وامانة لم اجد منهم اي مضايقة او تهرب او معاملة غير محببة ذهبت الى فريج حالة بو ماهر ومدينة حمد والجسرة والرفاع ولم اجد منهم الا حسن المعاملة ،اخي عقيل هذا هو طبع شعب البحرين لم يتغير شي الا القليل جدا صار يعاملك بتحفظ او خوف لكن ليس كره وهذا هو المهم
فلم هندي
المسألة ليست أخوة أو حب من عدمه المسألة مسألة حقوق و إرادة مسلوبة سواء كان السالب أو المسلوب سني أو شيعي نحن نتكلم عن إدارة دنيوية ليست لها علاقة بطريقة العلاقة مع الرب