دعت مجموعة تواصل كل أطياف وقوى المجتمع المدني ومؤسساتها إلى أن تتجه بكامل طاقاتها للتصدي بحزم لكل من ينفخون في نار الفتنة ويريدون لنا أن ننشغل ونُشغل بكل ما يؤجج ويعمق حالة الانشطار وتسميم العلاقة بين أبناء الوطن الواحد.
وأكدت «تواصل» عبر منسقها العام علي البقارة أنها على ثقة بأن الأكثرية في هذا البلد من الطائفتين الكريمتين ممن يعدون الفئة الصامتة يرفضون هذا الوضع ويتشبثون براية الوطن الرافضة للعيش في واقع نشاز يبث فيه البعض بلا كلل ولا ملل شحناً مذهبياً وطائفياً يراد له أن يزداد حدّة وأن يعيش أفضل حالاته بصورة فجّة وفالتة من أي عقال وعقل، لا يؤدي إلا إلى طريق متعرج مليء بالمطبات والمهاوي السحيقة، وهي مكيدة تحاك لنا لتنخر في واقعنا وفي أجيال شبابنا، كما أنه وبال علينا أفراداً وجماعات، شعباً ووطناً ودولة، فلنكن سداً منيعاً ضد هذه المكيدة.
ودعت «تواصل» في بيان لها أمس الأربعاء (3 يوليو/ تموز 2013) إلى استثمار شهر رمضان الكريم في بث وغرس القيم والمبادئ ونبذ الحقد والكراهية والبغضاء في النفوس ونشر قيم المحبة والإخاء والتسامح ونبذ التطرف والغلو والبغض بكل أشكاله وصوره. وأكدت أن الدين الإسلامي هو دين فضيلة وتسامح ومكارم الأخلاق وسمو على كل جفاء وليس الإساءة بين المسلمين بعضهم البعض، فليكن شهر رمضان عنواناً للتصافي والتلاقي وجسراً للتواصل والتراحم وإقامة مآدب الوحدة الوطنية وانطلاقة لتجاوز ما بات ينخر واقعنا من صور باعثة على أسى وأسف وقلق.
وأضاف البقارة «لنستهل هذا العمل الوطني المخلص بشكل جاد ومكثف طيلة أيام الشهر الفضيل، وليكن هذا الجهد الوطني تأكيداً على رفضنا محاولات تشريد العقل عن غاياته»، داعياً كل المعنيين من علماء ورجال دين وقوى المجتمع كافة إلى تحمل مسئولياتهم في هذا الصدد، وقال: «لا خلاص لنا في هذه المناخات من أن تتجمع وتتوحد جهودنا لمقاومة كل الوقائع الانشطارية في المجتمع البحريني».
وأثنى البقارة على جهود المخلصين والغيورين على مصلحة البلاد والساعين بجد وإخلاص للخروج من الأزمة الطاحنة التي نعيشها، الذين تبنوا مبادرات وراءها شخصيات وطنية مخلصة من الطائفتين الكريمتين ومن كل التيارات كمجموعة «تواصل»، ومجموعة «اللقاء الوطني»، ومجموعة مبادرة «البحرين وطن يجمعنا»، وغيرها من المبادرات الوطنية والشبابية والتي انطلقت من إدراك الأهمية القصوى لتكريس الجهد والطاقات من أجل التصدي للمخاطر التي تواجه مجتمعنا، مشيراً إلى أنه في سياق هذه الرؤية وهذا التوجه وهذا الجهد، فإنه لابد من النظر بعين التقدير والاهتمام إلى الجهود الطيبة والصادقة المبذولة حالياً باتجاه عقد مؤتمر شعبي بعيد عن الصخب ومنزّه عن الهوى ويعمل على استعادة الأمل والذي هدفه البحث عن مخرج لا يختلف عليه ضمير وطني ولا أي تفكير سوي، وهو المؤتمر الذي ينطلق من قناعة جميع من يقف وراءه بأنه لابد من التحرك سريعاً دون تقاعس أو إبطاء لوأد كل المحاولات التي تريد أن تمضي بنا إلى ما يؤدي إلى النتيجة الحتمية والمؤكدة وهو أن يصبح الجميع خاسراً ومهزوماً.
وأوضح أن تفاصيل هذا المؤتمر الشعبي الذي سيعبر عن رأي الأغلبية الصامتة من الطائفتين الكريمتين ستعلن في الفترة القريبة المقبلة.
العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ
فلتبدأ من وزارتك التي تعمل فيها
فلتبدأ من وزارتك التي تعمل فيها يا دكتور علي التي لم تقم بإرجاع الاطباء الى وظائفهم رغم تبرئتهم من القضاء
ابدأ بهداية القوي
ابدأ بالإعلام الرسمي و تلفزيون العائلة العربية و الصحف الرسمية