أعرب مسئولو الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (28 يونيو / حزيران 2013) عن تقبلهم لقرار أذربيجان اختيار مشروع خط أنابيب "تاب" لنقل الغاز الذي يتم انتاجه من حقل شاه دينيز2 ببحر قزوين إلى أسواق أوروبا على حساب المشروع المنافس نابوكو المدعوم من الاتحاد الأوروبي.كان اتحاد الشركات المنفذ لمشروع شاه دينيز2 قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الحالي اختيار الخط تاب الذي يمر بأراضي اليونان وألبانيا وإيطاليا لنقل غاز الحقل إلى أسواق غرب أوروبا.
ووجه قرار كونسرتيوم شاه دينيز2 ضربة قاتلة إلى مشروع خط نابوكو الذي كان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدعمانه لتقليل الاعتماد على واردات الغاز الروسي.وفي بروكسل رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باوروسو بقرار اختيار الخط تاب وقال إن هذا "نجاح مشترك لأوروبا ومرحلة مهمة في اتجاه عدم أمن الطاقة في اتحادنا".
أما مفوض شئون الطاقة الأوروبي جونتر أوتينجر فوصف أذربيجان بأنها ِشريك غاز جديد لأوروبا وقال "أنا واثق من أننا سنحصل على المزيد من الغاز في المستقبل".من ناحيته أعرب كونسرتيوم نابوكو الذي يوجد مقره في العاصمة النمساوية فيينا عن أسفه لقرار أذربيجان اختيار الخط تاب لكنه قال إنه يمكن مواصلة المشروع بطريقة ما.
وذكر الكونسرتيوم أن "نابوكو واثق من الفرص المتنامية القائمة على توفير مصادر بديلة للغاز" وأكد أن الشركات المساهمة في المشروع لم تقرر بعد خطوتها التالية.يذكر أن حقل شاه دينيز2 هو أكبر حقول الغاز في أذربيجان وتقدر احتياطياته بحوالي 2ر1 تريليون متر مكعب من الغاز. وتتقاسم شركات بريتش بتروليوم البريطانية وشتات أويل النرويجية وسوكار الأذربيجانية المملوكة للدولة وتوتال الفرنسية ملكية الحقل في حين تتقاسم شركات إيون رورجاز الألمانية وشتات أويل النرويجية وإكسبو السويسرية ملكية مشروع خط أنابيب تاب.
وتبلغ تكلفة مشروع "تاب" 5ر1 مليار يورو (98ر1 مليار دولار) بطول 800 كيلومتر. وتتراوح الطاقة التشغيلية للخط بين 10 و20 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا ومن المتوقع أن يوفر ألفي وظيفة في اليونان بمفردها.في المقابل يضم مشروع نابوكو شركات بوتاس في تركيا وشركة الطاقة القابضة البلغارية وترانزجاز في رومانيا و"مول" في المجر و"أو إم في" في النمسا و"جاز دو فرانس سويس" في فرنسا.
ويمر عبر أراضي بلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا. وكانت واشنطن تدعم هذا الخط على أساس أنه يخدم مصالحها الاستراتيجية لأنه يمر بدول حليفة لها لكنها تعتمد بشدة على الغاز الروسي.