العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ

محكمة التمييز توقف تنفيذ عقوبة حبس محامٍ متهم بقضية خيانة أمانة

قررت محكمة التمييز في 24 يونيو/ حزيران 2013 وقف تنفيذ حكم الحبس الصادر ضد محامٍ مشهور لحين فصل محكمة التمييز في الطعن المقدم، وذلك في قضية خيانة أمانة.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين عيسى الصائغ وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، قد قضت في 23 أبريل/ نيسان 2013 بتأييد حبس محامٍ مشهور لمدة 6 أشهر مع النفاذ، بتهمة خيانة أمانة، واختلاس 42 ألف دينار من موكله.

وحضر المحامي المتهم وبرفقته محاميان، وقال إنهما يطلبان أجلاً للتصالح، كما أفاد المحامي بأن هناك خلافاً بخصوص الأتعاب.

في المقابل، أبدى القاضي أثناء الجلسة للمحامي استياءه الشديد من قلب المستأنف للحقائق، والتصريح للصحافة بأن القضاء لم يعطه مهلة كافية لتزويدهم باتفاقية التسوية بين طرفي النزاع.

ذكر القاضي للمحامي (المتهم) أن القضية ينظرها القضاء منذ (26 يونيو/ حزيران 2006)، ومنحته المحكمة أجلين لتقديم ما يثبت التسوية، ولم يقدمها حتى جلسة (23 أبريل/ نيسان).

فيما أكدت المحكمة أن التسوية والتصالح لا يعني إلغاء الجريمة والعقوبة، فالتهمة المسندة للمحامي هي خيانة الأمانة، وتعتبر من جرائم الشكوى، والتنازل لن يغير في الأمر شيئاً، ولن يؤثر على العقوبة، بل تعتبر اعترافاً ضمنياً من قبل المتهم بارتكابه للواقعة.

وأفادت المحكمة، بشأن طلب الدفاع استدعاء شاهد الإثبات (المجني عليه)، بأنها تقضي بالواقعة بمقتضى أوراق الدعوى، وتجري التحقيق فيما تراه لزوماً، بيد أن المستأنف لم يطلب الشاهد أمام محكمة أول درجة ما يعد متنازلاً عن ذلك.

وأشارت إلى أن حكمها استند إلى الأدلة المقدمة في الدعوى التي استندت إليها محكمة الصغرى الجنائية الأولى.

تعود تفاصيل القضية إلى أن المجني عليه، وهو خليجي من أم بحرينية، قد وكل المحامي منذ سنوات لإنهاء إجراءات تركة والدته عقب وفاتها، وبالفعل قام المحامي بتسليمه الأوراق الخاصة بممتلكاته، لكنه احتفظ بعدد من شهادات الأسهم الخاصة بوالدته، والتي عثر عليها وسط الأوراق.

وبعد مرور سنوات دار حديث بين المجني عليه وأحد أقاربه، اكتشف من خلاله أن والدته كانت لديها شهادات بنكية وسندات في شركات بحرينية، واكتشف أنه لم يكن يعلم عنها شيئاً على رغم أنها تدر عوائد كبيرة، وبعد مناقشة أوصى المجني عليه صديقاً له في البحرين، مهمة التقصي عن هذه السندات والشهادات، وبعد بحث في الشركات والمصارف البحرينية والمصرف المركزي، توالت المفاجآت، حيث اكتشف المجني عليه أن هذه الأوراق موجودة، وأن عوائدها يتم تحصيلها بانتظام بواسطة حائزها، وهو المحامي الشهير.

وكان المحامي من خلال التوكيل الحاصل عليه من المجني عليه يحصل على شيكات بالعوائد الخاصة بالسندات والشهادات، ويقوم بصرفها لنفسه أيضاً بموجب التوكيل نفسه.

وعندها تقدم الخليجي ببلاغ لدى الشرطة التي استدعت المحامي وأحالته إلى النيابة، وبعد مواجهته بالمعلومات الواردة من المصرف المركزي والبنوك، أسندت إليه تهمة الاختلاس، وأحالته إلى المحكمة فأنكر مرة أخرى التهمة المنسوبة إليه.

العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً