العدد 3949 - السبت 29 يونيو 2013م الموافق 20 شعبان 1434هـ

«مدنية» الدولة تتطلب عدالة ومساواة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

عندما فاز الرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية المصرية قبل عام كانت الفرحة تعم أكثر المحافل التي انتظرت طويلاً أن يبزغ فجر الحرية والديمقراطية على العالم العربي، وأن تتسلم مصر ريادة الوطن العربي مرة أخرى. مرسي أنهى حينها حقبة «السوبر مان»، تلك الحقبة التي كانت تعلق مصير البلاد والعباد على رغبات وقرارات شخص واحد تركزت في يده مقاليد الأمور.

قبل أكثر من عامين، كان الاحتشاد في ميدان التحرير قد فاجأ الجميع، وتصدر الشباب موجة المطالبة بالديمقراطية، وانحاز الشعب لهم، ووقف العسكر على الحياد، ووجد الاخوان المسلمون أنفسهم في المقدمة لأنهم الحزب الوحيد الذي يمتلك امتداداً تنظيمياً يؤهله لطرح نفسه كبديل لـ «الدولة العميقة».

الاحتشاد يعود حالياً إلى ميدان التحرير، وهذه المرة عاد الاحتشاد ليعبّر الكثير من المصريين عن خيبة أملهم، وأن الحكومة التي تسلمت الأمور بعد الربيع العربي - بحسب رأي الناقدين - لم تتمكن من التصرف كما لو أنها مسئولة عن الجميع، ومساءلة أمامه، وتحولت إلى حكومة لبعض المصريين، على حساب البعض الآخر.

شعار الدولة المدنية كان ومازال جذاباً، وكان شعاراً رفعه الإسلاميون لطمأنة الناس بأن البديل لن يكون دولة دينية، أو دولة يسيطر عليها العسكر. ولذا شعر المواطنون بارتياح عندما همَّش الرئيس مرسي القادة العسكريين في مطلع فترة حكمه... ولكن كان التحدي الآخر الذي ينتظره هو أن يتحرك على أساس «مدني» لكل المواطنين، وليس لجماعات دينية أو فئات مجتمعية محددة فقط.

ما يحدث في أكثر من بلد عربي حالباً يُعتبر انتكاسة سياسية؛ إذ إن هناك طرحاً لدى البعض بأن الحكومة ليست مسئولة عن الجميع، وليست مساءلة أمام الجميع، ويمكن أن تكتفي هذه الحكومات بإرضاء بعض المواطنين فقط، مقابل عدم الاكتراث بالبقية، بل ولربما استعداؤهم واعتبارهم هدفاً مشروعاً للنيل منهم. إن الدولة المدنية هي تلك التي تتحرك بعدالة على أساس أنها للجميع، وتتعامل مع المواطنين على أساس المساواة والحقوق، وهو ما نأمله لجميع بلداننا العربية التي تمر جميعها بمرحلة تاريخية مختلفة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3949 - السبت 29 يونيو 2013م الموافق 20 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 2:50 م

      لقد اسمعت

      لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ((((((((المواطنة المتساوية))))))))) سوف نراها في القبر او يوم القيامة

    • زائر 15 | 10:35 ص

      ولد سترة

      الاخوان بعيدون عن الاسلام بعد المشرق من المغرب

    • زائر 14 | 8:24 ص

      من المشكلات الى الادانة بعدم الطاعه ليس تمرد ولكن

      صعب عسير وفرج قريب لكن؟ يعني إصبر حتى ينظر الله في أمرك؟ مو على كيفك ولا على كيف كيفك. هنا ليس فيه تخيير ولا تشير الى تسيير الأمور كما تشتهي السفن. إن بعد العسر يسر.. لكن إذا فرغت فانصب والى ربك فإرغب. إذا واحد ما عنده رغبه الى ربه ينفض من بعد الصلاه ولا دعاء ولا سوره قراء ويش ها الصلاة يعني جماعة تلعب في فريق كرة قدم؟ أين الخشوع وأين الخنوع من دار آخرها فناء؟ يعني من بحث وتحقق وتبين وقال إن المساجد لله كما قال خذوا زينتكم عند كل مسجد. إشلون وكيف إصير صلاه جماعه في المسجد الحساب فردأ فردا؟

    • زائر 13 | 7:39 ص

      لان

      لان مرسى طلع خائن للشعب وحط ايده ويه التكفيريين و الامركان واسرائيل من شدى الشعب لا يريده وسوف يكلعونه وهاده الي راح اصير

    • زائر 12 | 7:34 ص

      أعطني أعلام موجه أعطيك شعب بلا وعي ... البارباري

      نحن في الوطن العربي من دون استثناء خاضعين الى سلطتين ، سلطة الدين وسلطة الأعلام فالسلطة الدينية لا يمكنك أن تناقشها فهي فوق الديمقراطية والقانون بأعتبار رجل الدين له تخويل من الأله وهو الناطق الرسمي بأسمه ومن يخالفه فهو فاسق كما كان الحال في القروون الوسطى في أوربا ، غالبية الشعوب العربية لا تقرأ الكتاب ناهيك عن نسب الأمية في اوساطها فهي تعتمد على وسائل الأعلام في تلقي المعلومة والتيارات الدينية بمختلف تلاوينها ركبت الموجة وأعلنت تبنيها للدولة المدنية الديمقراطية لكنها المفرغة من فحواها ومعناها

    • زائر 11 | 6:45 ص

      مدنيه ومكيه واليوم بحريني بس فيها وسواس خناس

      الأخوة في الدين يعني في المله يعني في الصدق والتصديق والأمانة والاحترام المتبادل. فبقال أخا العرب وأخا اليهود وأخا النصارى أي من تؤاخي وترافق وتصادق.يعني في دين بلا أخلاق؟ تباديل يعني أو تغايير ومعايير ما ينعرف لها لا مقياس ولا ميزان وبدون كيل ولا مكيال؟ هذا يعني إما من الشيطان عابدهم أو من زود أكل لحم البشر – يعني العقره والحش في الناس صادهم وسواس خناس يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس.

    • زائر 7 | 3:46 ص

      الإسلام

      ليش تقولون جماعة الإسلاميين
      وكأنكم تتكلمون بإسم الصليبيين
      ما إحنا كلنا إسلام
      وهل من يرفض المنكر والخمر والميسر والرقص وبيع
      الأعراض يسمى إسلامي ومن يريدها يسمى معتدل؟
      إن الدين عند الله الإسلام
      قولوا حكومة فلان لم تقم بواجبها تجاه شعبها وليس حكومة الإسلام
      الإسلام دين العدل والمساواة والمؤاخاة والتطور ولديه دستور صالح لكل زمان ومكان
      المشكلة في الناس لا الإسلام الذي جاء به أشرف الخلق وأعلمهم في العدل والأخلاق والحكم بين الناس.

    • زائر 6 | 3:36 ص

      لذا تثور الشعوب مطالبة بعدالة للجميع، ومعاملة المواطنين على أساس المساواة والحقوق..

      هناك طرحاً لدى البعض بأن الحكومة ليست مسئولة عن الجميع، وليست مساءلة أمام الجميع، ويمكن أن تكتفي هذه الحكومات بإرضاء بعض المواطنين فقط، مقابل عدم الاكتراث بالبقية، بل ولربما استعداؤهم واعتبارهم هدفاً مشروعاً للنيل منهم.

    • زائر 5 | 3:04 ص

      مظهر وبمسميات دينيه لكن العمل شيطاني- مال وبالمال ومن أجل مال ورق

      من النماذج التي شهد العالم تشكيله وتكوينها بطريقه متشابهه. الجزائر والبوسنه والهرسك والشيشان التي لم تكون أكثر من محاوله مثلها مثل أفغانستان. نشر الجهل والشر بدل الإسلام بدعم وتمويل من المتاجره بالأسلحه ومخدات وتجاره بالبشر. أي أنها تعد إنسان ضعيف نحيف لا يستطيع مقاومة الاغراء الذي سيعرض عليه. هذه خطواط واضحه ولا تكشف الا خطوات شيطان متبعه. وراء كل هذه الظلمه والعتمه مجموعه خفيه تعمل من وراء ستار ديني مزدوج الخارجي راهب أو حتى من المتأسلم. عملهم التعلمل مع الأرواح الشريره للسيطره والهيمنه على

    • زائر 4 | 2:41 ص

      الجزائر مستثمره أو مستعمره؟

      من الأسئله التي راودت جحا وهو يناقش أسئله الامتحان لمقابله جنكيز خان أو هولاكو.
      كيف تكون مدنيه وعلى رأسها عسكر و إعداد عسكري مخرجات من كليه عسكريه؟
      قال جنكيز شوف إذا كان المستعمر السابق إسم رحل بس حط مكانه أو من ينوب عنه رسما أو شكلا، فهذا يعني من ألاعيب المستثمرين ولا يريدونها إلا عوجه. يعني ما بتنصلح لا حالها ولا مالها يبقى في البلد، كله للتصدير يعني مثل ما قال المعاوده مال أول عاد.. يشقى بنوها والنعيم لغيرهم..

    • زائر 3 | 1:01 ص

      الافضل الرحيل

      هذا زمن الشعوب ولا يمكن خداع الشعب او التغلب عليه ببعض الشعارات من الافضل للشعب المصري ولمرسي ان يرحل.

    • زائر 2 | 11:46 م

      تطبيق القانون

      وأهم من هذا وذلك تطبيق القانون على الجميع ولكن ليس تلك القوانين التي تصاغ وتفصل علي مقاس الحاكم بواسطة أتباعه ومن ثم القول بأننا دولة قانون

    • زائر 1 | 11:13 م

      التفاف الاسلامويين حول مرسي لشعورهم انهم وارثوها

      من يلتف حول مرسي هم الاسلامويون وليس الشعب المصري و لنقل بصراحة ان نسبة من قد تلامس الثلث الشعب امية و ليس لدي احصاء بنسبة من لم ينهوا تعليمهم الثانوي وهؤلاء في الغالب يتشكل رأيهم بالاعلام او المخاطبة المباشرة فمصر كبقية الدول النامية تحتاج لمرحلة معينة الى ديمقراطية النخب

اقرأ ايضاً