ضمن سلسلة النشابة لقصص الأطفال، وفي مجال قصص التفكير والكتابة الإبداعية، أصدر الكاتب في مجال التراث البحريني، وقصص الأطفال يوسف أحمد بن ماجد النشابة كتابه الجديد «جلجامش في أرض الخلود». أخرج الكتاب ورسم شخوصه شذر الوسواسي.

يسرد النشابة في هذه القصة بتصرف أسطورة جلجامش ويبدأ باستيقاظ جلجامش منزعجاً من حلمه حيث رأى عرشه يطير في الهواء، وحصون بابل تتهاوى، وينهار ملكه، ويرى نفسه قد كبر، وأنه لا يستطيع الوقوف على رجليه، فيقول له المفسرون: «انك سوف تموت لا محالة في العاجل القريب» فيصرخ جلجامش في وجوه المفسرين اغربوا عن وجهي، أنا لا أموت، أنا لن أموت أنا يجب أن أعيش للأبد.

يخبره الكاهن الأكبر بأن الحل أن تسافر إلى أرض الخلود أرض دلمون المقدسة الطهور، لا يسمع فيها نعيق الغراب، والطيور والجوارح لا يسمع

صياحها والأسد لا يأكل أحداً، والذئب لا يصطاد الحمل، والحمامة لا تنتحب.

فيتساءل جلجامش أين أرض الخلود التي تقصدها، فيجيب الكاهن الأكبر: «أرض الخلود هي أرض دلمون التي لا يموت فيها البشر، وهي لا تبعد عن بلادنا» بلاد ما بين النهرين» سوى مسيرة يومين بلياليها بحراً. يركب جلجامش البحر ويصل إلى السواحل الشمالية لأرض دلمون ويستقبله فيها: «إله الماء إنكي»، بعدها يأمر الأخير مجموعة الغواصين تنفيذ طلب جلجامش بالبحث عن زهرة الخلود في أعماق البحر.

يحصل أحد الغواصين على زهرة الخلود اللؤلؤة من قاع البحر «وكأنه مارد بلونه الأسمر وهو فرح، فتمتد يده من بين الأمواج ليقدمها للملك

جلجامش». لكن القدر كان لجلجامش بالمرصاد إذ خرجت حية البحر من الأعماق لتخطف اللؤلؤة من يد جلجامش قبل أن تصل إلى فمه.

صدر للكاتب يوسف النشابة مسبقاً مجموعة من قصص الأطفال منها: «ابن القرية»، «الوطن بخير»، «عائشة والقمر»، «سارة الصغيرة»، «نخلتنا الحبيبة»، «الوردات والنحل»، «ملاك الابتسامة»، «البطل والطائر الصغير»، «الكلمات السحرية»، «سنور يحب»، «سنور اليتيم»، «سليم البطل»، «الحلم المزعج»، «الحمار المسرع»، «إلياس والقط سنور»، «سنور يبحث عن صديق»، «الشمس والأصدقاء الأربعة».

ومن ضمن قصصه في مجال التفكير الكتابة الإبداعية: «مغارة الكنز»، «الثعلب الفضولي»، «الجمل جمول»، و«الكشافة الشجعان».