أشار
رئيس شعبة العمليات بإدارة مكافحة المخدرات النقيب محمد القحطان خلال استضافته في برنامج الأمن الإذاعي ، إلى أن الإدمان هو رغبة قوية تنشأ بسبب المواد المخدرة ، وهي تسيطر على حرية اتخاذ القرار وحرية التفكير ، وتعطي الشخص المدمن أحساس بالاستمرار نحو تعاطي المخدرات ، ما قد يشكل ضرر على الفرد والمجتمع ، ويمكن التعرف على الشخص المدمن من خلال التغييرات التي تطرأ على سلوكه ، حتى في طريقة ممارسة حياته ، وقد تظهر على المدمن علامات جسدية مثل الأنفلونزا والارتعاش والشعور البرد وشحوب الوجه واحمرار العينين ، ودائماً يكون يشعر بالكسل والخمول ، مضيفا انه من خلال الإحصائيات الخيرة تبين أن مادة الحشيش المخدرة هي الأكثر انتشارا في مجتمعنا البحريني ، ثم يأتي بعدها مسحوق الهيروين الفتاك ، ثم الأقراص الطبية التي تعتبر مؤثرات عقلية ، ثم الفترة الأخيرة ظهرت مادة الشبو المخدرة ، وتعتبر من المؤثرات العقلية الكيمائية ، وفي بداية هذا العام برزت لنا قضايا عديدة وجديدة على مجتمعنا البحريني كقضية استزراع بذور المخدرات ، حيث تم ضبط 3 قضايا استزراع نبتة القنب ، وتم ضبط أحد مروجي المخدرات من الجنسية الأسيوية ، لمحاولته تهريب كمية من مسحوق الهيروين المجفف عن طريق الملابس المشبعة بالهروين .وأوضح النقيب القحطان أن عدد قضايا المخدرات لهذا العام بلغت 580 قضية ، من بينها قضايا استزراع وتهريب وترويج وتعاطي ، ويعتبر هذا المعدل جيد مقارنة بالأعوام الماضية التي وصلت آنذاك إلى 700 إلى 800 قضية في النصف الأول من السنة ، ويدل هذا الانخفاض على زيادة وعي المجتمع البحريني ، وفعالية أجهزة المكافحة ومساهمة المؤسسات العلاجية والوطنية .
وحول ابرز الانجازات التي حققتها الإدارة خلال هذا العام أشار النقيب القحطان إلى أن انخفاض عدد القضايا ، وتزويد إدارة مكافحة المخدرات بأحدث الأجهزة التي تساعد في كشف مهربين المخدرات ، ومن الناحية الدولية شاركت الإدارة في كشف عن عدد من القضايا الدولية ، ولقد شاركت الإدارة أيضاً في العديد من الاجتماعات الدولية والعربية ، ونظمت العديد من المحاضرات في المدارس والمستشفيات ودور الإصلاح والتأهيل لتوعية المواطنين والمقيمين .
ومن جانبه أشار رئيس مجموعة الإرشاد النفسي بإدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم جاسم المهندي إلى دور وزارة التربية والتعليم في توعية الطلبة بأضرار المخدرات ، حيث سعت وزارة التربية والتعليم منذ عام 2003 ، حتى هذا العام إلى تكثيف برامج التوعية ومواد الطيارة وبالتعاون مع وزارة الداخلية ، وفي عام 2010 بدئنا بتطبيق برنامج (معا) لمكافحة العنف والإدمان بالتعاون شرطة خدمة المجتمع ، وهو عبارة عن برنامج ممنهج يدرس من خلال شرطة المجتمع في الإمكان الأنشطة اللاصفية ، في أربع حصص أسبوعياً ، حول مكافحة التدخين والمخدرات والسلوكيات الخاطئة .
وأوضح جاسم المهندي أن دور مركز الإرشاد النفسي يقوم باستقبال الطفل ، والذي يكون لديه استعداد للعلاج ، ويكون لدينا نوعين من العلاج ، العلاج الدوائي والعلاج الذاتي الذي يعتمد على مدى استعداد الطفل للتغيير ، ونقوم أيضاً بمساعدته حتى يصل لمراحل متقدمة من العلاج ، فالدور الذي نقوم به من خلال الجلسات الفردية للطلاب نفسه ، ومن خلال دمجه داخل المؤسسة التربوية ، ويبدأ من الاستعداد الشخصي والنية الصادقة بالتغيير ، وحول أنواع المخدرات التي يتعاطها الطلبة ومدى تأثيرها عليهم أشار إلى أنه لا توجد في الوزارة حالات تعاطي المخدرات ، بل يأتي الآباء ويشكون حال أبنائهم ، بالنسبة للمواد الطيارة كالكحول والغراء، وأكثر الأطفال الذي يتوجهون لهذه الأشياء يكون لديهم مشاكل أسرية أو حالات تفكك أسري ، فيدمن الطفل عليه بدون حسيب أو رقيب من جهة الوالدين ، ويكون تأثير المواد الطيارة ، ويكون التأثير مباشر وخطير على الجهاز العصبي للطفل وتأثيرها كذلك كبير على خلايا التركيز، فالطفل في حالة نمو وارتقاء للجهاز العصبي ، وخلايا التركيز قد تضمر وتموت ، وحتى الجهاز الحركي للطفل ، قد يكون نطقه بطيء ، وذكاءه وتفكيره يكون أقل ، وقد يؤدي إلى هبوط بالدورة الدموية ، وقد يتوقف قلب الطفل بسبب استنشاق المواد الطيارة ، وإتلاف الكبد أيضاً قد تؤدي المواد الطيارة ، ويجب الابتعاد عنها ، وعلى الوالدين تأدية دور الرقابة .