على رغم حذف متطلبات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إلا أن الطرفين الأوروبي والخليجي لم يتمكنا من حسم الجوانب الفنية لفرض التعرفة على الصادرات بين الجانبين.

وتوقف الجانبان المشاركان في أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي عند التعرفة التي يرغب الخليجيون في تحقيقها بشأن الصادرات، وهو ما اعتبره الجانب الأوروبي صعب التحقيق لأنه قد يؤسس لمستوى مختلف مما هو عليه الحال بين أوروبا والصين ومناطق أخرى تم الاتفاق معها بشأن تحرير التجارة.

وفيما اعتبر المشاركون أن الجوانب الفنية التي تم الاتفاق عليها ربما تصل إلى 95 في المئة أو أكثر، إلا أن ما تبقى يصعب الاتفاق عليه، ولذا لم يتم تحديد موعد لتوقيع الاتفاقية على رغم مضي 23 سنة من المفاوضات.

سياسياً، أكد المجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية.

أعرب عن تمنياته الدفع بعملية اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين

العاهل يستعرض التعاون مع المشاركين في اجتماع دول «التعاون» والاتحاد الأوروبي

المنامة - بنا

استقبل عاهل البلاد رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر القضيبية أمس الأحد (30 يونيو/ حزيران 2013)، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي البارونة كاثرين اشتون والمشاركين في أعمال الدورة الثالثة والعشرين لاجتماع المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي الذي تستضيفه مملكة البحرين.

ورحب جلالة الملك بالجميع، وأعرب عن اعتزاز مملكة البحرين باستضافة هذا الاجتماع المهم الذي سيساهم في دفع العلاقات بين الجانبين إلى آفاق أرحب من التعاون المشترك.

واستعرض جلالته مع ضيوف البلاد عدداً من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون والتنسيق القائمة بين مملكة البحرين ودول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص وبين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد بصفة عامة، مؤكداً جلالته أن هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل وتحظى بدعم وتقدير قادة دول المجلس والتي تصب في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الجانبين بما يساهم في الارتقاء بهذه العلاقات وتحقيق كل التطلعات والآمال المنشودة لمزيد من التنسيق المشترك.

كما أكد جلالته أهمية هذا الاجتماع الذي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، منوهاً بالجهود التي يبذلها المجلس الوزاري المشترك في سبيل تطوير وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين. مشيراً جلالته إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يعد فرصة سانحة لتبادل الآراء ووجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات تستدعي المزيد من التشاور والتنسيق لإيجاد الصيغ المناسبة لحل المشاكل بالطرق السلمية وبالتفاهم والحوار. وأشار جلالة الملك، خلال اللقاء، إلى ما حققته مملكة البحرين من إنجازات وتطورات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتي تهدف إلى تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لأبناء البحرين، معرباً جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها المتنامية مع دول الاتحاد الأوروبي. مؤكداً الحرص على تطوير هذه العلاقات على كل الأصعدة تحقيقاً للمصالح المشتركة.

وأعرب جلالته عن تمنياته لهذا الاجتماع المشترك التوفيق في الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال والدفع بعملية اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين لتحقيق المزيد من التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، أعربت البارونة كاثرين اشتون عن شكرها وتقديرها لجلالة الملك، منوهة بالتطور الذي تشهده العلاقات بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، متمنية لمجلس التعاون تحقيق المزيد من التقدم والتطور.