العدد 3947 - الخميس 27 يونيو 2013م الموافق 18 شعبان 1434هـ

زيباري يصف قرار مجلس الأمن إخراج العراق من الفصل السابع بالتاريخي

نيويورك, الامم المتحدة - يو بي أي 

تحديث: 12 مايو 2017

وصف زير الخارجية العراقي هوشيار زيباري القرار الذي تبناه مجلس الأمن، بإخراج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي رزح تحت وطأته في إطار عقوبات غزو الكويت، بأنه تاريخي ويعد نجاحاً للأمم المتحدة والعراق والكويت.

وقال زيباري للصحافيين، بعد الجلسة التي صوت مجلس الأمن خلالها بالإجماع على ان قضية المفقودين الكويتين والأرشيف والممتلكات المفقودة ينبغي أن يتم التعامل معها وفق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وليس الفصل السابع، ان هذا القرار يعد تاريخيا بالنسبة للعراق، ويعتبر نجاحاً للأمم المتحدة والدولتين، وفي الواقع، فإن الفصل السابع والعقوبات واللوائح بشأن العراق قد أصبحت شيئا من الماضي.

وأضاف كما ذكرت في بياني (أمام المجلس) فإننا نركز أكثر على الحاضر والمستقبل في العلاقات العراقية الكويتية، ونعتقد ان الدوليتن قد تعاونتا بنية حسنة، وتمكنتا من إغلاق كافة الملفات التي كانت باقية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتابع وزير الخارجية العراقية ان القرار الجديد يشكل بداية جديدة بالنسبة للعلاقات بين الدولتين الشقيقتين والجارتين، وأعرب عن سعادة وامتنان بلاده للتصويت بالإجماع في مجلس الأمن على القرار، مضيفاً انه يعد مثالاَ لدول أخرى أيضاً لحل خلافاتها ونزاعاتها عبر الوسائل السلمية.

وقال زيباري ان أي بلد عندما يهدد الأمن والاستقرار الدولي أو الإقليمي يكون عرضة للتدخلات الأجنبية، ويكون تحت مطرقة التدخل الدولي في الشؤون الداخلية. وأردف أزيح هذا العبء عن كاهلنا، وعاد العراق إلى مكانته الطبيعية كبلد يمارس دوره، أيضا العراق عانى كثيراً من إجراءات المقاطعة والحصار والعزلة، والتعويضات، وكثير من الأمور الأخرى. هذه أصبحت شيئاً من الماضي، والعراق سيلتفت إلى مسائل التنمية وإعادة الإعمار وتأمين الأمن والاستقرار لشعبه. وفيما يتعلق بالفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، قال وزير الخارجية العراقي إنه، خلافاً للفصل السابع، ليس ملزماً، ويبدأ بالتفاوض والتحكيم وقضايا أخرى، في حين تعد أحكام الفصل السابع من أخطر الأحكام لأنها ملزمة وإجبارية.

يشار إلى أن الفصل السابق من ميثاق الأمم المتحدة يسمح لمجلس الأمن بإجازة إجراءات عقابية تتراوح من العقوبات الاقتصادية إلى التدخل العسكري ما لم تستجب الدولة المقصودة بها لمطالب المجلس. وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي صوتوا على القرار رقم 2107، والذي يقضي بأن يتم التعامل مع قضية المفقودين الكويتين والأرشيف والممتلكات المفقودة وفق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يدعو الدول إلى حل النزاعات بين الدول سلميا، بدلاً من الفصل السابع. ودخل العراق تحت طائلة البند السابع في العام 1990 حين حرك النظام العراقي السابق قواته لغزو دولة الكويت، ما دفع مجلس الأمن إلى إصدار قرار باستخدام القوة لإخراج القوات العراقية في عملية عسكرية بمشاركة قوات تحالف دولي واسع بقيادة الولايات المتحدة عرفت بعاصفة الصحراء في 27 كانون الثاني/يناير 1991. وتعد خطوة المجلس دعما سياسيا مهما لبغداد التي تكافح من أجل استعادة مكانتها الدولية بعد عقد من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين واكثر من عقد من الحصار والعقوبات الاقتصادية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:58 ص

      اقتصاد

      هل سيرتفع سعر الدينار العراقي عله نفس مستواه السابق قبل غزو الكويت

اقرأ ايضاً