أكد وزير العمل، رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه نمو وتطور قطاع الضيافة في مملكة البحرين، وذلك من خلال مجموعة من السياسات والبرامج المنسجمة مع بعضها والتي تعزز مسيرة العمل الفندقي، وفي مقدمة تلك المبادرات تحسين أجور العاملين البحرينيين.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمه المجلس النوعي للتدريب المهني لقطاع الضيافة، لتكريم المؤسسات الفندقية والتموينية التي ساهمت في زيادة نسبة البحرنة فيها، إلى جانب العاملين البحرينيين الذين تميزوا بأدائهم في العام الماضي 2012، وذلك ظهر أمس (الأربعاء) بفندق كراون بلازا.
وقال حميدان: «إن هذا التكريم يعكس التوجهات المستمرة لتقدير جهود المسئولين بمؤسسات الضيافة لاهتمامهم بتدريب وتطوير البحرينيين في هذا القطاع الأمر الذي يرفع من كفاءة العامل البحريني ورفع نسب البحرنة في القطاع»، لافتاً إلى أن صناعة الضيافة تعتبر قيمة أصيلة في ثقافة وعادات شعب البحرين منذ القدم، داعياً الشباب البحريني لاستثمار الفرص الوظيفية في هذا القطاع الذي يوفر فرص عمل في مختلف التخصصات الفنية والمهنية وغيرها، حيث إن هناك ما يقارب من 8000 وظيفة في القطاع الفندقي يشغلها غير بحرينيين حالياً، فيما يشكل المواطنون ما نسبته 16 في المئة فقط من إجمالي العاملين في القطاع المذكور.
وذكر حميدان، في كلمته أمام الحفل، أن العمل جارٍ لوضع دراسة هادفة إلى اقتراح آليات تمكن من تحسين الأجور، وتشجيع المسئولين بقطاع الضيافة على بذل المزيد من الاهتمام بمسألة التطوير الوظيفي للعاملين البحرينيين في مؤسسات الضيافة، مشيراً إلى أنه يجري الآن عمل دراسة جدوى بشأن إنشاء معهد تدريب للضيافة والفندقة، حيث سيكون إنشاؤه تجسيداً لمسيرة الجهود التي تعمل الحكومة على إرسائها والقائمة على الاعتناء بالكوادر الوطنية من خلال تأهيلها وتدريبها وتشجيع الطلبة والباحثين عن عمل للتخصص في مجالات الضيافة.
ولفت إلى أهمية القطاع السياحي والفندقي وإسهامه في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن التطوير والنمو الكبيرين لهذا القطاع والمشاريع السياحية المتعددة الحالية منها والمستقبلية والتي تلقى كل دعم ومساندة من قبل الحكومة، ساهم في زيادة الاستثمارات من ناحية وخلق فرص عمل كثيرة ومتنوعة من ناحية أخرى.
من جهته، أشاد رئيس المجلس النوعي للتدريب في قطاع الضيافة إبراهيم مصطفى الكوهجي بتبني وزير العمل مشروع زيادة أجور البحرينيين بقطاع الضيافة، واهتمامه بتحسين أوضاع القوى العاملة الوطنية، وكذلك تشجيع الطلاب الخريجين والباحثين عن عمل للانخراط في مجال الضيافة، مؤكداً أن المشروع يضع حداً أدنى للأجور لا يقل عن 300 دينار شهرياً.
ولفت إلى أن المجلس النوعي يسعى بجدية إلى رفع نسب البحرنة في القطاع لتصل إلى 22 في المئة، وأنه سيتم في هذا السياق القيام بحملة توعية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتدريب المهني ووزارة العمل ومؤسسات القطاع والاستفادة من مراكز التوظيف التابعة لوزارة العمل في مختلف محافظات البحرين لتنفيذ هذه الحملة.
بعد ذلك قام وزير العمل بتكريم الشركات والبحرينيين المتميزين العاملين في قطاع الضيافة لعام 2012، وهم مؤسسات الضيافة الفائزة بجائزة البحرنة، فئة فنادق الخمس نجوم وهي فندق الخليج، فندق الدبلومات، فندق كراون بلازا، إلى جانب فنادق الفئات الأخرى وهي فندق (كي)، وفندق ميركور.
كما تم تكريم فئة المطاعم وهي المؤسسة العالمية للمأكولات ومطعم جسميز، إضافة إلى المؤسسات التموينية، وهي المنصوري للتموين، والمخابز والذي فاز بها مخبز المرزوق. بينما تم تكريم فندق وبرج السفير بجائزة الفندق المتميز.
وشمل التكريم أيضاً الذين خدموا 10 سنوات فأكثر بمؤسسات الضيافة الأعضاء بالمجلس النوعي للتدريب في قطاع الضيافة وعددهم 15 موظفاً، إلى جانب سبعة من العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن 31 عاملاً متميزاً بمؤسسات الضيافة.
العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ
...
يعني ويه أهمية ضرورة؟