العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ

مسرح الصواري يستعيد مهرجانه المسرحي الشبابي بعد انقطاع

برعاية وزارة الثقافة... و20 يوليو آخر موعد للمشاركة

«بعد انقطاع دام 13 سنة يستعيد مسرح الصواري مهرجانه المسرحي الشبابي في نسخته التاسعة قريباً، وعلى رغم اعتزازه بهويته في التجريب المختبري في المسرح فإنه هذه المرة يفتح المجال للشباب لإنجاز عروضهم المسرحية بكل حرية للاشتغال معهم في فضاءات وطرق جديدة يختارونها ويختبرونها بأنفسهم»، هذا ما صرح به الفنان أحمد الفردان رئيس مهرجان الصواري المسرحي للشباب الذي سيبدأ عروضه في سبتمبر/ أيلول المقبل.

«فضاءات» أجرت اللقاء التالي مع الفردان:

هل لك أن تعطينا لمحة عن المهرجان، وما مدى أهميته ليكون من ضمن أولوياتكم كإدارة جديدة للصواري؟

- المهرجان الشبابي لمسرح الصواري أتى بعد سنتين من تأسيس المسرح نفسه، ثم أصبح رافداً مهمّاً في استقطاب الطاقات وإدخال المواهب الفنية في جو من التنافس، وإعطائهم المجال ليعبروا عن إبداعاتهم.

وعلى رغم أن هذه هي الدورة التاسعة فقط في المهرجان الذي توقف 13 سنة، فإنه وعلى مدى السنوات التي استمر فيها منذ 1993 أسهم في إبراز مجموعة من المسرحيين، منذ الجيل الثاني الذين حملوا راية المهرجان وهم من نراهم الآن في الساحة المسرحية، بين مخرج أو مؤلف أو ممثل، وربما يعود ذلك إلى أن الصواري تم تأسيسه على أساس مختبري وورش عمل وتجريب مستمر.

هل يعني هذا أن المهرجان سيأتي في صيغة ورش تساهم في صقل التجارب الجديدة، وتخرج طاقات متمكنة؟

- الصواري مسرح تجريبي ويؤمن بالاشتغال في فضاءات وطرق جديدة، وهذا المهرجان مهم لأنه يسمح لنا بالتجريب أكثر. هذه المرة ستكون الطريقة مختلفة. كنا سابقاً نقوم بالورش وندخل الشباب في المهرجان من خلالها، هذه المرة المجال متروك للشباب للتجريب، وللمسرح بالمتابعة في الدخول معهم في التجربة. لا أقصد الشباب كسن ومرحلة بل جملة الراغبين في المشاركة وخصوصاً أنه لا يوجد لدينا محترفون في المجال المسرحي.

هل يعني هذا أنكم ستقومون بتوجيه أو قولبة الأعمال والعروض في الصيغة المسرحية التي ترونها؟

- وضع المسرح البحريني منذ سنين في حالة جمود، وللأسف هناك حالة من الاستسهال بالمسرح. صحيح نحن مع فتح المجال للإبداع لكن لابد من وجود أعمال ترقى وتليق بذوق الجمهور وبعقليته.

على رغم ذلك لا نلزم أحداً بالاشتغال بطريقة مسرح الصواري مع إيماننا بالتجريب والخط الذي نشتغل به، لكن نفسح المجال للأنواع الأخرى من المسرح لأن تعمل في المهرجان.

ما سبب توقف المهرجان طوال هذه الفترة، وما أهم الصعوبات التي تواجهونها في محاولة استعادته وإنجازه من جديد؟

- الأسباب كثيرة، لكن متى ما حصلنا على داعمين فسينطلق المشروع ويستمر. إن إعداد مهرجان من ستة عروض مكلف، حتى لو جاءت العروض بإمكانيات محدودة. وإذا تكلمت عن جموع من الناس وعن تنظيم، فأنت تحتاج إلى مجموعة كبيرة من المنظمين وموازنة كبيرة. هذه المرة نحن نتحدى كل الصعوبات، وعلى رغم العدد القليل والموازنات المحدودة، فإننا نحاول أن نتجاوز هذه المعوقات ونمضي في المهرجان.

ما الذي يضيفه هذا المهرجان إلى المهرجانات السابقة؟

- يعد الصواري أول مسرح يعقد مهرجاناً للشباب بهذه الطريقة. وحينما نرجع للمهرجانات السابقة نجد أن من يعمل في الساحة هم نتاج مهرجان الصواري للشباب، سواء في الصواري أو في بعض المسارح الأخرى. ولأن المهرجان موجه إلى الشباب فهذه هي أهم ميزة فيه. وللمهرجان الشبابي دور مهم بالنسبة إلى الموهوبين والطامحين إلى التمثيل، إذ بمثل هذا المهرجان صار من السهل على الشباب الموهوبين أو خريجي معاهد الفنون البروز والحصول على بطولة أو دور مهم، وهو ما كان يصعب عليهم سابقاً، وصار للمهرجان دور في التعريف بهؤلاء الشباب وإبراز مواهبهم.

ما سر عودة المهرجان، هل لوجود المسرح الوطني دور في حفزكم نحو استعادته من جديد، أم هو مجرد طموح لإدارة شبابية للصواري؟

- من الطبيعي أن وجود مسرح وطني وصرح كبير بهذه الضخامة وهذا الحجم يدفع كل مسرحي بحريني لأن يتحفّز ويطمح إلى تقديم عرض على هذا المسرح. وهناك علاقة ود وعشق ومحبة ما بين الفنان المسرحي ومنصة العرض، لكن ليس هذا هو السبب في عودة المهرجان، بل إن حب المسرح وإحساسنا بأهمية المهرجان ودوره بالنسبة إلينا وإلى الحالة المسرحية، هو ما يحفزنا لاستعادته، ونطمح إلى أن يكون مهرجاننا على منصة المسرح الوطني، لِمَ لا.

ما دور الإدارة الجديدة في بعث هذا الطموح من جديد؟

- هناك توجه من الإدارة الجديدة في مسرح الصواري لأن يكون هذا المهرجان على رأس أعمالها. صحيح أن الوقت والظرف صعب، إلا أننا تحدينا كل ذلك وسنمضي في المشروع.

على رغم أن فكرة إحياء المهرجان كانت تنتعش مع كل الإدارات السابقة، لكن كون الإدارة الجديدة شبابيه هو ما يجعلها تهتم بالإبداع الشبابي. من الطبيعي أن يهتموا بهذا الموضوع ويكونوا قادرين على تحريك عجلة المهرجان، ويقبلوا التحدي، ويعتبروه أهم مشروع ويضعوه على قائمة أولوياتهم. هذا لا يعني عدم قدرة الآخرين على التحدي بل الأمر راجع لهذه الإدارة واهتمامها وطبيعة تكوينها الشبابي ابتداءً من رئيس المسرح محمد الصفار إلى أصغر عضو في أية لجنة. هذا التحدي يأتي بعد ملاحظة مستوى العزوف عن المسرح، على رغم أنه في الفترة السابقة كان المسرح حاضراً دائماً، والصواري خصوصاً يعج بالمشاركين من الشباب، لكن هذه الأيام قد يكون البعض اتجه إلى أمور أخرى، وهجر المسرح، لكن ها نحن ندق الباب ونطلب من الكفاءات العودة إلى الاشتغال بالمسرح.

إلى أين وصلتم في خطوات العمل على مستوى الإعداد والإعلام عن المهرجان؟

- بدأنا نعلن عن المهرجان في شبكات التواصل الاجتماعي، ولدينا صفحة في الفيس بوك، وهناك تفاعل لا بأس به حتى هذه الفترة، ووضعنا آخر موعد لتسلم النصوص هو (20 يوليو/ تموز) والمهرجان سيكون في سبتمبر/ أيلول، وهناك ما يقارب فترة الشهرين للشباب ليشتغلوا على أعمالهم. لكن لم يكن هدفنا الكم من العروض بقدر ما كان اهتمامنا بالكيف، ولذلك كلفنا بعض أعضاء المسرح تقديم بعض العروض، وهناك عروض من خارج الصواري. لدينا حتى الآن أربعة عروض وهناك رغبة في المشاركة على المستوى الخليجي من الكويت والسعودية، وحسم ذلك يرتبط بالموازنة والإمكانات المتوافرة.

كيف تجدون مستوى التعاطي والتجاوب معكم سواء على المستوى الرسمي أو من قبل المسارح الأخرى؟

- على المستوى الرسمي أشير إلى أن المهرجان سيقام تحت رعاية وزارة الثقافة، أما بالنسبة إلى المسارح فإن الدعوة ليست موجهة فقط إلى المسارح الأهلية، بل إلى كل القطاعات الثقافية والإبداعية في البحرين، والمجال مفتوح للمسارح للمشاركة باسمهم أو من خلال شباب المسرح نفسه، وبين يدي الصواري مجموعة من النصوص يمكن الاشتغال عليها.

من عروض المهرجانات السابقة
من عروض المهرجانات السابقة

العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:49 م

      هنيئا للمسرح البحريني

      بالتوفيق لشباب مسرح الصواري والمسرح البحريني ، متشوقين الى الإبداع

اقرأ ايضاً