رفضت محكمة التمييز أمس (الإثنين)، طلب وقف تنفيذ العقوبة الصادرة على مجموعة من المدانين بقضية أحداث جامعة البحرين.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية، برئاسة القاضي مانع البوفلاسة، وعضوية القاضيين بدر العبدالله ووليد العازمي، وأمانة سر محمود الصديقي، قد قضت في جلستها يوم الخميس (6 سبتمبر/ أيلول 2012) بتأييد الحكم الصادر بحق 74 متهماً وبراءة 9 آخرين في قضية أحداث جامعة البحرين التي تضم طلاباً وطالبات، وموظفين، وإداريين، وحارس أمن الجامعة كحكم صادر من محكمة الاستئناف.

وخلال الجلسة تلا قاضي المحكمة الأحكام الصادرة بحق المتهمين، إذ قضت المحكمة بسقوط حق الاستئناف عن 9 أشخاص، كما قضت المحكمة بعدم قبول الاستئناف شكلاً لمتهم واحد، إلى جانب ذلك قررت المحكمة عدم جواز النظر في استئناف متهم واحد، فيما برأت المحكمة 9 أشخاص، وخفضت الحكم عن 3 أشخاص بالحبس لمدة 3 أشهر، وأيدت المحكمة الأحكام الصادرة بحق 74 متهماً.

وكانت محكمة أول درجة قد أصدرت في 20 مارس/ آذار 2012 حكمها في هذه القضية التي كانت تضم 141 متهماً، إذ قضت بحبس 37 متهماً لمدة سنة، وحبس 36 متهماً لمدة 6 أشهر، وقدرت مبلغ 500 دينار كفالة وقف تنفيذ الحكم، فيما قضت بتغريم 14 متهماً 200 دينار، و32 متهماً 500 دينار، فيما برّأت 22 متهماً.

ووجّهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، والتحريض على كراهية النظام، والاعتداء على سلامة جسم الغير، وإتلاف مبانٍ في جامعة البحرين.

وقد شهدت جلسات المحاكمة الاستماع لشهود النفي الذي استمعت إليهم المحكمة على مدى 4 جلسات، إذ بيّن الشهود في الجلسة السابقة أن المتهمين ليست لهم صلة بواقعة أحداث الجامعة، إذ كان عدد منهم غادر الجامعة فور شعورهم بوجود أجواء غير طبيعية، فيما لم يحضر آخرون الجامعة، ولم يشارك آخرون في تلك الأحداث، كما أن عدداً منهم احتمى بالمسجد الخاص بالجامعة، كما بيّن شاهدان أنهما ومتهماً يدرسان في جامعة البحرين فرع مدينة عيسى، وليست لهم أية علاقة بجامعة الصخير، وأن المتهم كان في الجامعة، وأن أحد الشاهدين أوصله لمنزله لعدم امتلاك المتهم رخصة سياقة.

كما استمعت المحكمة لشاهد الواقعة النائب السابق محمد المزعل الذي تحدث عن الواقعة بشكل مفصل، وبين أنه كان مع رئيس الجامعة ووزير التربية ورئيس مركز الجنوبية، إذ إنهم شاهدوا مجموعة من الأشخاص من خارج الجامعة يحملون العصي والأسلحة البيضاء والحديد، قاموا بضرب الطلبة في الجامعة، بينما قام عدد من الطلبة بردّ الأشياء التي ترمى عليهم من قبل الأشخاص الذين لا ينتمون للجامعة، والتي كانت تتضح من طريقة لبسهم وأشكالهم.

وتابع أنه كان حضر للجامعة بعد استغاثات من اتصالات تلقاها هو وأعضاء «الوفاق» بوجود مشاكل في الجامعة، وأنه وبتنسيق مع وزارة الداخلية توجه للجامعة.

وبين المزعل أنه ورئيس مركز الجنوبية حاولا تهدئة الأمور وفضّ تلك الأحداث، إلا أنهما لم يستطيعا عمل شيء، كما ذكر المزعل أن الأشخاص المسلحين سيطروا على مبنى الآداب وانتقلوا لمبنى (S20)، كما بين أن الطلبة لم يحملوا أية أسلحة أو حجارة قبل ظهور الأشخاص الذين أتوا من خارج الجامعة.