العدد 3950 - الأحد 30 يونيو 2013م الموافق 21 شعبان 1434هـ

مصر أمام مصير مجهول

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بحسب ما أوردته «بي بي سي» مساء أمس، أن صور طائرات المراقبة الجوية قدرت أعداد المتظاهرين المطالبة برحيل نظام الرئيس المصري محمد مرسي بالملايين ورفعت التقارير إلى مركز عمليات القوات المسلحة الرئيسي بالأمانة العامة لوزارة الدفاع. إن ما شهدته مصر من خروج متظاهرين بالملايين هي المرة الأولى منذ انتصار ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وهذه المرة، فإن على الأقل نصف من ثاروا على النظام القديم خرجوا ضد النصف الآخر الذي تسلّم الحكم بعد حسني مبارك.

النصف الذي خرج محتجاً يرى بأن الرئيس مرسي لم يحكم من أجل كل المصريين، وأنه أصبح رمزاً لانقسامهم بدلاً من وحدتهم. النصف الآخر (بقيادة الإخوان المسلمين) يرى أن الرئيس مرسي وصل إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، ويجب أن يُعطى الفرصة حتى نهاية فترته الانتخابية، وبعد ذلك يمكن إخراجه ديمقراطياً إذا لم يقدم ما وعد به للمصريين.

المشكلة حالياً هي أن النصفين فتحا مرحلة «المصير المجهول» لمصر، ولأن مصر مهمة لكل الوطن العربي فإن هذا المصير ستكون سلبياته على الجميع. يوم أمس بدت الجماهير التي خرجت أكثر غضباً من تلك التي أطاحت بنظام مبارك، والمسيرات المعارضة اعتبرت خطوتها نوعاً من «الإنذار الأخير» لمرسي، بعد أن اتهمته بتمرير دستور لا يمثل الإرادة الشعبية، وتضمين هذا الدستور مواد ضد الديمقراطية التي ثار من أجلها الشعب المصري، واتهموه بالإيغال في توزيع مفاصل الدولة على جماعته، والسعي لإرضائهم وإرضاء السلفيين على حساب باقي المصريين.

بعض المراقبين يرون أن مصر أصبحت على حافة الهاوية؛ لأن البلد أصبح «منقسماً» في عهد الإخوان المسلمين، وأن مصر تحتاج إلى «رجل دولة» وليس «رجل جماعة»؛ لأن رجل الدولة يحكم باسم الجميع، ومُساءل أمام المجتمع كله، بعكس الشخص الذي يحكم لإرضاء جزء من المجتمع على حساب الآخرين.

على أن الواقع يقول أيضاً بأن أي تحول ديمقراطي صعب للغاية، ويحتاج ليس فقط إلى رجل دولة بوزن نيلسون مانديلا، وإنما يحتاج أيضاً إلى تعاون جميع الأطراف أيضاً. فمانديلا لم يكن سينجح في نقل جنوب إفريقيا إلى الديمقراطية لولا أن هناك أشخاصاً مثل «ديكليرك»، الذي وضع يده بيد مانديلا لإنهاء الحكم البغيض آنذاك. إن ما تأمله مصر هو أن تسود الحكمة لدى نخبها، وأن يتنازل مرسي عن إجراءاته ونهجه الخاطئ، وأن تنظم المعارضة في حركة تصحيحية على أساس دستور جديد... هذا، وإلا فإن المصير المجهول قد يمهد لعودة رجالات النظام القديم أو يتسلم الحكم العسكر، أو انعدام الاستقرار بصورة لا تحمد عقباها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3950 - الأحد 30 يونيو 2013م الموافق 21 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 11:21 ص

      أعتقد الاسلام دولة علمانية بالأساس

      فالنبي ص كان حوله اليهود والمسيح والكفار في بعض الأماكن وكانت الحروب دفاعا.أما الحروب الهجومية لاستغلال الثروات أتت بعد النبي ص، والنبي حارب اليهود لأسباب الدفاع لأنهم هجموا.ولم تظهر العصبية والدولة الدينية المتحجرة إلا بعد النبي ص.وبعدين لصقوها بالنبي ص وقالوا النبي كانت دولته جذي!!
      سؤال: هل ملك الحبشة أسلم لكن استاجروا به لأنه ملك عادل. وخرابيط الدينية والدولة الدينة في اعتقادي هرار.النبي كان من أشد العلمانيين ويفصل العقيدة عن تعامل الدولة،ألم تكن زوجته مسيحيه

    • زائر 23 | 10:05 ص

      كلمة حق

      لنكن صادقين مع الله اولا ثم مع انفسنا ونقول بكل تجرد ان ما يحدث فى مصر هو ترتيب امريكي بدعم يهودي لاسقاط مرسي وليس الاخوان للقضاء غلى الاسلام وليس الاخوان وهذا واضح وبين للجميع لكن الفلول تصلهم اموال تدعمهم للخروج والحرق والتكسير بحجة حكم الاخوان والواقع هو محاربة الاسلام ...دعوه يحكم اربع سنوات حسب القانون ثم تكون المحاسبة لكن ما يجرى ينم ان هناك مخطط خبيث للأسلام وليس للاخوان ..فمتى نعى ذلك .

    • زائر 22 | 9:21 ص

      يقولون القاهره بطت كبد المعتصم واليوم كأنها باطه كبد الامريكان

      بعد كان مرسي أبو العباس أو مرسي الزناتي وحسنين ومحمدين.. وهيكلين يعني تاريخ مزدوج كل شيء منه زوجين حتى الدين الاسلام عندهم فيه له مسارين واحد مزهزه ليهم إبليس و صار أزهري واليوم تسمع عنده أقباط ومسيح ويهود. يعني كم إله. أإله مع أو غير الله يعبدون من دون الله؟ تاريخ مصر يعني مرتبط بسقوط الامبراطوريات مثل العثمانيه والايوبيه والبزنطيه والرومان التي كانت أثنا -اليونان أو الاغريق وكانت في القستنطينيه.. يعني اليوم المرسي أبو العباس أي إمبراطوريه بتسقط أو تتهاي من شدة الشد والمد في الشارع المصري؟

    • زائر 20 | 8:36 ص

      الاخوان المفلسون يتاجرون بالدين والمسلمين؟

      الاخوان المفلسون يتحدثون باسم الدين وكأنهم فقهاء كبار ويصدرون الفتاوي التي لا تمت للاسلام بصلة، في مصر الجهة المؤهلة للحديث باسم الدين هو الازهر الشريف وليس الاخوان. ويتحدثون عن المسلمين وهم من عمل على شق الصفوف الاسلامية وإثارة الفتنة وتمزيق الامة. هؤلاء المفلسون هم خطر على الشعب المصر وعلى الامة العربية والاسلامية. والحمد لله أن الشعب المصري البطل أفشل كل أكايبهم.

    • زائر 17 | 5:00 ص

      مصر أمام مصير مجهول

      والعرب كمان أمام مصير مجهول!!!!

    • زائر 16 | 4:58 ص

      التغيير قادم مادام الجيش محايد

      حياد الجيش يجعل من الفتنة والدمار بعيدين لحد كبير عن حدوثهما ، وهذا ما سيساعد في إسقاط مرسي طوعاٌ أو كرهاً فقط على الشعب المصري أن يتجنب العنف قدر الإمكان ، وأجد في التجربة المصرية مصدر إلهام كبير للشعوب العربية ونحن في البحرين نتطلع الى يومٍ نكون فيه محترمين كباقي العالم ولنا كرامتنا في التعبير عن رأينا وليست السياط فوق رؤوسنا ، ونريد أن ننام ونحن لا ننتظر مداهمات ليلية ترعب أطفالنا

    • زائر 15 | 4:12 ص

      من قال بأن هؤلاء إسلاميين

      هؤلاء متأسلمين بإسم الإسلام وإسم الحق و العدل والمساواة و ما يراه المصريين ونحن مهم هو الظلم كل الظلم حيث الفساد والتمييز والعنصريه والغباء في إدارة الحكم.. يجب أن تنتفض جميع الشعوب العربيه على حكامها وإستبدالهم بمن يستحق أن يحكمهم ولا يهم إن كان مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو هندوسياً.. الشعوب تريد العدل والمساواة في الحكم لا الظلم.

    • زائر 14 | 4:02 ص

      كانت جنوب افريقيا اسوأ الدول واصبحت البحرين اسوأ منها والحمد لله

      اصبحت البحرين اسوأ من جنوب افريقيا وما هو قادم سوف يشهد المزيد فمؤسسات الدولة اصبحت لعبا بيد فئة تتلاعب بالوطن

    • زائر 13 | 3:16 ص

      حفظك الله يامصر

      دكتور ثورة مصر كمن اخذ مفتاح سيارته وذهب بسرعة ليشتري شيئ ما فعندما وصل جلس في سيارته ونظر من بعيد ونادى على البائع اجلب من ذلك المكان فجلب البائع ما راءه امامه فقال له ضع هنا وعندما عاد الى البيت راى ان ماختاره لايناسبه وعاد من جديد لنفس المكان .الثورة تحتاج التاني والغربلة في ظل الخيارات المتعددة حتى يختار الافضل والانسب فالثورات لاتنتصر بتغيير الوجوه والمسميات والاتجهات بل بمدى القدرة على تحقيق التطلاعات.

    • زائر 12 | 3:10 ص

      متى تتخلى النفوس عن الاطماع ومتى تكون المصلحة العامة مقدمة

      متى تكون المصلحة العامة وأهمية حياة الناس مقدمة على اي منضب
      متى تكون كرامة الانسان وحقوقه وتحقيقها هي غاية الجميع
      متى تكون القيم السماوية والانسانية هي مناط الافعال
      متى تكون الاخلاق الفاضلة في سلّم اوليات الزعماء قبل الشعوب
      حينها فقط تتحقق العدالة ويعم الامن والامان

    • زائر 11 | 2:26 ص

      بين عهد مبارك ومرسي

      يقول إخواننا المصريين في إحدى نكاتها اليومية ؛ في عهد مبارك كان يسرقنا ، بس كنا نلاقي لقمة العيش ونحس بالأمن والأمان ! بس مع مرسي نفيش امن ولا أمان ومش لافين لقمة نأكلها ومش عارف يسرقنا !!!

    • زائر 10 | 2:15 ص

      عملوها أو ما عملها مرسي الزناتي؟

      يقول جحا بعد ما زار مصر أم الدنيا وسأله واحد عاوز أيه؟ قال إذا عاوز تخيط نخيط ونبيط ونعمل قانون ونعمل قاضي بس بشرط تدفع كويس لا في عدل بصير. ليش قال جحا؟ قال له عاوز الحق أو إبن عمه يعني إبن عمه باطل أو صواب أو ما تدري أيه. مساكين الامه بسبب اليهود أفقرت مصر وسرقت وسلبت ونهبت وعليها ديون متلتله. يعني الواحد فيهم عايز يعيش ويفرفش وبعدين الحساب يوم الحساب. عاد عمل صواب أو لم يعمل كل واحد ما دامت مصر أم الدنيا قوانين تفصيل وخياطه هل بتشوف عدل يعني؟

    • زائر 8 | 1:09 ص

      ايضا لدينا الاخوان المسلمين شقوا البلد نصفين

      فترة طويلة وأقصد الإخوان كانو في مرمى الاستهداف بداية انطلاقهم الانتخابات البرلمانية بعد التصويت على الميثاق فهنا بعد رسم الدوائر رسم دورهم واعطواهم قرار التوظبف والترقية وبدات البلد بالضياع ولارلنا

    • زائر 7 | 12:59 ص

      دكتورنا

      أرسل الله النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ولم يرسل مرشدين للناس ليتحكمو أ فيهم مثل إلي حاصل في مصر وقم هذا الأمر لائعجب أكثر الناس سواء موحدين أو مشركين

    • زائر 6 | 12:31 ص

      إيــه على قولتهم عاوزين ينبسطوا ويفرفشوا وبس خلاص.

      محصله اخوان مسلمون لم تأتي من فراغ، ولكن عند ما تلاحظ أن عندهم مكنونات في أرض الكنانه، منها أن الأهرامات إكتشف لم يبنها المصريون بينما أثارالكسندر الأكبر وفيثاغور تقول بأن اليونانيون أو الأغريق بنوا وبقت أثار الكهنه وآثار الكسندر الأكبر وأحرقت المكتبه التي بناها، لكن أين أثر فيثاغورث؟ يقول المثل خل الطبق مستور، متى ما كان مسلمون إخوه، فإن في مصر وغيرها من الأمصار إخوان مسلمون سلطانهم عنيد أوشيطان رجيم يريد بالمال يقودهم وورائه وهذا لا يجعلهم لا يأسئلون في غلابه أو فقاره و بس ضرائب على هز الوسط

    • زائر 5 | 12:20 ص

      النصف

      في الديمقراطية ليس هناك نصف أو ربع بل تفويض مؤقت لأنجاز مهام مرحلية ولا يعني ذلك استغلال ظلال ذلك التفويض في التمهيد لعودة الاستبداد وأخونة القوانين والتشريعات ....مع التحية

    • زائر 4 | 11:57 م

      المآخذه والتآخي في أرض الكنانه

      يقولون في مصر يصدقون كلام الله، بينما أرض الكنانه لا يعرف لها حيص من بيص. هل فيها خيانة أو أمانه أو إختلط عليهم أمر الله بأمر الكهنة والمفتين والمفتونين بالدنيا وقد نسوا أمر الله وشكر الله على نعمه. يعني بين عاوزين أيه الحق أو إبن عمه ؟ وأولاد أيه؟ وكما كان الشعراوي يسألهم في لقائاته المتلفزة .. قال قل أعوذ برب الأيه؟ يعني كل شيئ عندهم أيـــه في أيــــه! هل لا زالوا في تيه؟ أو في قوى شرانيه شيطانيه تجعل منهم لعب في يد أخو العرب أو أخو النصارى أو أخو اليهود...

    • زائر 2 | 10:06 م

      الدمار العربي

      هذا ماتسمونه انتم الربيع العربي وهو في الحقيقه الدمار العربي ولا دوله سقط نظامها تعافت ولا يوجد اي موشرات للتعافي كل اللعبه هي لعبة كراسي ومصالح

    • زائر 9 زائر 2 | 1:18 ص

      الدمار الطائفي وليس العربي

      مادام هناك نفس طائفي فلن تستقر الانظمة بما فيها الديقراطية

    • زائر 1 | 9:50 م

      مرسي سماهم بالبلطجية واذا بهم بالملايين ضده

      الاخوان رفعوا شعار الاسلام هو الحل شعار محق لمدعيين سرعان ما انكشفوا و فصار الشعب عليهم لانهم مارسوا الاقصاء و تصرفوا و كأنهم ورثوا مصر ومن حقهم توزيع المكاسب بينهم

    • زائر 18 زائر 1 | 7:00 ص

      قلنا الدمار العربي والقتل بدم بارد وكل شئء كما قالت الفوضى الخلاقه

      تدمير الشرق الاوسط الفوى الخلاقة بالدمار العربي ليسه ربيع العربي لا يخدعونكم المتدينين من كل المعارضات العربيه شيعة او سنه كلهم يجرون ويهرولون الى الكراسي انظرو الى احزاب المعارضة العربيه سنة وشيعة كلهم يلتقون مع السفراء الدول العظمى لتشاور امس كانو يقولن الموت لدول العظمى واليوم يجلسون معهى انظرو كلهم المعارضه في كل الدول بالذات الاسلاميه يشربون قهوة الصباح في السفارة من الدول وفي المساء يتعشون بسفاره اخرى كلهم الاسلاميون مخادعون وذئاب من العراق الى مصر والى البحرين وكل مكان الاسلامي طماع

    • زائر 21 زائر 1 | 8:40 ص

      الدولة المدنية الديمقراطية هي الحل وليس الأسلام ... البارباري

      الأسلام عقيدة ودين وليس دين ودولة بأعتبار ان الدولة تشكلت نواتها في عهد الأمويين وليس في عهد الأسلام الأول ، اذا ما أخدنا مقومات الدولة الحديثة الادارية من جهاز شرطة وجيش ومالية نلاحظ غيابها في عهد النبي وبالتالي لا يمكن القول بأن الأسلام دين ودولة بل عقيدة ودين بأعتبار ان العقيدة أي الرابطة الأسلامية كانت عامل توحيد للقبائل في شبه الجزيرة تحت راية الأسلام اما المدنية الديمقراطية فهى تعتبر مفهوم متقدم يتجاوز العقيدة الى مفهوم رابطة المواطنة التي تساوي البشر في الحقوق بغض النظر عن الدين والعقيدة

اقرأ ايضاً