أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن المقومات التي تمتلكها البحرين والمكتسبات التي نفذتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية تمتلك الإمكانية لمزيد من التطوير وتعظيم الاستفادة منها والاستغلال الأمثل لخواصها ومخرجاتها.

وشدد سموه على أهمية البناء على هذه المقومات لترسيخ البنى الاقتصادية بصورة صحيحة ومتكاملة ومتطورة للمحافظة على موقع مملكة البحرين إقليمياً ودولياً في هذه القطاعات.

وقال سموه خلال زيارته الميدانية إلى وزارة الصناعة والتجارة حيث استقبله الوزير حسن عبدالله فخرو: «إن تدعيم ذلك بالرصد الدقيق للمؤشرات الخاصة بالحركة التجارية والاقتصادية والتوظيف الفاعل لهذه القراءات له دور محوري في تعزيز السياسات الحكومية لتطوير الأنظمة والإجراءات ومواجهة التحديات».

ولفت سمو ولي العهد، إلى أن الأطر التنظيمية في مملكة البحرين شكلت عاملاً أعطى الزخم لحيوية هذه القطاعات وأعطى الدافعية والتشجيع للقائمين عليها في الداخل والمستثمرين من الخارج، ولذا فإنه من الحتمي أن تواكب عملية تحديث القوانين والإجراءات التي تسهل تسجيل الشركات وممارسة الأعمال الاحتياجات والتطورات بالوتيرة الملائمة.

وذكر سموه أن عامل الوقت وسلاسة الإجراءات وكفاءتها يجب مراعاتها في متطلبات الأنشطة التجارية والصناعية ومن هنا تأتي أهمية توجيه دعم مشروع التسجيل الإلكتروني (المستثمر الالكتروني) بما يخدم سرعة الانتهاء منه وتفعيله لزيادة المساهمة في التنمية الاقتصادية.

وفي جولته التي التقى فيها موظفي الوزارة، أعرب سموه عن التقدير لما يقدمونه من جهد في التجاوب والتفاعل مع المستفيدين من خدمات الوزارة إذ إنهم يشكلون حلقة وصل مهمة توفر الدعم والمعلومات المطلوبة لتسيير الأنشطة والمشاريع. وشجعهم سموه على الإحاطة بكل جديد ومستحدث والاستفادة من فرص التدريب والاطلاع ليتمكن الموظفون من مواصلة القيام بواجباتهم بفاعلية وكفاءة وإلمام تام بمتطلباتها.

وتطرق سموه خلال الزيارة إلى ضرورة العمل على توفير المزيد من الأراضي الصناعية المجهزة بالبنى التحتية اللازمة والمراجعة الدورية لكل الإجراءات المتعلقة بها.

وأضاف سموه أن توفير البيئة الأمثل للاستثمار الصناعي يسهم في تعزيز مكانة البحرين كبيئة جاذبة للاستثمار ومنح المزيد من الدعم لقطاع الصناعات التحويلية.

كما تحدث سموه عن مواصلة تطوير البنى التحتية للمعارض بما تشكله من عامل حيوي وإضافة نوعية لمختلف الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، لمواكبة الطموح والتطلعات والاحتياجات في هذا الجانب.

من جانبه، أعرب وزير الصناعة والتجارة عن شكره وتقديره لزيارة سموه ضمن سلسلة الزيارات لمختلف الأجهزة الحكومية وما لتوجيهات سموه من دور مهم في تنفيذ خطط وبرامج الوزارة والوصول إلى المستويات المطلوبة في القطاعات الصناعية والتجارية من خلالها.