العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ

تصحيح الأوضاع يحتاج لبناء الثقة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

رغم وجود مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان وعدد غير قليل من جمعيات ولجان ومناصب تحمل مسميات لها علاقة بحقوق الإنسان وبالمظالم والتحقيق فيما حدث، إلا أن الكثير من المواطنين لا يجدون أمامهم سبيلاً لتصحيح الأوضاع المتعلقة بانتهاكات حقوقهم الأساسية. وإن كان هذا سيدلنا على شيء فلربما أن الموضوع يتعلق بموضوع أهم من كل ذلك، وهو موضوع «الثقة» التي نفتقدها في كل ما يدور حولنا.

على الجانب الاستراتيجي في المعادلة السياسية، فإن تحقيق استقرار مستدام في أي بلد يحتاج إلى بناء الثقة بين مختلف فئات المجتمع والسلطات المعنية، ومثل هذا الأمر يحتاج إلى مبادرات شجاعة تستهدف خلق بيئة مواتية لتصحيح الأوضاع السياسية والأمنية، وبالتالي تحقيق استقرار مستدام قائم على المشاركة في صنع القرار، والاحتكام لحكم القانون العادل الملتزم بضوابط العهدين الدوليين.

إن الأحداث المتتالية لها آثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الجميع، وفي قلب المشكلة المتداخلة نجد أن جوهرها يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، وعدم الاعتراف بذلك لا يمكن أن يساعد على حل المعضلة التي تواجهنا باستمرار.

إن ما تؤكده جميع الوقائع أن جذور الأزمة سياسية، ولذلك فإنها بحاجة إلى معالجة سياسية. هناك من يصر على أن الأزمة أمنية ويمكن حلها عبر مزيد من الإجراءات الأمنية، ولكن هذا غير صحيح، وفي نهاية الأمر فإن أي إجراءات لها كلفة عامة تطال الجميع؛ وفي النهاية تعجز كل هذه الإجراءات، مهما كانت قاسية وشديدة، من وأد الأزمة.

كنت ومازلت ممن يقول بأن البحرين لديها فرص سانحة للخروج مما هي فيه، وعلى الرغم من أننا فقدنا العديد من هذه الفرص، إلا أنه مازال هناك المجال لمن يود إصلاح الخلل أن يصحح الأوضاع عبر تدابير لبناء الثقة والشروع بخطوات تتسق مع الطموحات المشروعة لكل البحرينيين من دون تفريق أو استثناء.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:23 ص

      الكلام موجهه للحكم فقط

      المعارضة لا يملكون شيء على الأرض غير الكلام

    • زائر 10 | 2:18 ص

      نعلم انك تريد الصالح العام .. ولكن

      دكتور، المتابع لكتاباتك منذ سنين يعلم أنك تريد اتخاذ موقف وسطي يدعو للتعقل من جميع الأطراف ويؤمن بأن في السلطة من هو قادر على سماع ما تدعو له (سمو ولي العهد) ولكن الشعب بدأ ييأس والظاهر أن من نعول على تدخله ليس بيده أي شيء وليس فاعلاً في صنع القرار حتى الآن. وأعتقد أن لك مكانة لدى اصحاب القرار يجب أن تستغل بأكثر من الخطاب الدعوي الذي يدعو للتسامح والتفاهم ورأب الصدع وغيرها من أمور منطقية. أتمنى أن تكتب دكتورنا العزيز بشكل أكثر حدة مركزاً على حالة اليأس لدى الموطنين والفساد الإقتصادي الذي نعانيه

    • زائر 9 | 2:11 ص

      لو يسمعون لو يعقلون

      بارك الله فيك يا ابن الطيبين

    • زائر 8 | 1:53 ص

      ويش قلت....ثقة

      ثقة....
      نحتاج اكبر من الثقة
      نحتاج ضمانات عالمية
      نحتاج توازن قوة في البلد
      نحتاج حكومة تمثل الشعب لكي لا تعتدي على الشعب
      اخر ما نحتاجه لحلحلة الوضع هو الثقة
      نحتاج ارجاع المفصولين واطلاق سراح المعتقلين وعودة المبعدين ومعالجة الجرحى وتعويض الشهداء
      نحتاح محاسبة كل من تورط بشكل مباشر او غير مباشر وتقديمه للقضاء العادل

    • زائر 13 زائر 8 | 1:10 م

      اكبر مشكلة

      انت مصدق ان اللي صار في البحرين ثورة ؟ واللي صار في دورا مجلس التعاون هو ثورة شعبية ؟ العصيان والتمرد على الشرعية يعتبر ثورة ؟ كل ذلك التامر الخارجي والدولي لبيع البحرين يعتبر ثورة ؟ كل كم الكذب المرسوم بايدي إيرانية وامريكية يعتبر ثورة ؟ لاييكون صدقتك اللي يقولونه الايرانين على قنواتهم ؟

    • زائر 7 | 1:03 ص

      إن الله بالغ أمره

      يقال لا يصح إلا الصحيح، بينما لدينا ولدى العالم وضع خاطيء وإستمر بعد إنهيار الامبراطوريه العثمانيه، إذا كان قبلها أيضا خاطيء ولم يصحح وإستمر لنصل الى الفوضى التي لا يعرف كيف ستدمر من فكر فيها. أووا ليس صحيح أن الأمر لله.. وما شاء الله لا ما شاء اناس..!؟ وإصبر لحكم ربك ولا تطع أهوائهم سيلاقوا يمهم الذي يوعدون..

    • زائر 6 | 1:02 ص

      الثقه

      هناك ثقه بين الشيعه والسنه وان كانت هناك بعض الحالات ولكن لا توجد ثقه بين الشعب والحكومه ابدا

    • زائر 4 | 10:53 م

      البحرين

      السؤال الأهم من اين تاتي هذا الثقة ؟؟ وكيف ؟؟

    • زائر 3 | 10:46 م

      نعم أزمة ثقة

      بدأت مع قيام الجمهورية الاسلامية في ايران 1979م
      وبدأت تكبر في الثماننيات مع طائفة واحدة
      وبدأت تكبر الدائرة في التسعينات لتشمل بعض الفئات من الطائفة الآخرى
      وفي بداية الألفين هدأت بالوعود
      ومع الربيع العربي سقطت الثقة بين الطرفين وحصل ما حصل
      لا السلطة تثق بطائفة معينة والعكس صحيح
      والدخلاء يقتاتون على هذه الحالة
      والطرف الآخر لا حول ولا قوة قلبه معك وسيفه عليك

    • زائر 2 | 10:03 م

      شبل واسد.

      نعم هذا الشبل من ذاك الأسد.

    • زائر 1 | 9:59 م

      ولد سترة

      دكتور الظهر انت في لندن موالبحرين اكو سحبو الجوازت مال الناس في عندك امل وين الامل في ناس مع عندهم رحمه

اقرأ ايضاً