طالب عدد من البحارة، الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي في دولة قطر، وأفرج عنهم بعد التحقيق معهم، قيادة خفر السواحل بالتحرك للإفراج عن 21 قارباً محتجزاً لدى السلطات الأمنية القطرية، مشيرين إلى أنه تم الإفراج عن قارب واحد فقط، فيما بقي 21 قارباً.

وأوضح البحارة أنهم راجعوا قيادة خفر السواحل يوم الأحد الماضي (23 يونيو/ حزيران 2013)، وذلك لتسجيل ما حدث لهم قبل اعتقالهم من قبل خفر السواحل القطرية، مع بياناتهم الشخصية، وطالبوا بالتحرك والمتابعة مع السلطات القطرية للإفراج عن قواربهم.

وأشاروا إلى أنهم تابعوا مع خفر السواحل تطورات الموضوع «إلا أنهم طلبوا منا السفر إلى قطر والمتابعة معهم، وهذا أمر صعب بالنسبة لنا، إذ من الأولى أن تقوم القيادة بالتواصل مع السلطات القطرية ومعرفة مصير (الطراريد)».

وأكدوا بأنهم هواة، ولم يكونوا على علم بأنهم تجاوزوا الحدود الإقليمية للبحرين، «وهذه المرة الأولى التي نواجه هذه المشكلة». وكانت خفر السواحل القطرية اعتقلت مساء الخميس الماضي 82 بحاراً بحرينياً، وبعد التحقيق معهم تم إخلاء سبيلهم مساء (الجمعة) الماضي، واتهموا بدخول المياه الإقليمية القطرية، وتمت مصادرة 21 قارباً منهم، وذلك بحسب ما أفاد عضو مجلس بلدي العاصمة حسين قرقور، الذي أشار إلى أن البحارة كانوا يصطادون السمك بالقرب من الحدود القطرية، بحسب ما نقل له عدد من البحارة الذين تفاجأوا بـ «طراريد» خفر السواحل وطائرة عمودية تحاصرهم وتعتقلهم.

وسبق أن تعرض عدد من البحارة البحرينيين إلى الاعتقال من قبل السلطات الأمنية القطرية، وذلك في أوقات متفرقة، إذ يتم القبض عليهم بتهمة دخول المياه الإقليمية القطرية، ومنهم من أخلي سبيله ومنهم من تمت محاكمته والحكم عليه والإفراج عنه.

وأفرجت محكمة البيئة القطرية قبل سنوات عن ستة بحارة هواة من منطقة سترة بكفالة مالية قدرها 24 ألف دينار، كما تم رفع الحجز عن قارب البحارة بكفالة مالية قدرها 500 دينار.