العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ

فعاليات وطنية: إخضاع البعثات غير الحكومية لموافقة «التربية» يعد تضييقاً

طالبوا بنشر أسماء المنتفعين مصاحبة لمعدلاتهم التراكمية

جليلة السلمان-عبدالجليل خليل
جليلة السلمان-عبدالجليل خليل

 

أكدت فعاليات وطنية أن الموافقة على خضوع جميع البعثات الدراسية التي تقدمها أي جهة أخرى غير حكومية لموافقة وزارة التربية والتعليم وللأنظمة المعمول بها في شأن البعثات سيؤدي إلى تضييق الخناق على الطلبة.

وفي هذا الصدد، قالت نائب رئيس جمعية المعلمين (سابقاً) جليلة السلمان في حديث إلى «الوسط»: «إن قرار خضوع جميع البعثات الدراسية التي تقدمها أي جهة أخرى غير حكومية لموافقة وزارة التربية والتعليم وللأنظمة المعمول بها في شأن البعثات سيؤدي إلى تضييق الخناق على الطلبة».

وأضافت السلمان أن «الواضح من هذا القرار هو البعثات التي تمنحها المؤسسات الخيرية التي تمنح المتفوقين البعثات في حال لم يحصل المتفوقون على بعثات، وأعتقد بأن هذا القرار يعد هيمنة على البعثات، والذي سيؤدي إلى تضييق الخناق على الحصول على البعثات».

وأكدت السلمان أن الجهة الممولة إلى البعثة هي الجهة المسئولة عن البعثة، كما الطالب مسئول عنها، مشيرة إلى أن الطالب قبل حصوله على البعثة في التخصص الذي اختاره هو المسئول عن اختياره وعن قراره في دراسة تخصص مطلوب في سوق العمل من عدمه.

وذكرت السلمان أن مراعاة خطط المستقبل أمر مقبول، إلا أنه لا يمكن السيطرة على حياة المتفوقين، فكل متفوق وكل إنسان له حرية اختيار التخصص الذي يرغب فيه خصوصاً في حال كان حاصلاً على بعثة دراسية من جهة غير حكومية.

ولفتت السلمان إلى أن العديد من المؤسسات في دول أوروبا تمنح المتفوقين بعثات دراسية، في الوقت الذي لا تتدخل الجهة الرسمية في معايير هذه البعثات.

وأوضحت السلمان أن هذا القرار ليس لمعرفة ما إذا كانت البعثات ملبية لاحتياجات الدولة وبرامجها وخططها، وإنما لتضييق الخناق بحسب ما وصفته، مؤكدة أن مصير الطالب لا يمكن التحكم به فالطالب هو الذي يختار التخصص.

ونوهت السلمان إلى أنه في حال تم تطبيق هذا القرار وتمت الموافقة عليه ستكون نتائجه خطيرة على التربية، خصوصاً في ظل صعوبة حصول العديد من المتفوقين على البعثات ورغباتهم بسبب المعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم.

وأكدت السلمان أحقية المواطن في اختيار التخصص والبعثة التي سيحصل عليها من أي جهة غير حكومية.

من جهته، قال القيادي بجمعية الوفاق عبدالجليل خليل «إن ما نشر بشأن ضرورة التشديد على خضوع جميع البعثات الدراسية التي تقدمها أي جهة أخرى غير حكومية لموافقة وزارة التربية والتعليم وللأنظمة المعمول بها في شأن البعثات هو قرار مرفوض، إذ إن ذلك يعد محاولة لمنع أصحاب الأيدي البيضاء من المساهمة في إعطاء البعثات للطلبة».

وأضاف خليل «إن القرار المطلوب يجب أن يطبق على أي جهة أو وزارة حكومية تدفع من المال العام أما إذا وجد رجل أعمال يود المساهمة فهذا مطلوب وأمر مرغوب فيه، وخصوصاً أن موازنة البعثات هي متواضعة في كل عام ولا يقارن بما يقوم به بعض رجال الأعمال بالمساهمة في تقديم بعثات لعدد من المتفوقين مع ما تقوم به بعض الجهات الوزارية والشركات الكبرى والتي يجب أن تخضع للمحاسبة والمساءلة».

وتابع خليل «إنه من خلال متابعاتي للبعثات هناك جهات وزارية غير وزارة التربية والتعليم وكذلك هناك شركات من القطاع الخاص وهي شركات الكبرى تقدم بعثات للطلبة بآليات غير عادلة، إذ إن هذه البعثات لا تمنح للطلبة المتفوقين الذين تخرجوا، على رغم أن موازنة هذه الشركات تعد من الموازنة العامة للدولة».

وطالب خليل أن تكون هناك لجنة وطنية من مختلف الكفاءات الوطنية تشرف على توزيع البعثات، مطالباً وزارة التربية والتعليم بتوزيع البعثات بشفافية، وخصوصاً أن العديد من التخصصات التي تطرحها التربية لا يرغب فيها المتفوقون، في الوقت الذي لا يكون هناك بديل آخر أمامهم، مطالباً بوقف المحسوبية في توزيع البعثات، مؤكداً على ضرورة عرض أسماء الطلبة الحاصلين على بعثات مع نشر معدلاتهم الأكاديمية، وخصوصاً في ظل إعلان التربية مؤخراً عن أكثر من ألفين بعثة، مشيراً إلى أن الإعلان عن الأسماء بالمعدلات الأكاديمية يطمئن أولياء الأمور وتكون جميع الجهات على علم أن البعثات تم توزيعها بحسب التحصيل العلمي وليس على أساس المقابلات الشخصية في التوزيع، مطالباً بالجدية والعدالة في توزيع البعثات بحسب المعدل والتحصيل العلمي.

ومن المشار إليه أن مجلس الوزراء شدد مؤخراً على ضرورة أن تخضع جميع البعثات الدراسية التي تقدمها أي جهة أخرى غير حكومية لموافقة وزارة التربية والتعليم وللأنظمة المعمول بها في شأن البعثات ومنها أن تكون المؤسسات التعليمية مطابقة في معاييرها لتلك المعتمدة من وزارة التربية والتعليم.

العدد 3948 - الجمعة 28 يونيو 2013م الموافق 19 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 3:26 م

      الحين

      شمعنى على ايام غ د ماكنتو تطلبون الكشوفات ... اتحدكم تجابون لان تعرفون زين شنو الجواب ... صح

    • زائر 8 | 5:42 ص

      وزارة الظلم

      لا ترحم و لا تخلي رحمة الله تنزل

    • زائر 9 زائر 8 | 2:18 م

      حلوة كلمة حق

      وشلون الطالب المتفوق ينحرم من دراسة الطب وبالمقابل بعثة الطب تروح حق واحد ثاني أقل منه، أقول رحنا فيها من هالأطباء إذا تخرجوا عقب كم سنة

    • زائر 6 | 2:37 ص

      الى زائر رقم 4

      لا تخافون تأكدوا من ان اسماء المبتعثين والذين يدافعون عنهم هالأشراف بحرينيين أصليين ومتفوقين بعد .فلا تعورون قلبكم وايد

    • زائر 4 | 1:04 ص

      لانكم طائفيين

      ممكن اسماء اللي تطرشونهم بعثات نفس ما تطالبون وزارة التربية باعلان اسماء الحاصلين على البعثات؟ اتحداكم ويله وروني

    • زائر 5 زائر 4 | 2:07 ص

      بلقيس

      نعم ممكن إذا تحب أو تحبين بس بشرط أن تعلن أسماء الذين يتم توظيفهم في بعض الوزارات (وأنت تعرفين أي وزارات أقصد) وكذلك أسماء الذين يبتعثون للدراسات في دورات تدريبية أو دراسات جامعية من خلال تلك الوزارات. بعثات هذه الوزارات وكلنا يعلم ذلك هي 100% لطائفة واحدة. لندع الوزارات و الهيئات الحكومية الطائفية، أنظري للبنوك التي يهيمن على وظائفه أوامر و تعليمات البنك المركزي الحكومي و ستعرفون الطائفية والتمييز البغيض.

    • أم سمية | 11:24 م

      نطالب وبقوة الإعلان عن البعثات بالاسم والمعدل

      ونتحدى وزارة التربية ومتأكدين أنها ستحاول مستميتة تمرير موضوع البعثات دون الإعلان عن الاسم بالمعدل
      ذمم يالتربية وين بتروحون من الله وين بتروحون من الله كل نفس موظف ولا موظفة يشتغلون علبعثات في رقبتكم مستقبل عيالنا
      ويش هالضمير اللي يخليكم تستبعدون الكفاءة بالغث والسمين والأولى لأهل الديرة بعدين روحوا لغيرهم وكلمة الحق ما ينزعل منها حسبنا الله ونعم الوكيل ديرة الحق فيها ضايع حرام في ذمتكم وماراح نبري الذمة و دوما حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 2 | 10:43 م

      شعب

      لن تكون عقول هذا الشعب صغيرهم قبل كبيرهم بظاعه موسميه وخاضعه لقانون العرض والطلب ، حتي لو عرضت في اغلي الاسواق لن تباع ، فالذهب لا يباع بذهب وسيبقي تراثا لاجيال الحاظر والمستقبل .

    • زائر 1 | 10:14 م

      سؤال؟؟

      بعد توزيع البعثات البعض يرفضها لأنها لا تتناسب مع رغبته ثم يدرس على حسابة الخاص ... السؤال في حال رفض الطلبة للبعثات يكون هنالك شواغر كيف يتم معرفة الشواغر وعلى من يتم توزيعها؟؟؟

    • زائر 7 زائر 1 | 4:45 ص

      {{{ كلمة حق }}}

      يجب على الانسان ان يحمد ربه ويشكره بأن الدوله تبعث طلبه للدراسه في الخارج . وما اختيار المناهج الا لحاجة البلاد لها وكيف تدرس طالب وهي غير محتاجه لتخصصه او هذا التخصص الذي يختاره الطالب يكون مستكفي في سوق العمل 000 وشكرااا

اقرأ ايضاً