استغرب الأمين العام لنقابات عمال البحرين السيدسلمان المحفوظ استبعاد الاتحاد من حضور الاجتماع الذي رأسه نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة مع المعنيين بمختلف القضايا خاصة فيما يتعلق بالمفصولين، حيث اقتصر الحضور على طرف من طرفي الإنتاج وهو غرفة التجارة، واستبعد الاتحاد العام من هذا الاجتماع وكأنه لا علاقة له بملف المفصولين وهو الذي حمل على عاتقه أعباء هذا الملف.

وقال المحفوظ: «إن تغييب الاتحاد أمر مفاجئ لا نعرف له سبباً ومبرراً مقنعاً، وخاصة أن الاتحاد العام بمهنيته كان على تواصل مع سمو نائب رئيس مجلس الوزراء منذ اندلاع الأزمة، حيث اجتمعنا مع سموه لأكثر من مرة وتم خلال هذه الاجتماعات طرح ملف المفصولين بكل متعلقاته».

وأضاف «نحن في الاتحاد نقدر جهود سمو نائب رئيس الوزراء وهي الجهود التي كانت دائماً محل احترام الاتحاد العام لما أسهم فيه سموه من حلول في هذا الملف تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية وتوصيات بسيوني والاتفاقية الثلاثية».

وتابع المحفوظ «واليوم إذ تبقت أجزاء من هذا الملف لاتزال عصية على الحل بسبب وجود من لا يريد إنهاء هذا الملف بالحل الكامل والعادل للمفصولين؛ فإن وجود الاتحاد العام كان كفيلاً بتوضيح ما يجب توضيحه لئلا تكون الصورة أحادية خاصة في ظل تغييب بعض المتعلقات بهذا الملف سواء المئات الذين لم يرجعوا حتى الآن في مختلف القطاعات أم مشكلات ما بعد العودة والتي على رأسها أجور فترة الفصل والحقوق الوظيفية الأخرى».

وأكد المحفوظ حق اتحاده الثابت بوصفه الممثل الدائم للمفصولين في أن يكون جزءاً من أي اجتماع يتعلق بالمفصولين، وخصوصاً في هذا الوقت الذي لم يعد فيه الأمر محصوراً في من فصلوا خلال العام 2011 بل برزت حالات فصل جديدة بعناوين أخرى علاوة على الأنواع الجديدة من الفصل والتي تأتي تحت مبررات وجود أحكام قضائية أو وجود فائض عمالة أو وجود حالات طبية أو إلغاء وظيفة أو عدم تحقيق أهداف المبيعات أو إلغاء أو انتهاء تصريح دخول موقع العمل.

وأكمل المحفوظ «إن كل هذه الأجزاء المعلقة من الملف هي التي يحمل الاتحاد همها، وهو قادر على إيصال الرسالة بشأنها بشكل جلي إلى سمو نائب رئيس الوزراء أملاً في توجيه سموه لحلها»، مشدداً المحفوظ على ضرورة التأسيس لحوار مؤسسي وجاد من أجل الوصول إلى حلٍّ مرضٍ لجميع الأطراف.