قررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي مانع البوفلاسة، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، أمس (الأربعاء)، تأجيل قضية ما عُرف بقضية «5 طن من المتفجرات»، لتنفيذ القرار السابق المتمثل بالقبض على شاهد (ضابط)، وحددت المحكمة جلسة (23 يوليو/ تموز 2013) موعداً للاستماع لمجري التحريات بعد القبض عليه وتغريمه، والاستعلام عن شكوى التعذيب.

وفي جلسة أمس (الأربعاء) حضر متهمان ولم يحضر آخرون، في المقابل حضرت المحامية فاطمة المطوع، إلا أن الشاهد لم يحضر، وهو ضابط مجري التحريات.

وخلال الجلسة السابقة قدمت الشرطة للمحكمة مستنداً بأن الشاهد كان على الواجب حتى الساعة الرابعة والنصف فجراً، وعليه تعذر حضور الجلسة، إلا أن المحكمة أمرت بالقبض عليه وتغريمه للحضور للجلسة للاستماع لأقواله.

وقد تحدث المتهمون عن استمرار عدم معاملتهم بصورة جيدة ومنعهم من الخروج في الشمس، فيما طلبت منهم المحكمة بمتابعة موضوع شكواهم مع محاميهم، كما قدم للمحكمة مستنداً من المحامي محمد الجشي يفيد تنحيه عن حضور جلسات المحكمة.

وقدم ممثلُ توقيف المتهمين رفْضَ أحد المتهمين المثول أمام المحكمة، وكان المحامي محمد الجشي تحدث في جلسة سابقة أن المتهمين لا يرفضون المثول أمام المحكمة إلا أنهم في نهاية الجلسة السابقة وعند حضورهم تعرضوا لسوء معاملة بطريقة تقييدهم من الخلف بشكل يضغط على اليدين.

وبيّن الجشي أنه تقدم بشكوى تعذيب إلا أنه لحد الآن لم يتم الاستماع لموكله فيها، كما أكد كلام الجشي أحدُ المتهمين، وطالب بتحسين المعاملة، مبيناً أنهم لا يرفضون المثول أمام القضاء، بينما حضرت المحامية فاطمة المطوع، التي طلبت الاستماع لمجري التحريات، وأنها تتمسك بالاستماع لشهود آخرين.