نظم غاليري أبكاد البارح ورشة متخصصة لفن البوب آرت والجرافيك بالشاشة الحريرية، شارك فيها مجموعة من الفنانين من البحرين والسعودية، بإشراف وتقديم الفنان المصري أحمد إمام.

استمرت الورشة ثلاثة أيام من (17 - 19 يونيو/ حزيران الجاري)، حيث عرّف إمام في اليوم الأول بفن البوب أرت، وأهم مواد الطباعة بالشاشة الحريرية ومستلزماتها، ثم تم تجهيز تصاميم للعمل عليها في اليوم الثاني، بعدها تمت طباعة وإنتاج الأعمال الفنية.

أقيمت الورشة في أستديو «ناصر اليوسف»، حيث جهز البارح الأستديو الخاص بالطباعة الأكاديمية في فن الجرافيك، مستعينة بآلة الطباعة «برس مشين»، والتي تعود للفنان الراحل ناصر اليوسف أحد رواد هذا الفن.

وقال إمام بأن هذه الورشة تعتبر الأولى في البحرين من حيث التخصص في فن «البوب آرت» والجرافيك بالشاشة الحريرية، بشكل جماعي وأكاديمي، حيث يقدم بعض الفنانين هذا الفن عادة بشكل فردي، أو بالاستعانة بالطباعة الدجيتل، وليس بشكل يدوي في المعمل، أما في هذه الورشة اليوم تم الانتقال من عمل فردي إلى جماعي، بالإضافة إلى التركيز على الحرفية والأكاديمية.

ويضيف أنه تم تخصيص أستوديو برنت باسم الفنان الراحل ناصر اليوسف تقديراً له ولكونه أحد الرواد، وتم تجهيز الأستوديو بآلة «البرس مشين» المهداة من مرسم الفنان اليوسف وتجديدها، حيث تعود لعام 1978.

ويعد هذا الأستديو - الذي تم العمل على إنجازه خلال ستة شهور - الأول من نوعه في البحرين والسعودية.

وأضاف إمام أن الأستديو يتسع إلى 15 فناناً، وتم تجهيزه بالمواد الأساسية للطباعة، حيث لا تتوافر المواد والأدوات الخاصة بالطباعة بالشاشة الحرية في البحرين ولا في السعودية.

وعن فكرة الورشة، ذكر إمام هي فن «البوب آرت» من خلال الطباعة بالشاشة الحريرية، فن البوب آرت هو اختصار لكلمة الفن الشعبي، ظهر في أميركا في النصف الثاني من القرن العشرين.

وكان أكثر الفنانين الأميركيين المتميزين فيه هو الفنان «آند ورهول»، والذي أعاد تقديم صورة الموناليزا وكررها بأشكال مختلفة.

ومن هذا الفن اشتهر البوستر المطبوع في الشارع، وقد اجتهد الفنان «آند ورهول» في لفت النظر لفن البوب آرت وتحويله لفن شعبي عبر ألوان صاخبة تثير الانتباه، معتمداً على كسر أنماط التعبير النخبوية بعد الحرب العالمية، واستلهام الأذواق الشعبية في مختلف مناحي الحياة اليومية.

وأضاف إمام «البوب آرت» بالشاشة الحريرية أو «السلك اسكرين»، هو أحد أنواع الطباعة الأكاديمية اليدوية، وفن الرسوم المطبوعة عبر إطار من الخشب، مشدود عليه نوع من أنواع الحرير، حيث يُرسم التصميم على ورق شفاف في أفلام، وبعدها يُنقل على الشاشة الحريرية وتبدأ الطباعة بأحبار خاصة بالسلك اسكرين.

وتأتي الورشة إحياءً لفن البوب آرت من خلال السلك سكرين، حيث اشتغل الشباب عليه من خلال الكمبيوتر «الآرت دجتل»، وليس من خلال الطباعة اليدوية بالسلك اسكرين «الشاشة الحريرية» في المعمل.

وهناك بعض الفنانات السعوديات متخصصات بفن «البوب آرت»، ولكن ليس من خلال الشاشة الحريرية كما بدأها آند روهول.

أما عن استخدامات فن «البوب آرت» بالشاشة الحريرية فكثيرة وشائعة منها: طباعة البطاقات، والبوسترات، وأغلفة الكتب، والطباعة اليدوية التي مازالت تستخدم على القماش والأقمصة.

وأما ما في الجدران من طباعة، وهي «الاستريت آرت» فهي مأخوذ من طريقة الاستانسل وما يطبع بالشارع بالورق المفرغ أو البلاستك فهو شيء قبل اكتشاف الشاشة الحريرية، والأخيرة حالة متطورة عن ما يسمى بفن «الاستريت آرت».