العدد 3951 - الإثنين 01 يوليو 2013م الموافق 22 شعبان 1434هـ

الجيش المصري بصفته حامياً للشعب

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الاحتشاد المصري يعتبره البعض أكبر حشد بشري، وقد فاجأت القوات المسلحة المصرية الجميع عندما أصدرت بياناً أمهلت فيه الجميع 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب، ما يعني بصورة فعلية أن على الإخوان المسلمين أن يقتسموا السُّلطة بحسب دستور جديد يحترم الضوابط الحقوقية والديمقراطية التي ناضل من أجلها الشعب المصري.

البيان المفاجئ أضاف «إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة، فسيكون لزاماً عليها (القوات المسلحة)... أن تعلن خارطة مستقبل»، مؤكداً أن ذلك سيكون «بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولايزال مفجراً لثورته المجيدة».

ما يحدث حاليّاً يعيد تأصيل المفاهيم الديمقراطية في منطقتنا، إذ إن نظام الإخوان المسلمين ردَّد كثيراً أن الرئيس مرسي جاء عبر الانتخاب، وأن من يعارضه يجب أن ينتظر حتى موعد الانتخابات المقبلة. وهذا الكلام يعتمد على فهم منقوص للديمقراطية، إذ يرى من يكرِّر هذا الحديث أن الأصوات التي يحصل عليها شخص مَّا في الصناديق الانتخابية تعطيه الصلاحية لأن يفعل ما يشاء.

الصحيح هو أن من يفوز بالانتخابات يجب أن يلتزم أيضاً بالحقوق الثابتة لجميع المواطنين، وأن يكون هناك قضاء مستقل ينتصر لهذه الحقوق بغض النظر عن إرادة السُّلطة السياسية، وأن تكون هناك صحافة حرة ترصد الحراك السياسي وتكشف المفاسد والتجاوزات. المسئول المنتخب ديمقراطيّاً ليس له الحق في أن يلغي هذه الثوابت.

إن أية حكومة، لكي تحمل صفة الوطنية، يجب أن تمثل إرادة وطنية، وليس إرادة طائفة أو جماعة أو قبيلة، ومصر التي انطلقت نحو حريتها وكرامتها في ثورة 25 يناير 2011 تستحق أن ترتقي بنظامها إلى أفضل المستويات المطروحة في العالم السياسي المتحضر.

الملاحظة المهمة فيما حدث في مصر هي إعلان الجيش أنه لكل الوطن، وأنه لن يخطئ ويكون لبعض الشعب ضد البعض الآخر، وإلا فَقَدَ احترامه لنفسه، وتحول من حامٍ للوطن إلى مضطهده.

الجيش المصري له تاريخ طويل في خدمة وحماية الشعب المصري، والأمل في أن تستفيد النخب المصرية من هذه الفرصة لإعادة ترتيب الأمور عبر تسوية ديمقراطية تنقذ مصر من الانزلاق نحو حكم عسكري أو الانزلاق نحو الفوضى التي دمَّرت بلداناً أخرى.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3951 - الإثنين 01 يوليو 2013م الموافق 22 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 5:47 ص

      سلمان

      تحية من الأعماق للجيش المصري الباسل، نعم وظيفة الجيوش هي حماية الشعب وليس الهجوم عليهم وهم نيام

    • زائر 26 | 4:22 ص

      بلد العجائب

      وانا اسمع بيان الجيش والفرحة التي عمت قلوب المرابضين في الساحات وميدان الحرية تساؤلت اين نحن من هذا والفارق كبير من يحمي افراد ومن يحمي امة

    • زائر 25 | 4:11 ص

      تحيا مصر ام الدنيا

      عندما تم انتخاب الرئيس محمد مرسي قلت اذا اراد ان يدير مصر علية ان يكون قائد خادم لمصر بان يكون حكومة بها جميع مكونات مصر حتى يتحمل الجميع مسؤلياته كما يفعل الان جيشهم الباسل فمصر دولة التعددية والتسامح وتحمل راية الامومة للعرب فهي الساعية لكل ما يطيب النفوس بين ابنا الامة وحل قضايهم وننظر اليها بالم وحرقة اذا تألمت فان المها يألمنا نريدها ان تقف لتلم جمع الاخوة ونصلي وندعو دوما ا ن يحفظها الله وسائر بلاد العرب والمسلمين ونسأل ان يعم الخير والسلام لكل محبين الخير.

    • زائر 23 | 3:57 ص

      حتى في القتال هناك ميثاق شرف

      في الجاهليه عندما يتقابل فارسان عندما يسقط سيف احدهم يناوله السيف كي يستمرا في القتال ونحن هنا هجم الجيش على شعب اعزل من السلاح والادهى في حالة نوم ويرفعون اشارات النصر ه1ه ليست من الفروسيه الفروسيه ان تكون القوتان متكافئتان وعندما تنتصر لك الفخر في ذلك ولكن عندما تتفشخر على شعب اعزل هذا ليست فخر لك

    • زائر 22 | 3:48 ص

      جيوش تحمي الوطن والمواطنين وجيوش تجور على المواطنين

      جيوش تقف الى جانب شعوبها فهي جزء منها تساندها في مطالبهم وجيوش
      عكس ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله

    • زائر 21 | 3:45 ص

      هنياً

      هنيأً لشعب المصري بجيشهي الوفي المخلص المتفاني المضحي لاجل مصر

    • زائر 20 | 3:16 ص

      يقال من سار على الدرب وصل أو من زرع حصد؟ وقس على هذا المثال

      ليس من الأشعار ولا من الأسرار لكن من مسائل عرضت على جحا لحلها بعد أن كانت مربوطه. يسئلونه عن وظيفة الكرسي في مصر أم الدنيا ومن يجلس على الكرسي لتوقيع إتفاقيات أمنيه وأخرى تجاريه. يعني كل ما يهمه المحافضه على نظافة الكرسي لكن بايع ضميره بملغ وقدره... هذا نموذج مكرر في الدول الناميه. ونوم عميق ومخدر بشوية سياسة وقليل من الدين وتجاره ومال وأعمال وإستعمار معطى بإستثمار. فهل سيعوا أويصحوا؟ أو كيف سيتخلصوا من عادات باليه قد زرعت. ويش أليس صحيحاً أن من زرع حصد أو مغناصيس ها القراطيس - النقد يعني

    • زائر 17 | 2:51 ص

      يقال عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.. كما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد..

      بالامس ليس البعيد لم يكن الجيش المصري في صف الشعب كما كان ينشد أيام زمان أحمد فؤاد نجم في كلمته .. دول مين دول مين .. دول عساكر مصريين. قد يكون العساكر المصريين أيام جمال عبد الناصر غيروا أو تبدلوا بجنود ليس همهم المحافظه على أمن مصر وإنما على أمن إسرائيل بسبب المعاهده التي وقعت ولم تلغى بعد مقتل السادت. فالاتفاقيه مع رجل مات في حكم القانون أي إتفاق كما عقد الزواج، متى ما أحد اطراف الاتفاق مات أصبح الاتفاق منتهية صلاحيته ولاغي لعلة الموت. فقد مات من وقع العقد ويش مو عدل أوصحيح وتمام ومضبوط؟

    • زائر 16 | 2:30 ص

      هذه مهمات الجيوش الوطن والشعب اولا واخيرا

      الجيوش توجد في البلدان لحماية تراب الارض وحماية المواطن الذي على هذه الارض هذه مهمتها الاولى والاهمّ والاساسية. وليس مهمتها التعدي على المواطنين والتنكيل بهم واعتقالهم اذا طالبوا بحقوقهم. والوصول بالامر الى الاشراف وحماية من يهدم مساجد الشعوب!

    • زائر 15 | 2:29 ص

      شاكر الشهركاني

      إن أية حكومة، لكي تحمل صفة الوطنية، يجب أن تمثل إرادة وطنية، وليس إرادة طائفة أو جماعة أو قبيلة
      اياك أعني فسمعي ياجاره

    • زائر 12 | 2:05 ص

      الجيوش

      الجيس السوري قتل الشعب 23 مليون معارض مقابل 3 مليون موالي + إيران + حزب الله + ملشيات عراقية

    • زائر 32 زائر 12 | 7:39 ص

      الجيش السوري والجيش المصري

      هذه الجيوش العربية الوحيدة العقائدية، الوطنية، صاحبة الإنجازات التأريخية، الجيش السوري يقوم بمهام كان سيقوم بها اي جيش آخر لو دخل غرباء قتلة من خارج الحدود

    • زائر 11 | 2:03 ص

      انشودة...

      ندعوا بسلما ومحبه وجيشنا يقتلو شعبه...
      هنا الفرق بين جيشا يحمي شعبه وجيشا يقتلو شعبه

    • زائر 6 | 12:52 ص

      تحية

      تحية من القلب للجيش المصري

اقرأ ايضاً