قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي: «إن المراكز الاجتماعية هي البيئة المناسبة لتحفيز الأفراد وتنمية قدراتهم الذاتية لدمجهم بالمجتمع».

وأكدت الوزيرة أن المراكز بصدد استكمال البرامج والأنشطة التثقيفية والتوعوية التي نفذتها خلال العام الجاري، وأنها تعكف حالياً على تنمية القدرات والاستفادة من موارد المجتمع واستغلالها بالأسلوب الأمثل في مجالات التنمية والرعاية الاجتماعية.

وأضافت «كما تعمل المراكز على تنفيذ برامج التوعوية الأسرية الشاملة ونشر الوعي الاجتماعي بين أفراد المجتمع البحريني، والتنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية في المجتمعات المحلية لتنفيذ أنشطة مشتركة في المناطق التي تخدمها المراكز الاجتماعية، إلى جانب توفير الأنشطة المجتمعية المختلفة لتفعيل دور المتطوعين في خدمة المجتمع، وتقديم الخدمات الرعائية للمعوقين والمسنين في المناطق القريبة من مساكنهم».

وذكرت البلوشي «إن المراكز الاجتماعية تولي اهتماماً كبيراً بدراسة الوضع الاجتماعي للمجتمعات المحلية من خلال البحث الاجتماعي الشامل، وتفعيل البرامج الموجهة إلى الأطفال والناشئة، وتحقيق الترابط والتكامل المجتمعي المشترك بين برامج المراكز الاجتماعية والجمعيات الأهلية، ووضع الخطط الاستراتيجية بالتنسيق مع الإدارات الأخرى والجهات ذات الصلة»، مؤكدة أن فتح المراكز الاجتماعية في الفترة المسائية بهدف تمكين أفراد المجتمع من التواصل والتفاعل والاندماج مع برامج المراكز بما يتناسب مع أوقاتهم وبما يتيح فرصة الاستفادة المثلى من هذه البرامج انطلاقاً من رسالة الوزارة في تنمية وتطوير قدرات المواطن البحريني والاستفادة القصوى من جميع موارد المجتمع في مجالات التنمية والرعاية الاجتماعية.

ونوهت إلى أن المراكز الاجتماعية الموزعة على محافظات البلاد تنفذ حالياً عدة برامج وأنشطة وفعاليات مجانية خلال الفترة المسائية ابتداءً من الساعة الرابعة عصراً إلى الثامنة مساءً طوال العام، حيث تقدم إدارة المراكز الاجتماعية فعالية اليوم المفتوح والاحتفالات الوطنية والاجتماعية كيوم الطفل العربي والمرأة البحرينية واليوم العالمي للمعوقين وكذلك الورش التوعوية والتدريبية للأسر والبرامج التعليمية والصحية والمعارض التسويقية للأسر المنتجة، بالإضافة إلى دورات تصفيف الشعر والحاسب الآلي لتحسين الكفاءات والقدرات الإنتاجية للأفراد القادرين على التدريب والإنتاج. وأردفت» حيث يتم تدريبهم على برامج تأهيلية في المجالات الحرفية والمهنية والاهتمام بتنمية المهارات والإبداعات للأسر المنتجة البحرينية وحثهم على الإنتاج والمشاركة في المشروعات الذاتية الصغيرة».

وأوضحت الوزيرة، «كما إن برامج أندية الأطفال والناشئة تنفذ برامج تدريبية عديدة كالفنون والأنشطة الرياضية والزراعية والعلوم المثيرة ودورات الحاسب الآلي والبرامج الثقافية والاستشارات التربوية ووحدة الألسن والمهارات اليدوية وذلك لتنمية الوعي الاجتماعي والعلمي وتنمية المجالات الإبداعية والابتكارية، ويتم التسجيل لتلك البرامج عن طريق الحضور للمراكز الاجتماعية».

يذكر أن عدد المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية بلغ 9 مراكز موزعة على مختلف المحافظات، وسيصل عددها إلى 20 مركزاً اجتماعياً مع نهاية 2015 «بمعدل مركز اجتماعي شامل لكل 20 ألف نسمة» بحسب خطة الوزارة بشأن التوسع في إنشاء المراكز الاجتماعية.