العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ

التحديات أمام المصريين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بينما كانت الأجواء متوترة جداً، أعلن وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأربعاء (3 يوليو/ تموز 2013) قرار المؤسسة العسكرية خلع الرئيس محمد مرسي، وتعليق الدستور، وإفساح المجال لحكومة مؤقتة، ودمج الشباب في السلطة السياسية. الملايين من المصريين لم يكملوا الاستماع إلى باقي الإعلان وإلى كلمات شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني، وممثل المعارضة محمد البرادعي؛ وذلك لأن المشهد الاحتفالي سيطر على الأجواء.

الأمر المحزن أن الرئيس السابق محمد مرسي قد وصل إلى منصبه عبر صناديق الانتخابات، ولكنه بدلاً من التصرف بصلاحياته من أجل كل مصر، اختار أن يكون لبعض مصر؛ لجماعته فقط.

عندما وصل مرسي إلى الرئاسة قبل عام كنت أحد الفرحين لذلك؛ لأنه ألغى حينها رئاسة «السوبرمان»، وأخضعها إلى سيادة الشعب. وكم فرحنا عندما تمكن من حلحلة الوضع في غزة بعد ذلك. ولكنه سرعان ما حوّل من نفسه شخصية تفرق ولا تجمع، تعمل من أجل البعض وليس الكل... وهكذا تم «اختطاف» الربيع العربي من قبل قوى تمزيق المجتمعات، ليس في مصر فقط، وإنما في مختلف البلدان العربية.

التساؤلات الآن تقع على المؤسسة العسكرية، وفيما إذا كانت ستفي بوعدها، وأنها تتسلم الأمور «مؤقتاً» لإفساح المجال لبناء ديمقراطية جديدة في قلب العالم العربي. والتحدي الآخر هو في عدم انفلات الأمور وتحولها إلى الفوضى والدمار وحمامات الدم التي تتسبب بها قوى الظلام. سيدخل العسكر التاريخ إذا أوفوا بعهدهم وسلموا الحكم للمدنيين المنتخبين في أقرب وقت ممكن، وإذا حافظوا على الدماء، وإذا فتحوا الأبواب للديمقراطية التي يستحقها المصريون والعرب.

الشعب المصري وثق في الجيش الوطني من أجل أن يحميه ويوفر له الثقة والاستقرار بموجب «خارطة طريق» واضحة المعالم والآلية والجدول الزمني.

لقد أعاد الشعب المصري العظيم الأمل بإمكانية انتعاش بيئة تعددية جامعة، سيحكمها «مدنيون منتخبون» يخضعون ديمقراطياً لسيادة الشعب، ويلتزمون بجميع متطلبات حقوق الإنسان من دون تمييز أو تمزيق، ويعملون من أجل مصالح المجتمع، كل المجتمع، وليس بعضه.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 12:30 م

      ....

      ليس المهم ان يكون الحاكم ينتمي لهذا الحزب او لذاك التيار لكن المهم ان يمارس العدالة والمساواة ويراعي حقوق المواطنين دون تمييز او نحيز لفئة دون اخرى لأجل استدامة حكمه و إلاُ يكون مصير الدولة التي يحكمها الفوضى والإضطرابات المستمرة

    • زائر 13 | 4:49 ص

      قالها الوزير

      اليوم صرح وزير الخارجية الروسي بأن الديمقراطية لا تصلح إلا في الدول الغربية ، أما العرب فليسوا أهلا لذلك ، سيحصل في مصر كما حصل في الجزائر في التسعينات بعد إلغاء الانتخابات وحمامات الدماء ستفتح أبوابها

    • زائر 12 | 3:07 ص

      فارس الغربية

      لم و لن يرتضي الشعب المصري على أيا كان الرئيس المنتخب القادم... إلا بطرد السفير الصهيوني من مصر و غلق السفارة الصهيونية بشكل نهائي... و قطع كافة العلاقات بالكيان الصهيوني... إذا لم يحدث هذا الأمر... فإن مشهد ميدان التحرير سيتكرر و يتكرر و يتكرر.

    • زائر 11 | 2:07 ص

      @

      مرسي ليس مشروع دولة وسوف يفشل .. وها قد جاء اليوم ... المعالجات يجب بان تكون حقيقية ومن الجذور .. واما الترقيعات .. وعقلية الحزب الواحد لا تنقد وطن ..

    • زائر 10 | 1:59 ص

      لا يهم كيف يأتي الزعيم ولكن ما يهمّ ما هو همّه وهدفه

      قد يكون معين وقد يكون وصل الى الحكم بطريقة غير سليمة ولكن المشكلة في وطنية الشخص وكيف ينظر الى الناس والى الشعب. هل يضع هذا الرئيس مصلحة المواطن والمساواة بين المواطنين همه الاول ام مصلحته الشخصية ومصلحة ربعه وجماعته

    • زائر 9 | 1:28 ص

      هده اخرتها

      التحزب والتحيز الى حزب واحد فقط ما يفيد الشعب المصري شعب عظيم الحمدلله ان خلع راس الفتنه.

    • زائر 8 | 1:22 ص

      مسامحه دكتور

      لا في تحديات ولا شي ها المجرم ما يصلح يحكم مصر مصر الحضارة

    • زائر 7 | 11:49 م

      من البر

      مرسي اعطانا عينه عن مادا يعني حكم الحزب الاسلامي لمصر و غير مصر. ما يمشيها الا نوخده متمرس متمكن فن علوم البحر.

    • زائر 6 | 11:01 م

      حوبة الشيخ حسن شحاة

      لم يكمل هذا المغفل تقريبآ شهر على جريمته الشنعاء الحمقاء بحق الشيخ حسن شحاة،،أذهب يا مرسي الى مزابل التاريخ ،،وهذا مصير كل من يتحدئ محبين أهل البيت عليهم السلام

    • زائر 14 زائر 6 | 5:03 ص

      على فكرة

      مرسي كان ضد التعرض على شحاتة هذولا السلفيين ال طيحو مرسي امس ويا الجيش.....يعني خلك فاهم شوي يالحبيب

    • زائر 5 | 10:12 م

      لا تقرؤون الأمور كما يجب! من هو أول المهنئين للرئيس الجديد المؤقت؟

      السعودية و الإمارات أسرعتا للتهنئة... الرئيس الجديد سيكون تحت سلطة العسكر (حتى لو كان مدني) ... قد يكون البرادعي (الأمريكي) أو شفيق (العسكري) .... لا أعتقد ان يكون حمدين صباحي (لأنه منبوذ من الإسلاميين و من العسكر و من أمريكا و حلفائها و لن يحصل على أغلبية) و لو فاز و حاول اللعب مع العسكر سيرتبون له مقلب كما فعلوا مع مرسي (يخرجوا الشارع بعد سنة من انتخابه و يقولون لم يستطع حل مشاكل مصر و يخلعوه في 48 ساعة)

    • زائر 3 | 10:03 م

      سنابسيون

      انا كذلك يادكتور كنت ممن فرح وكبر وهلل للرئيس المخلوع محمد مرسي ولكنني وجدته خان الغزاويين عبر هدم الانفاق وكانت هذه اول الصدمات من مرسي تلتها صدمات اخرى لكن يا دكتور منصور الذي عجل بخلع مرسي هي حوبة الشيخ حسن فقتله وسحله لم يمر مرور الكرام ودمه لم يذهب هدرا وعني ابارك لكل الشعب المصري انتصاره عبر ازاحة حاكم لم يروا منه ما يحقق طموحهم وان شاء الله القادم افضل

اقرأ ايضاً