انطلقت أعمال مؤتمر الابتكار التكنولوجي أمس الإثنين (1 يوليو/ تموز 2013) وسط تأكيد بأن المجتمع البحريني يمتلك طاقة شبابية قادرة على الابتكار والاختراع، وذلك بعد الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة «إي شباب 2013» والتي خصصت في مجال تكنولوجيا الإبداع والابتكار لدى الشباب البحريني، والتي شارك فيها شباب عرضوا 36 اختراعاً.

وأعلن خلال افتتاح المؤتمر الذي عقد بالمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات عن أسماء الفائزين بمسابقة إي شباب للابتكار 2013، إذ حصل كل من مصطفى هاشم ومحمد رياض على الجائزة الأولى بحصولهم على مبلغ 5 آلاف دينار، في حين حصل على الجائزة الثانية علي محسن ومريم السليم والتي هي عبارة عن احتضان المشروع في مركز البحرين للحاضنات بالحد، أما الجائزة الثالثة كانت من نصيب الفائزة شيخة خليفة والتي مُنحت مبلغ رمزي وقدره 500 دينار، وقد فاز هؤلاء من بين عدد من الشباب الذين قدموا 36 منتجاً مبتكراً.

وقال رئيس لجنة التحكيم ببرنامج «إي شباب» أحمد ناصر خلال المؤتمر «لقد كان من الصعب اختيار ثلاثة من أصل 36 مشروعاً، وأعتقد أن الجميع فاز في المسابقة، وخصوصاً أن هذه المسابقة كانت دليلاً على أن الشباب البحريني قادر على الابتكار والإبداع».

وأضاف ناصر «أن مشاركة العديد من الشباب وعرض العديد من الابتكارات خلال المسابقة يؤكد أن الشباب البحريني يملك الشجاعة والثقة بالنفس للإبداع والابتكار في عدد من المجالات».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لشركات التقنية عبيدلي العبيدلي «إن المسابقة الوطنية «إي شباب 2013» والتي تختص بتكنولوجيا الاتصالات هي خطوة في طريق تحفيز الإبداع والابتكار لدى الشباب البحريني».

وأضاف العبيدلي «إن الابتكار يولد روح التنافس بين الشباب، ما يدفعهم إلى الابتكار والتنافس من أجل الفوز وتحقيق الهدف المرسوم أمامهم».

وأكد العبيدلي أن خطوة الابتكار ليست كافية، إذ إنه لابد من التعاون بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وجميع مؤسسات الدولة.

من جهته، تحدث الخبير ديفيد أولمر عن أسس الابتكار والتي تتمثل في ضرورية إيجاد الموازنة المناسبة إلى الابتكار، مبيناً أن العديد من الشركات تخشى الابتكار وتعتقد بأن التمسك بقوانين الشركة هي التي ستحميها، وخصوصاً أن بعض هذه الشركات تخاف من التغيير، مؤكداً أن الابتكار يساهم في تطوير الشركات.

ولفت أولمر إلى أن الابتكار هو شيء خارج عن المألوف بإمكان المبتكر أن يبتكره حتى في المرحلة الدراسية ولا يقتصر ذلك على مرحلة العمل.

وشاركت عدد من الجامعات في مملكة البحرين في فعالية «إي شباب»، إذ تقدم الطلبة في هذه الجامعات بمشاريع تحتوي أفكاراً وحلولاً مبتكرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ تنافس على المسابقة 36 مشروعاً تقنياً قدمه مجموعة من الطلبة من مختلف الجامعات كجامعة البحرين والجامعة الأهلية والجامعة العربية المفتوحة، وبولتكنيك البحرين والجامعة الملكية للبنات.

وتهدف فعالية «إي شباب» إلى تشجيع الابتكار وروح المبادرة لدى الشباب والعمل على خلق بيئة تنافسية بين المشاريع التي سيتقدمون بها، كما أنها تهدف إلى توفير الدعم للشباب عبر تسويق مشاريعهم، إلى جانب أن «إي شباب» تهدف إلى عقد مؤتمر سنوي يتناول أحدث المستجدات في مجال الابتكار بمشاركة أكثر من 20 متحدثاً من مختلف دول العالم.

ومما يشار إليه أن المؤتمر تستمر أعماله حتى 3 يوليو 2013 وذلك بحضور 400 مشارك من مختلف الأعمار، ويتحدث فيه 20 متحدثاً من المحترفين وأصحاب القرار في مجال الابتكار التكنولوجي، ويحتوي برنامج هذا العام على مؤتمر دولي في مجال الابتكار التكنولوجي، ومسابقة مخصصة لمشاريع الطلبة الجامعيين في المجال نفسه، مع عقد ورش عمل متخصصة على مدار يوم كامل بالإضافة إلى عقد جلسات تربط ما بين المبتكرين والقطاع الخاص، وتعتبر «إي شباب 2013» هي النسخة الثالثة من الفعالية والتي سبق إقامتها خلال العامين 2009 و2010.