عنوان المقال لفيلم كوميدي قديم جدا للفنان ذائع الصيت إسماعيل ياسين... قصة الفيلم تعالج عددا من القضايا الأخلاقية، كالشهامة والمروءة والرجولة والضعف والحيل و»الجمبزة»... ذلك الفيلم يذكرني بواقعنا الحالي الاجتماعي والرياضي الذي أصبحت فيه ظاهرة «بيع الأخلاق» واضحة للعيان ولا تحتاج إلى إثبات بالدليل القاطع، بل أصبحت ظاهرة مألوفة نشاهد وقائعها كل يوم.
انا لن أخوض في مقالي لهذه الظاهرة الشاذة التي أصبحنا نراها في مجتمعنا «عيني عينك» مثل ما يقول إخواننا في مصر «لا احم ولا دستور» واترك الخوض فيها لمن هو صاحب قلم في الشأن الاجتماعي...
الظاهرة السلبية طغت - ايضا - على الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة، واصبحت تؤثر بشكل كبير على الحركة الرياضية، من شواهدها ما جرى في اجتماعات الجمعيات العمومية وانتخابات الأندية والاتحادات الرياضية. والهمس واللمز الذي كان يدور حول تربيطات لم تكن تخدم الاندية ولا الاتحادات. ولكن لعبت فيها ظاهرة «أخلاق للبيع» دورا كبيرا في فوز المرشح الفلاني لانه من النادي الفلاني على حساب الصالح العام. وكان الاسوء من ذلك تعيين اشخاص غير اكفاء في بعض مجالس ادارات الاتحادات الرياضية المعينة من قبل اللجنة الاولمبية ودار حينها حولها لغط حول وجود كفاءات افضل منها خارج مجالس ادارات الاتحادات الرياضية المعينة.
واقول بصدق إن ساحة الصحافة الرياضية لم تخل من ظاهرة «اخلاق للبيع» فوجدنا أقلاما تبث أخبار من اجل مصالح شخصية او تحقيق غرض ذاتي رخيص يستفيد منه المحرر والشخص المعني، اضافة الى من ابتعد عن امانة القلم واصبح يطالب بمبالغ مالية من اجل تلميع صورة فلان.
والأدهى والأمر من كل ذلك أننا شاهدنا ملاحق رياضية تتغاضى عن ابراز مباريات معينة او لعبة معينة لغاية في نفس يعقوب يعلم بها الجميع.
فيلم أخلاق للبيع توصل الى نهاية مقنعة حينما قال إن الانسان بحاجة الى وقفة ضمير ومبادئ صادقة حتى يكون إنسانا قويما ينفع مجتمعه ويخدم ما يدور حوله. لذلك أطالب بمحاربة بيع الأخلاق لان السكوت عليها جريمة في حق الإنسانية والرياضة البحرينية.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3949 - السبت 29 يونيو 2013م الموافق 20 شعبان 1434هـ
خلك على ما انت عليه ولا عليك من غيرك
ما عرفناك الا بالتفاني والاخلاص والايجابيه وهذا وضعنا الرياضي المتعثر من بدايته ولا بد من مسايرته الى ان يفرجه رب العالميين