أعلنت وزارة الصحة أنها بدأت في حملة تطعيم لاستكمال التطعيم الثلاثي في منطقة عالي، وذلك بعد ظهور حالتين بالنكاف (أبو كعب) تم الإعلان عنهما قبل أسبوعين، حيث تم عمل تدقيق وبائي للحالات والمخالطين في هذه المنطقة، وبناءً على ذلك قرر المختصون في الوزارة القيام بهذه الحملة كإجراء احترازي مضاعف.

وأشارت الوزارة إلى أن التغطية بالتطعيم الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف تجاوزت 95 في المئة منذ العام 1997، ولولا تحقق هذا الإنجاز لانتشرت الإصابات بالنكاف بشكل واسع.

وأكدت أن اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف فعّال جداً للوقاية من الأمراض المستهدفة به، وتتجاوز فعاليته 90 في المئة، الأمر الذي جعل هذه الأمراض الثلاثة تنخفض بصورة ملحوظة، بحيث لم تسجل حالات حصبة محلية في البحرين منذ 3 سنوات، كما قلت حالات النكاف بعد إدخال الجرعة الثانية من اللقاح من 11.8 لكل 100 ألف من السكان في العام 1995 إلى أقل من 1.5 لكل 100 ألف من السكان في العام 2011.

وذكرت أن النكاف مرض شائع في الأطفال قبل إدخال اللقاح، وسجلت فاشيات عدوى النكاف عالمياً، وخصوصاً عند إصابة أحد الأفراد ممن يتواجدون في المدارس أو الجامعات أو غيرها من البيئات التي تؤمن الاتصال الوثيق مع الآخرين، حيث ينتشر النكاف حتى بين الأشخاص المطعمين، ولكن بمعدلات تقل بكثير عن غير المستكملي التطعيم فتكون في الفئة الأولى أقل من 3 في المئة مقارنة بأكثر من 30 في المئة بين غير مستكملي التطعيم. وقالت: «إن انتشار مرض النكاف في المجتمعات ذات التغطية العالية بالتطعيمات وتسجيل حالات بين الأشخاص المستكملين للتطعيم لا يفسر بأن اللقاح غير فعال، حيث إن طريقة تقييم فعالية اللقاح تتم من خلال مقارنة معدل الإصابة في الفئة المستكملة للتطعيم مع معدل الإصابة في الفئة غير المستكملة للتطعيم».

وذكرت أن مرض النكاف هو عدوى فيروسية تصيب الغدد اللعابية، وتؤثر عادة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-9 سنوات، كما يمكن أن يصاب البالغين بالمرض أيضاً، ويتشافى معظم المصابين بالعدوى دون حدوث مضاعفات، إلا أنه خلال فترة المرض يشعر المريض بالتعب والألم والحمىن والمضاعفات نادرة الحدوث، وينتشر النكاف عن طريق الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر مع الآخرين، الذين لديهم عدوى، ويمتد خطر العدوى من وقت التشخيص حتى 9 أيام، وينبغي للآخرين الذين يحتمل أن يتعرضوا للعدوى التأكد من اتباع السلوكيات الصحية للتقليل من العدوى مثل غسل الأيدي واستكمال اللقاح الفيروسي الثلاثي.