كرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلثاء (2 يوليو/ تموز 2013) تاكيد التزامه مواصلة عملية السلام التي بداتها حكومته لحل النزاع الكردي حتى النهاية رغم الحوادث التي شهدها جنوب شرق البلاد الجمعة.
وصرح اردوغان في كلمته الاسبوعية امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه والمنبثق من التيار الاسلامي "لا شيء سيثنينا عن مسعانا (...) عملية السلام ستستمر".
واضاف "هذه المشكلة ليست وليدة الامس وتحتاج الى كثير من العمل والصبر" داعيا "جميع الاطراف الى الهدوء والصبر".
وفي نهاية الاسبوع الفائت، حصلت مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين اكراد بعد مقتل شاب كردي في ليجه كان يتظاهر الى جانب حوالى 300 غيره ضد بناء معسكر للدرك.
ولبى المتظاهرون دعوة حزب السلام والديموقراطية الذي يدافع عن القضية الكردية وطالبوا انقرة باتخاذ اجراءات لصالح الاقلية الكردية.
ونسب اردوغان في كلمته هذه المواجهات الى سعي المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني الى الاحتفاظ بسيطرتهم على تهريب المخدرات لتمويل انشطتهم.
وصرح رئيس الحكومة التركي "ينبغي البحث عن دوافع اخرى لهذه الاحداث. فهي ليست للمطالبة بمزيد من الحقوق". وتابع "الحقيقة خلف احداث ليجه تكمن في حشيشة الكيف".
وتؤكد السلطات المحلية انتاج حوالى 500 طن من الحشيشة عام 2012 في جنوب شرق تركيا في تجارة خاضعة بالكامل لحزب العمال الكردستاني.
وفي اذار/مارس دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان مقاتليه الى وقف اطلاق النار، وبدأ هؤلاء في ايار/مايو الانسحاب من الاراضي التركية الى قواعدهم الخلفية في شمال العراق.
ومقابل انسحابه طالب الحزب باصلاحات تصب لصالح اكراد تركيا ولا سيما منح اقليتهم التي تعد 12 الى 15 مليون شخص الحق في التعلم باللغة الكردية ضمن نوع من الحكم الذاتي المحلي.
وادى النزاع الكردي الى مقتل اكثر من 40 الف شخص منذ 1984.