في مقابلة تلفزيونية أخيرة حذّر الكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل من خروج مصر من آسيا على يد نظام الاخوان المسلمين، في الوقت الذي تواجه تحدي الخروج من قارة إفريقيا.
هيكل هو حافظ أسرار الحقبة الناصرية، ولأفكاره أهميةٌ خاصةٌ لما يتمتع به من نظرة بانورامية وصوت مسموع. وفي مقابلته الأخيرة مع قناة «سي بي سي»، اعتبر يونيو/حزيران 2013، شهراً خطيراً في تاريخ مصر، إذ وقعت فيه ثلاث كوارث متلاحقة، خلال ثلاثة أسابيع، تكفي كل واحدة منها لإسقاط نظام.
بدأ هيكل بالكارثة الأولى قائلاً: «أي رئيس لا يملك أن يتجاوز حدود الأمن القومي المصري... وهو أمن يستند إلى الوجود في سورية، وإذا خرجت مصر من سورية وفقدت التأثير على الوضع هناك، تكون قد خرجت عملياً من آسيا بالكامل». وهي نظريةٌ كثيراً ما كرّرها هيكل في كتبه، منتقداً هنا موقف الرئيس مرسي من الأزمة السورية، حيث كان ينبغي انتظار ثلاثة أمور: قمة بوتين/ أوباما، الانتخابات الإيرانية، والتطورات في تركيا. وفسّر قراره بالرغبة في إرضاء دول خليجية وتيارات سلفية ظنّ أن بإمكانها مساعدته.
الكارثة الثانية إعلان مرسي الجهاد في مؤتمر «نصرة سورية»، الذي اعتبره «مهيناً لمصر ويأتي خارج الزمن والسياق»، وذكّره بكلام أوباما بأنه لا يريد أن يرى أميركا في صراعٍ بين السنة والشيعة. لقد بدا أوباما أكثر حرصاً على الأمة الإسلامية، فيما بدا مرسي متأخراً في ذهابه إلى سورية، بعدما عاد الحجاج من مكة! وعلّق هيكل قائلاً: «عندما يتلفظ رئيس جمهورية بلفظة (النظام الرافضي)، فهذه كارثة». وهي مفارقةٌ تكشف البون الشاسع بين كاتبٍ يمتلك رؤيةً، وبين مرشّح احتياط صار رئيساً فلتةً.
الكارثة الأخرى موقف مرسي من أثيوبيا، التي تسعى لإقامة سدّ يعينها على التنمية وتجنّب الفقر ودرء المجاعة التي تسبّبت في الإطاحة بالامبراطور السابق. وقد أذيع اجتماعٌ دعا إليه مرسي على الهواء مباشرةً، تبارى فيه المشاركون من «التيارات الجهادية» شتماً عنصرياً في أثيوبيا، «التي تعاني من عقدة كبرياء، ونتعامل معهم باستعلاء». وهدّد بعضهم بإعلان الحرب عليها، وقال هيكل إن هذا المؤتمر كارثة، جعله يشعر بأن مصر تعيش في القرن الثامن عشر، خصوصاً أن العمل العسكري ضد أثيوبيا مستحيل وغير لائق أخلاقياً، وسيجعل كل دول العالم تقف ضد مصر. وأضاف: «من لديه فكرة عن الأمن القومي المصري، طار صوابه مما حدث»! ويبدو أن مرسي كان آخر من يعلم بالاستراتيجية المصرية أو يستوعب حدود أمن مصر.
في تقييمه لحكم الاخوان، قال هيكل إنهم جعلوا مصر نظاماً يدعو للرثاء أمام العالم كله، فمصر تعيش الآن في عزلة، فماذا تبقى لها من علاقات مع دول العالم؟ ومصر بوضعها المتخبط حالياً لا تستطيع تقديم حلول لغيرها أو لنفسها. أما مرسي فلا يملك ورقة للحل، فهو يسير بمنطق أنه لا يستطيع التنازل أمام الشعب... و«أنا مرعوبٌ مما يدفع إليه مصر، ومرعوبٌ من فوضى القمة أكثر من فوضى القاع».
الكارثة الرابعة التي لم يذكرها هيكل، هي نجاح الاخوان في إعادة العسكر من الباب بعدما أخرجتهم الثورة من النافذة، بعد ستين عاماً من التحكم في مفاصل السياسة المصرية انتهت بثورة 25 يناير. يعود الجيش هذه المرة محمولاً على أعناق الجماهير كمنقذٍ للبلاد من قبضة الاخوان الذين أضاعوا فرصةً تاريخيةً لإنقاذ مصر ووضعها على سكة الحرية والحكم المدني.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3952 - الثلثاء 02 يوليو 2013م الموافق 23 شعبان 1434هـ
صادق
أعترف لإبني الصغير بأنني كنت على خطأ و هو على صواب. لقد كان يجادلني بعد أن سمع الخطاب الأول لمرسي بأنه شخص لا يملك وعياً و لا مهارات خطابية ولا سياسية ولا كاريزما ولا يملك حتى الوقار الذي يتصنعه، بينما كنت أنا أدافع عن الإخوان و أحاول أن أقنع إبني بأنهم ذوو رؤية و فكر ولديهم تنظيم و.. و.. و.. و...
و..
أما الآن فأتخيل أن يستقيل وزير العمل المصري بعد أن يقول لرئيسه أنت لا تصلح حتى بواب مكتب!
كارثة الاخوان الاكبر
فعلا هذه اكبر كارثة يتسبب فيها الاخاون وهي اعادة العسكر الذي طردته الثورة الى السياسة كمنقذ للبلاد. بئس السياسة والتدبير.
ضحالة فكر مرسي
حقيقة ان كل هذه الكوارث التي ذكرتها تكشف عن ضحالة فكر مرسي الذي يقود جمهورية مصر العربية إلى الهاوية.. وهذا الشخص لا يستطيع حكم حارة فضلاً عن دولة عريقة كمصر التاريخ التي يفترض ان يحكمها من يستحق القيادة رجل بمعنى الرجل الحقيقي الذي يحافظ على تاريخها الكبير في الوقوف إلى جانب الدول الممانعة التي ترفض التطبيع أو التعامل مع الكيان الصهيوني.. وتدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية
الثورة
الثورة فى مصر ستنتصر ان شاء الله ولازم يسقطون السلفيين قاتلين الابرياء وبدايت حكمه قتل الشيخ حسن شحاته الشهيد هادى الاحقاد مدفونه وظهرت لقتل الابرياء الله ينتقم من كل ضالم
هذا غيض من فيض واعتقد ان الكثير من الكوارث الداخلية هي ايضا سببا للثورة على الاخوان
مصطلح اخوان لا يليق بهم بعد ان كشّروا عن انيابهم فليس لهم صاحب لا في دين ولا في وطن فقد انكشفت سؤاتهم بعد تهديدهم بتفجير السيارات وقتل اخوانهم
المعارضين لهم من المصريين.
من يسمون نفسهم الاخوان هم الآن يحاربون كل من حولهم وهم ليسوا اهلا لحكم بلد وهذه احقادهم وضغائنهم فهاهي الشهداء تتساقط بسبب صلافتهم
وقسوتهم وتعنتهم
افلاس الاخوان والسلف السياسي
فشل الاخوان وحلفائهم السلفيين في إدارة الدولة العصرية راجع لاسباب كثيرة منها:
-تغليب الولاء للحزب والجماعة على تغليب الولاء للدولة العصرية.
- تغليب الرؤية الدينية المتحجره والمنغلقة والمغلفه بالتعصب والتطرف وحتى الشذوذ بل الاسلام السمح الوسطي المتعايش مع الاخر.
- التفرد بالسلطة وسياسة التحويش والسيطرة والغاء الاخر ، وامتلاك نظرة الغرور والأنا الحزبية .
- عدم امتلاك رؤية سياسية وحكمة في إدارة السياسة ..بل تغليب المصالح الحزبية والفئوية على مصالح الامة والدولة
المظلوم قضى على الظالم
قتل وسحل الشهيد المظلوم الشيخ حسن شحاتة وزملائه بالشوارع وبمباركة المدعو محمد مرسي قضى عليه وعلى حكمه المستبد ضد الشعب المصري العظيم
وصفهم الرئيس جمال عبد الناصر...دول بيتاجروا بالدين
تأسسوا علي ايدي بريطانيا كما حدث في دولة أخرى قريبه لحرف أية نزعة دينية أو قومية لتعضيد الدول العربية،عملوا على كل ما من شأنه لتشويه الدين السمح،نشروا الطائفية لشطر المسلمين إلى طوائف،حاربوا الدين المسيحي،هدموا المساجد ونبشوا الأضرحة،قتلوا رجال الدين اللذين اختلفوا معهم،الدولة لا تهمهم لأنهم يحلمون بإشاعة الفوضى الخلاقة،وهذا ما يفسر سبب وصولهم للحكم على ايدي الصهاينة لتحويل الربيع العربي إلى خريف.
الاخوان من المبرات الى قيادة دولة
قد يكون ضخم دورهم الخيري ولكن على كل حال كان موجودا و ذو تأثير و مهما كانت نجاحاتهم في هذا المجال لا يعني انهم اكفاء لادارة دولة بحجم مصر والنزعة التوسعية للاخوان تجدها في كل مكان و تأخذ شكلا ناعما في البداية الى ان تتمكن ومن ثم تهميش الاخر كما حصل في السودان قبل ان يتدارك البشير الامر و ينقذ السودان من شرهم و حسنا فعلت الامارات وعلى البقية الالتفات للامر
راكب رأسه
عندما تكون العقيدة طاغية و مسيطرة على الفكر و العقل يصعب التفكير و التخطيط و السير فى الخط الصحيح. من المسلمات بأن ضياع بوصلة العقل لا يدركه صاحبه.