عندما تطرقت في مثل هذه الزاوية لحديث عن الاختيارات العشوائية التي تقوم بها الاتحادات الرياضية وتوزيعها على «ربعهم» في مناصب كثيرة، لم يكن حديثي موجه لاتحاد معين؛ لأن هناك الكثير من الاتحادات التي تسير على هذا المنوال الغريب.

لا تأتي القيادة بوصفة سحرية، ولا تحتاج لدواء يتناوله الإنسان من أجل أن يصبح قائدا أو كفاءة بين ليلة وضحاها، لأنها تزرع داخل شخصية تحمل في طياتها الكفاءة والقدرة على العمل بأفضل صورة، والتدرج من مرحلة لأخرى هو الأهم في مشوار الكفاءة.

هناك اتحاد يظن بأنه أصبح أفضل اتحاد على وجه الأرض، فأصبح يتخبط في قراراته، اختياراته، توزيع لجانه، جلب «الأصدقاء» للعمل داخل هذا الاتحاد بدلا من السير على الاختيار بمعيار الكفاءة، والسبب يعود للجماهير الكثيرة التي تحرص على الحضور لمشاهدة المباريات، ويظن هذا الاتحاد بأن هذا الحضور يدل على نجاحه بل على العكس تماماً.

بالعودة للاختيارات العشوائية، بدأ بعض الأشخاص بجلب شخصيات لا تفقه في الرياضة من الأساس، وأعطوهم مناصب بارزة على حساب من عملوا معه وحققوا نجاحات في السنوات الماضية، والطامة الكبرى أنه من قبل استقالاتهم كانوا يسيرون بخطى ثابتة في عملهم ويعتبرون من الكفاءات الإدارية المشهود لها في البحرين، لكن غلب على (بعض) الأعضاء الاعتماد على صداقاتهم وعلاقاتهم الشخصية وتسبب بالتضحية بأفضل الكفاءات لإرضاء أصدقائه!

لم يتوقف الحال عند هذا الحد، استمرت التخبطات الغريبة والعجيبة التي تعيد المتابعين لزمن العمل من أجل الاستمرار لا من اجل الإنتاج، فقام الاتحاد، بجلب شخص للجلوس على مقعد لا يستحقه ومتابعة ما يكتب في الصحف من أجل الرد عليها، والمشكلة الحقيقية التي تجعل القراء يقهقهون ضحكاً، يقوم هذا «الزميل» بوصف من ينتقد اتحاده بالمريض النفسي، والمتحامل على الاتحاد... «عش رجباً ترى عجباً»!

أخيراً... لن أقول أتمنى أن ينتبه مجلس الإدارة لما يحدث في اتحاده، لأن الأسطر لن تعجبهم وربما يصفوني بالمريض النفسي! ومن الممكن أن يقول هذا الاتحاد بأن كل ما يحدث سببه الأعضاء السابقون الذين قدموا استقالاتهم، اذ أصبحت الكفاءات المستقيلة هي سبب مشاكل الاتحاد على رغم غيابهم، وللعلم فقط أن من ابتعد هم من بين أفضل الكفاءات في البحرين، وأود أن أقول أيضا بأن هناك شخصيات ذات كفاءة في مجلس الاتحاد حاليا يعملون من أجل التطوير ومن بينهم الرئيس... وللحديث بقية ما دام في العمر بقية.