حذّر قائد الجيش البريطاني، الجنرال بيتر وول، بلاده، من أنها مخاطر تكبدها خسائر أكبر لتحقيق الانتصار في حروب المستقبل، لاعتقاده بأنها ستكون قصيرة وحادة ودموية.
ونسبت صحيفة ديلي تليغراف اليوم الجمعة، إلى الجنرال وول، قوله إن النفور من المخاطر زاد خلال الحرب الطويلة في العراق وأفغانستان، لكن العمليات العسكرية في المستقبل من المحتمل أن تكون قصيرة وتملي على القادة العسكريين المجازفة وإعادة تقويم معدلات التحمل من قبل الرأي العام لتحقيق النصر.
وتوقع قائد الجيش البريطاني بأن تكون الحرب الإلكترونية المفتاح للقوات المسلحة البريطانية، مع تغيير استراتيجيتها بعد عقد من الزمن في افغانستان والعراق، وحقيقة أن المشهد الدولي صار أكثر تحدياً رغم إنتهاء الحملات العسكرية في هذين البلدين. وفيما دعا بريطانيا إلى الإستعداد سياسياً وعقلياً وعاطفياً وعسكرياً للتدخل في مصلحة الأمة إذا دعت الحاجة بعد تزايد النفور العام من مخاطر الحرب الطويلة في افغانستان والعراق، رجّح الجنرال وول، أن العمليات العسكرية في المستقبل ستكون أقصر بكثير على غرار العملية الفرنسية في مالي هذا العام للتصدي للجماعات المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وقال إن قدرة القادة العسكريين على تحمل مخاطر العمليات والحفاظ على زمام المبادرة في مثل هذه الحالات ستكون أمراً حاسماً، كما نحتاج كأمة إلى اعادة تقويم قدرات التحمل لدينا إذا ما أردنا تحقيق نتائج حاسمة في المستقبل. واضاف الجنرال وول، أن مخاطر الحرب السيبيرية تملي على القوات المسلحة البريطانية التفكير والتصرف بصورة مختلفة، ودمجها بصورة كاملة مع تخطيطنا وترتيبات القيادة والسيطرة.