ليس القرار الأول والأخير يعود لرئيس الاتحاد أو النادي الذي يترأسه، وليس حكراً على رئيس لجنة من لجان الاتحادات والأندية، إنما يكون متفقا عليه من الجميع، وفي حال الاختلاف يجب أن يتجه للتصويت ويخرج بعدها القرار بغالبية الأصوات.
بعض (أكرر بعض) الاتحادات الرياضية يأخذ رئيس الاتحاد على عاتقة مسئولية القرار الأول والأخير والكلمة الأولى والأخيرة، سواء كان قراره صحيحا أم غير صحيح، ويريد أن يفرض سيطرته على جميع الأعضاء واللجان العاملة، وهذه الظاهرة أصبحت منتشرة، وأعتقد بأنه مرض يعاني منه بعض هذه الكوادر التي تريد «الشو» لا أكثر ولا أقل.
بعيداً عن هذه الظاهرة، أعتقد أننا أصبحنا نفتقد لدور اللجان العاملة في الاتحادات، فعلى رغم أن رئيس كل لجنة يقوم باختيار أعضاء له منضوين تحت مظلة هذه اللجنة التي يكون هو رئيسها، إلا أنهم يختفون فجأة بعد أول اجتماع لهم، ويخرج في الصورة رئيس اللجنة فقط، وهذه ظاهرة ثانية أدت إلى «هلاك» الكثير من اللجان التي أصبحت هامشية تحت مسمى «لجنة تضم أعضاء»، وبالفعل كانت تضم أعضاء لكنها تصبح فيما بعد للرئيس فقط.
ما نحتاجه الآن هو تفعيل دور اللجان العاملة في الاتحادات الرياضية، ولا أختلف أو أعارض أن يخرج رئيس اللجنة بتصريح عما خرجت عليه اللجنة، بل أختلف عندما يختفي الأعضاء ويظهر الرئيس بقرارات بمفرده.
مشكلة أخرى نعاني منها في الرياضة البحرينية، عنوانها «العلاقات»، فعندما يتولى أحد الكوادر رئاسة إحدى اللجان، يقوم باختيار أعضاء بحسب مزاجه وعلاقاته الشخصية، ويبتعد عن اختيار الكفاءات، ويتحول إلى أسد بإمكانه افتراس من جلبهم في أي وقت، والطامة الكبرى أن رئيس الاتحاد يعلم بما يحدث في اتحاده والصمت يخيم عليه خوفاً من انقلاب يؤدي إلى «اقتلاعه» من منصبه.
أطالب (بعض) رؤساء الاتحادات الرياضية بتصحيح ما يحدث داخل لجانهم العاملة في الاتحاد، فالتطوير المنشود لا يأتي بتنظيم دوري وإنهائه في وقته وإقامة حفل مبسط في النهائيات، إنما بالانتاج الذي تحققه الاتحادات، فهناك الكثير من الاتحادات همها الأول والأخير إقامة دوري وكأس في كل موسم ويعتقدون بأنهم أبهروا الجميع بنجاحهم لكن على العكس تماماً.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3946 - الأربعاء 26 يونيو 2013م الموافق 17 شعبان 1434هـ