في إطار حرصها على صقل طلبتها بالمهارات المطلوبة من قبل سوق العمل، قامت كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) مؤخرًا بابتعاث عدد من طلبتها إلى العديد من الشركات الصناعية، وذلك للخضوع لتدريب ميداني يقومون من خلاله بابتكار وتطوير أفكار ومفاهيم جديدة لأقسام معينة داخل الشركات، ومن المتوقع أن يعرض الطلبة نتائج أبحاثهم في يونيو الجاري.

وخلال ذلك، بادر الطلاب، بإشراف من موجهيهم، بتطوير مشاريع مرتبطة بتخصصاتهم، شملت مشاريع ذات صلة بفرص الاستثمار وإدارة الفعاليات وإعداد الكتيبات الإرشادية والخطط التسويقية، وقد مضت حتى الآن ثلاثة شهور على التدريب الميداني الذي أظهر فيه الطلبة تقدمًا واسعًا.

وفي معرض تعليقه على أداء طلبة البوليتكنك، قال رئيس قسم العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة حسن عبداللطيف: "إنها المرة الأولى التي نستقبل فيها طلبة من بوليتكنك البحرين، وقد أنجزوا عملًا مميزًا حتى الآن، حيث إن المزيج بين العمل الجماعي والتفاني في العمل والإبداع قد نتج عنه عمل ذو جودة عالية، نحن سعيدين جدا بأن نرى مثل هذه الكفاءات البحرينية الشابة."

وأضاف حسن: "على رغم أن عمل الطلبة مازال ضمن مراحله التطويرية، فإنه من المبهر أن ترى طلابًا قادرين على الاندماج في بيئة عمل جديدة. إننا سعداء بهذه الجهود المبذولة، كما ونشجع البوليتكنك على إرسال مثل هؤلاء الطلبة ممن يمتلكون كفاءات عالية ليتدربوا في أقسامنا، ونشكر القائمين على البوليتكنك على جهودهم الكبيرة والتي أثمرت في تكوين هذه الطاقات الشابة الماهرة".

وهناك العديد من الشركات التي أثنت بصورة مشابهة على برنامج التدريب الميداني الذي ترسل بوليتكنك البحرين من خلاله الطلبة إلى عالم الشركات، مثل شركة زين البحرين للاتصالات، وجمعية المحرق الأهلية، وشركة نسيج، وشركة جيبك.

كما أشارت هذه الشركات إلى امتلاك الطلبة الدافعية الذاتية وروح المثابرة والاجتهاد.

وعلى نحو مماثل، فإن الطلبة اكتسبوا خبرة ومعرفة واسعتين، مشيرين إلى أنهم كونوا شبكة من العلاقات مع العديد من العملاء واكتسبوا مهارات إدارة الوقت.

من جانبه، علق القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين محمد العسيري قائلًا: "يعد التعلم القائم على حل المشكلات أسلوبًا أساسيًا في تعليم وتدريس الطلبة في بوليتكنك البحرين، حيث يتم تعريضهم لبيئات العمل الحقيقية ويطلب منهم إجراء دراسات حالة، الأمر الذي يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإكسابهم مهارات فريدة تجعلهم قادرين على الانخراط في سوق العمل فور تخرجهم، وهو ما يتماشى مع رؤية وأهداف البوليتكنك ويحقق رؤية البحرين 2030. أن البوليتكنك تفخر بطلابها الذين كانوا خير سفراء لجميع منتسبي البوليتكنك في ميادين العمل".

وفي الختام تقدم العسيري بخالص الشكر والتقدير إلى جميع الشركات التي استقبلت طلاب بوليتكنك البحرين ومنحتهم هذه الفرصة لإثبات قدراتهم وتميزهم، آملًا أن تكون الشركات قد استفادت من مساهمتهم طوال فترة تدريبهم.