العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ

الظهراني: أطراف تريد تعطيل الحوار... و«الاتحاد الخليجي» قادم لا محالة

رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني
رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني

قال رئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني: «إن حوار التوافق الوطني لم يراوح مكانه، ولا يوجد جدول زمني محدد، بسبب أن أطرافاً تريد تعطيل الحوار وخروجه عن مساره».

وأكد في لقاء مع وكالة أنباء البحرين (بنا) أن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد فتح آفاقاً رحبة من حرية الرأي والتعبير وفق الشرعية والقانون، وعبر الوسائل والمؤسسات الدستورية والقانونية والحضارية، ولا مبرر على الإطلاق للجوء للفوضى والعنف، وتجاوز القانون والنظام، فهو أمر مرفوض، ويتحمل مسئوليته من يدعو له ويحرض عليه، والخلايا التي تضبط بين الحين والآخر هي الآن بين يدي الجهات القضائية.

كما جزم الظهراني بتحقق الاتحاد الخليجي، وقال: «إن الاتحاد الخليجي قادم لا محالة، خصوصاً في ضوء ما تواجهه دول الخليج العربية وشعوبها من تحديات ومؤامرات خطيرة؛ فالاتحاد سيحقق حلم الشعوب أولاً، والاستقرار والتنمية والأمن لدول المنطقة وشعوبها ثانياً».

وفيما يلي نص اللقاء:

كيف تقيّمون حصيلة دور الانعقاد المنصرم من العمل التشريعي والرقابي؟

- انتهت أعمال دور الانعقاد السنوي العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث 2012-2013، بعد أن عملنا جميعاً متكاتفين لإحداث النقلة النوعية المطلوبة في العمل البرلماني.

ولا شك أن أداء كلا من مجلس النواب والحكومة، والجهود المشتركة على قاعدة من التعاون الدستوري، جاءت بنتائج مثمرة على صعيد القوانين والتشريعات، وانتهاءً بإقرار الميزانية العامة للدولة 2013 / 2014.

باشر مجلس النواب اختصاصاته التشريعية والرقابية بفاعلية منذ بداية هذا الدور وفقاً للدستور واللائحة الداخلية، ففي إطار اختصاصه التشريعي بلغ عدد مشروعات القوانين التي ناقشها مجلس النواب خلال أدوار الانعقاد الثلاثة من الفصل التشريعي الحالي 150 مشروعاً، منها (31) في دور الانعقاد الثالث، كما بلغ عدد المراسيم بقوانين التي ناقشها المجلس خلال أدوار الانعقاد الثلاثة 40 مرسوماً بقانون، منها (13) في دور الانعقاد الثالث، فيما بلغت عدد الاقتراحات بقانون التي ناقشها مجلس النواب خلال أدوار الانعقاد الثلاثة 45 اقتراحاً بقانون، منها (29) في دور الانعقاد الثالث.

أما بشأن عدد الاقتراحات برغبة التي ناقشها مجلس النواب خلال أدوار الانعقاد الثلاثة من الفصل التشريعي الثالث، أكد القائم بأعمال الأمين العام أنها بلغت 546 اقتراحاً رغبة منها (198) في دور الانعقاد الثالث، فيما بلغ عدد الأسئلة النيابية التي تم إدراجها ومناقشتها في مجلس النواب خلال أدوار الانعقاد الثلاثة من الفصل التشريعي الثالث 225 سؤالاً، منها (107) في دور الانعقاد الثالث، وهذه تعد حصيلة عددية جدية، كما باشرت جميع اللجان أعمالها طوال دور الانعقاد، ولها أن تباشر مهامها حتى بداية دور الانعقاد المقبل.

ولا شك أن تجربتنا في العمل النيابي قصيرة، فقد مر على تأسيس مجلس النواب أحد عشر عاماً، ورغم قصر عمر التجربة البرلمانية في البحرين إلاّ أنها حققت طيلة العشر سنوات الماضية إنجازات مهمة على الصعيدين التشريعي والرقابي.

وأرسينا مبدأ مهماً في تلك المسيرة الديمقراطية، من خلال مبدأ التعاون والاحترام المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، عبر تجاوب الحكومة مع رغبات المجلس التي تصب في الصالح العام للوطن والمواطنين، وهذا الاحترام المتبادل لا يعنى التغاضي عن أي تقصير، خاصة ما يتعلق بمصالح الناسن ولكن الاحترام المتبادل معناه في طريقة استخدام النواب للأدوات البرلمانية المقررة لهم وفق الدستور واللائحة الداخلية للمجلس، وعدم الإساءة لأحد. واستطعنا تلبية الكثير من تطلعات المواطنين المعيشية والحياتية، من خلال التشريعيات والقوانين التي تحقق لهم حياة إنسانية كريمة يتمتع فيها المواطن بالكرامة والتنمية والرفاهية.

ومما لاشك فيه أن تطوير العمل الوطني ودعم المسيرة الديمقراطية عبر التعاون المثمر والفاعل بين مجلس النواب والحكومة، سيحقق المزيد من الإنجازات والمكاسب للمواطنين.

وعلى الصعيد الخارجي، أسهمت زيارات الوفود النيابية والشعبة البرلمانية ولجان الصداقة في تعزيز دور ومكانة البحرين إقليمياً وعربياً ودولياً، حيث أصبحت تلعب دوراً كبيراً وفعالاً في الدبلوماسية الحديثة سواء عبر الملتقيات والمؤتمرات البرلمانية الدولية أو عبر الزيارات المتبادلة بين مختلف البرلمانات في العالم، بالإضافة إلى حصول البحرين على عضوية العديد من لجان ومناصب في البرلمانات العربية والإفريقية والآسيوية والإسلامية والدولية.

كما تعلمون أن المتحاورين في حوار التوافق الوطني لم يدخلوا حتى الآن في جدول الأعمال.. إلى متى سيستمر الحوار معطلاً؟

- حوار التوافق الوطني إلى الآن لم يراوح مكانه، ولا يوجد جدول زمني محدد، بسبب أن أطرافاً تريد تعطيل الحوار وخروجه عن مساره؛ ولذلك يجب تأكيد جميع المشاركين في الحوار على صدق العزم والنوايا والجدية الواضحة في ضمان استمرارية ونجاح الحوار الوطني، وتكريس احترام المؤسسات الدستورية واستخدام الأساليب الحضارية، وتغليب مصالح الوطن على المصالح الحزبية الضيقة، وفي النهاية فإنه بالعمل الجاد والتعاون المثمر سنتجاوز التحديات نحو تحقيق مستقبل أفضل للجميع في بلدنا العزيز.

بعد إقرار التعديلات الدستورية الأخيرة، كيف رأيتم أثرها على أداء مجلس النواب؟

- مما لاشك فيه أن التعديلات الدستورية المهمة، التي أجريت في العام 2012 زادت من صلاحيات مجلس النواب المنتخب انتخاباً حراً مباشراً من الشعب، وانتقلت بالبحرين إلى مستوى ديمقراطي جديد، ومرحلة من المشاركة الشعبية، كما أسهمت تلك التعديلات الدستورية بشكل واضح في تعزيز دور المجلس المنتخب في اتخاذ القرارات والقوانين التي تهدف إلى خير الوطن والمواطن.

وأثبتت التجربة مرونة وإمكانية الاصلاح والتطوير وفق الآليات الدستورية في البحرين، كما أثبتت تجارب برلمانات عريقة أهمية وجود غرفتي السلطة التشريعية (النواب والشورى)؛ ولذلك شهد دور الانعقاد الحالي تطوراً ملحوظاً في الأداء والممارسة للعمل التشريعي المشترك بين مجلسي النواب والشورى. ونحن نتطلع كسلطة تشريعية وممثلين عن الشعب إلى تحقيق تطلعات شعوبنا والنهوض بالتشريعات والقوانين التي تلبى طموحات المواطنين، وتوفير سبل العيش الكريم، دون الإخلال بواجبنا نحو ضمان تحقيق الديمقراطية وسيادة القانون.

زادت في الآونة الأخيرة أعمال العنف والإرهاب بشكل ملحوظ.. ما هو دوركم في التصدي لمثل هذه الأعمال؟

- إن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد فتح آفاقاً رحبة من حرية الرأي والتعبير وفق الشرعية والقانون، وعبر الوسائل والمؤسسات الدستورية والقانونية والحضارية، ولا مبرر على الإطلاق للجوء للفوضى والعنف، وتجاوز القانون والنظام، فهو أمر مرفوض، ويتحمل مسئوليته من يدعو له ويحرض عليه، والخلايا التي تضبط بين الحين والآخر هي الآن بين يدى الجهات القضائية.

ولابد من الإشادة بالتنسيق بين المؤسسات المختصة في دول مجلس التعاون في الكشف عن الخلايا الإرهابية، وكذلك أشيد بدور رجال الأمن في أداء واجبهم نحو حفظ الأمن والاستقرار، وحماية المكتسبات والمنجزات الوطنية، ودعم الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وما جبل عليه شعب البحرين من محبة ووئام، واحترام للقانون.

وهناك عدة مشاريع قوانين واقتراحات برغبة تؤكد على أهمية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية المكتسبات والمنجزات الوطنية، ودعم الوحدة الوطنية.

ما هو موقفكم تجاه ما يحدث في دول المنطقة العربية، سورية ولبنان على سبيل المثال؟

- موقفنا واضح في ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، من أجل حث جميع أطراف الأزمة السورية على حقن الدماء حتى تنتهي الكارثة الإنسانية في سورية لتنعم بالرخاء والاستقرار.

ومن الأهمية بمكان أن نؤكد أن الإصلاحات في البحرين سبقت الحراك الشعبي في بعض الدول العربية المطالب بالإصلاح بعشر سنوات، أي منذ إقرار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد. ولعلكم ترون ما يحدث في بعض الدول العربية من عدم استقرار ومعاناة من تلك التحولات والمنعطفات الخطيرة التي حدثت بها، وهي تحولات تتطلب منا جميعاً تفعيل العمل العربي المشترك أكثر من أي وقت مضى، والعمل نحو نهضة بلداننا وتلبية طموحات شعوبنا العربية، التي تتطلع نحو مستقبل أفضل تضمن فيه الحقوق، وتسود فيه قيم العدالة والحرية والمساواة، ومما لاشك فيه أن المشروع الإصلاحي في البحرين يعد نقلة نوعية وسابقة ديمقراطية في المنطقة، ومازلنا مستمرون في المسيرة الإصلاحية والديمقراطية.

في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة، كيف السبيل لدول الخليج أن تحصن نفسها من تلك الصراعات والأطماع الإقليمية؟

- أول سبيل لذلك هو التحول من دول مجلس تعاون إلى اتحاد خليجي، وقلت وأكرر إنه لدينا قناعة كاملة بأن الاتحاد الخليجي قادم لا محالة، خصوصاً في ضوء ما تواجهه دول الخليج العربية وشعوبها من تحديات ومؤامرات خطيرة؛ فالاتحاد سيحقق حلم الشعوب أولاً، والاستقرار والتنمية والأمن لدول المنطقة وشعوبها ثانياً، ونحن من جهتنا كسلطة تشريعية أعلنا تأييدنا التام والكامل للمضي قدماً في استكمال اقتراح خادم الحرمين الشريفين بشأن مشروع الاتحاد الخليجي.

العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 42 | 5:55 ص

      الى الحين أنت تحلم

      ويش هذا الحلم التواصل معاك

    • زائر 41 | 4:16 ص

      اتحاد الشعوب

      لا اتحاد الحكومات

    • زائر 40 | 3:40 ص

      وشفية

      وشفية الحبيب للحين يحلم يا أخي بس أنت وكم اقرع يبغي الاتحاد ودول الخليج كلهم ما يبغون اصح من النوم والاحلام الفاشلة وفكر في حل مشاكل الديرة والناس

    • زائر 29 | 2:36 ص

      ذبحتونا بالحوار

      لم آرى حوار وأنما لعب أطفال فقط .. انت تقول وأنا أنفي بس

    • زائر 28 | 2:35 ص

      بعدنا على حلم الاتحاد الخليجي

      اكثر شعب يحلم ويتكلم ويطالب بالاتحاد الخليجي هم البحرينيين بينما شعوب الخليج الاخرى لا تعرف مامعنى الاتحاد الخليجي وان عرفت لا تريد.
      احلموا الحلم زين ترى

    • زائر 26 | 2:11 ص

      اللي خبري

      أن عمان والكويت رافضين بتاتاً مسأله الأتحاد

    • زائر 17 | 12:57 ص

      اي اتحاد؟؟

      يا جماعة عن اي اتحاد تتحجون؟ اكو يدرسون فرض تأشيرة "فيزا" على البحرينيين بسب المجنسين ههههه

    • زائر 27 زائر 17 | 2:14 ص

      أي والله

      هذي مشكلة تكدس الشاحنات مب لاقين لها حل، والكويت ما بترضى لأن أقتصادهم وفرق العملة يغرض عليهم عدم الأتحاد وكذلك عمان صرحت قبلاً بأنها لا تحتاجة، مافي إلا البحرين والسعودية اللي يفكرون بالأتحاد وكل يوم والثاني السعودية ترفض تصدر لينه شي أو تحل مشكلة الجسر العالقة، ما أدري على شنو راح يتحدون

    • زائر 8 | 11:40 م

      الدولة الوحيدة الي تتحجة عن الاتحاد الخليجي

      دور الصحافة الخليجية كلها والاعلام الخليجي كله ماراح تحصل احد يتحجى عن الاتحاد غير نوابنا واعلامنا والسبب علشان يغطون على فشلهم عند الناس ويغيرون الموضوع عن الزيادة في الرواتب والعلاوة والبظابة والاسكان والصحة و و و و

    • زائر 7 | 11:37 م

      الاتحاد الخليجي وزيادة الرواتب وتصريح الشيخة مي

      الاتحاد الخليجي مثله مثل زيادة الرواتب قبل اعتماد الميزانية علاقة تلعبون فيها على ربعكم وجماعتكم وما راح يصير لا اتحاد ولا غيره.. والسبب هو ان انتون مثل ما وصفتكم الشيخة مي.. تذكرون الوصف؟ اي بالضبط هذا هو "مب ر..."

    • زائر 5 | 10:33 م

      الخاسر الأكبر هو الوطن

      كلنا نعرف من يريد تعطيل بل طمس الحوار وهم المستفيدون من الأزمة من ظمنهم أصحاب المشاريع والمقاولات

    • زائر 3 | 10:15 م

      بلاتظليل

      الحوار من يعطله يراهن علي فتور في القضيه مستقبلا لكنه واهم و سيزداد الامر تعقيدا كلما طال الزمن و اما عن الاتحاد فان قيامه بين دول غير ديمقراطيه لا يعد اتحادا بل هو استحواد و احتلال و سترفضه معظم الدول ما عدا تلك التي لا تحترم شعوبها و كيانها متهالك

    • زائر 2 | 10:12 م

      في المشمش

      أي اتحاد خليجي واي بطيخ .. أنتوا حتى العملة الموحدة للحينن ما اتفقتون عليها أكثر من 20 سنة .. أحلموا ترى الحلم ببلاش ، قال اتحاد قال

اقرأ ايضاً