قال رئيس البعثة البحرينية للحج الشيخ عدنان القطان إن «السلطات السعودية متمثلة في وزارة الحج أبلغتنا عدم إمكانية زيادة عدد حجاج البحرين نتيجة لأعمال التوسعة في الحرم المكي ما يقلل طاقته الاستيعابية في هذا العام والعام المقبل»، جاء ذلك في مؤتمر صحافي أمس (الأحد) بمبنى الشئون الإسلامية في الجفير.

وأشار إلى أن «السعودية اتخذت إجراءات عملية لتقليص عدد الحجاج القادمين من الداخل إلى 50 في المئة وخفض حجاج كل دولة بنسبة 20 في المئة وعليه تم خفض حجاج البحرين إلى 3700 بدل 4625 حاجاً».

تخفيض «كوتا البحرين» 20 % يقلص العدد لـ 3700 حاج فقط وعدد الكوادر العاملة

القطان: «الحج السعودية» أبلغتنا عدم إمكانية زيادة عدد الحجاج البحرينيين

الجفير - مالك عبدالله

قال رئيس البعثة البحرينية للحج الشيخ عدنان القطان إن «السلطات السعودية المتمثلة في وزارة الحج أبلغتنا عدم إمكانية زيادة عدد الحجاج البحرينيين نتجية لأعمال التوسعة في الحرم المكي ما يقلل طاقته الاستيعابية في هذا العام والعام المقبل».

ولفت إلى أن «السعودية اتخذت إجراءات عملية لتقليص عدد الحجاج القادمين من الداخل إلى 50 في المئة وخفض حجاج كل دولة بنسبة 20 في المئة وعليه تم خفض حجاج البحرين إلى 3700 حاج بدل 4625 حاجاً».

وأشار القطان في مؤتمر صحافي عقده أمس (الأحد) بمبنى الشئون الإسلامية في الجفير إلى أن «بعثة الحج تحرص على تقديم أفضل الخدمات للتيسير على الحجاج من خلال التعاون مع أصحاب حملات الحج، والبعثة ملزمة بعض الأحيان بتعليمات وأنظمة تفرضها الجهات المختصة في السعودية»، وتابع «وأحياناً لا يمكن النقاش فيها إذ إن علينا أن نطبقها وخصوصاً أنها ستكون وفق ظروف استثنائية كما هو موسم الحج هذا العام والعام المقبل» وواصل «ودائماً ما توجه إلينا الاتهامات بالتقصير وأن ما تقدمه البعثات الخليجية أفضل مما نقدمه، ونحن نقدر هذه البعثات وحرصنا على عقد لقاءات معهم ووجدنا أننا متوافقون معهم في الكثير من الأمور»، وبيّن أنه «عند التوقيع هذا العام مع وزارة الحج السعودية التقينا بهم وأكدوا أنهم ملتزمون بالقرارات وبعضهم أكثر صرامة من بعثة البحرين في تنفيد القرارات».

المطاف سيتسع لـ22 حاجاً في الساعة بدلاً من 58 بسبب أعمال التوسعة

وأضاف القطان «وكانت بعثة البحرين سباقة في اللقاء مع البعثات الخليجية لخدمة الحجاج وبارك جلالة الملك خطوة التعاون مع البعثات الخليجية»، مشيراً إلى أن «بعثة الحج البحرينية قامت بزيارة إلى السعودية وخصوصاً إلى وزارة الحج في مكة المكرمة وشملت الزيارة العديد من الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بشئون الحج»، وأردف «ونقلنا لهم جميع الملاحظات التي تم تدوينها بشأن موسم الحج الماضي ووجدنا تعاوناً كبيراً من وزير الحج ونقلنا له الرغبة في زيادة عدد الحجاج من البحرين إلا أن عملية التوسعة في الحرم المكي كانت حالة استثنائية وتفرض تنظيم دخول الحجاج من أجل سلامتهم لذلك اعتذرت الوزارة، كان هناك استيعاب 58 ألف وصلت إلى 22 ألف حاج فقط».

حجاج البحرين 3700 حاج بدلاً من 4625

وتابع القطان «وزير الحج السعودي أبلغ وزير العدل والشئون الإسلامية في خطاب رسمي أن الطاقة الاستيعابية للطواف انخفضت إلى أقل من النصف وهو ما يشير إلى توقع حدوث زحام شديد وإلى تدافع بين الطائفين إذا لم تكن هناك إجراءات لضبط أعداد الحجاج، وقال إن «الخطاب تضمن الإشارة إلى أن السعودية اتخذت إجراءات عملية لتقليص عدد الحجاج القادمين من الداخل إلى 50 في المئة وخفض حجاج كل دولة بنسبة 20 في المئة وعليه تم خفض حجاج البحرين إلى 3700 حاج بدل 4625 حاجاً، وهذا يتطلب من بعثة البحرين اتخاذ عدد من التدابير توافقاً مع هذا القرار مع تفهمنا أن هناك مبرراً لاتخاذ هذا القرار».

وبيّن القطان أن «المطاف سيتسع بعد انتهاء عملية التوسعة إلى نحو 150 ألف حاج في الساعة»، واستدرك «ونحن خاطبنا حملات الحج بعدم إمكانية زيادة حجاجها وأن عليها الالتزام بالعدد المرخص لها واعتبار أي تجاوز للعدد مخالفة تتطلب الجزاء»، وتابع «وتم تخفيض نسبة الإداريين والعمالة لتكون 10 في المئة من العدد بدل من 20 في المئة، كما خاطبنا الحملات المخصصة للحجاج الوافدين ليكون العدد المرخص لكل حملة لا يزيد عن 150 حاجاً»، وواصل «وأكدنا على حاجة الحملات البحرينية خلال لقائنا بوكيل وزارة الحج في الاستفادة من سيارات الخدمات في المشاعر المقدسة ونتمنى من الحملات تزويدنا بمعلومات عن هذه السيارات وللأسف سنوياً يتأخرون في تزويدنا بالمعلومات ما يتسبب في عدد من المشكلات ثم يحملوننا المسئولية»، موصياً الحملات «بإيجاد خطة بديلة لاستخدام قطار المشاعر في حال حصول أي طارئ».

وذكر القطان أن «بعثة الحج التقت برئيس مؤسسة مطوفي جنوب آسيا وأكدنا على ضرورة تعديل مساحة البعثة والحملات خصوصاً في عرفة ونأمل ألا يكون لخفض العدد أي أثر سلبي على المساحات المخصصة في المشاعر المقدسة»، وأضاف «كما اجتمعنا مع النقابة العامة للسيارات في مكة المكرمة وشرحنا لهم الإشكالية في عدم إمكانية التوقيع معهم نظراً لوجود شركات وطنية لنقل الحجاج، واقترحنا عليها دراسة إمكانية ضم هذه الشركات أو تأجير باصاتها أثناء موسم الحج»، وتابع «وخلال لقائنا مع مسئولي الحج في المدينة المنورة أكدوا على ضرورة إيداع أي اتفاقية ومن أجل ضمان حقوقها في الوزارة من أجل متابعته من قبل الوزارة كما أن هناك شركات غير مرخصة أو غير مستوفية للشروط وبالتالي تقع الحملات في إشكاليات قانونية». وتحدث عن تشكيل لجان جديدة ليتناسب تشكيل البعثة مع المتطلبات.

من جهته، أوضح رئيس شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف عبدالناصر عبدالله أن «البعثة والحملات هو تكامل ونحن لسنا خصمين وبالتالي كل واحد يدفع الآخر، والمطلوب قدر من التفهم لطبيعة الظروف الاستثنائية في الحج وبالتالي لابد من تنازل»، وتابع «ومن يريد أن يقارن بين البحرين ودول المجلس سيجد أن البعثات قامت بتقسيم الكوتة على عدد الحملات وأعطيت كل حملة عدد الحجاج، ونحن لم نزيد الحجاج كما هو كل عام للحملات ولكننا لم نخصم أي حاج من العدد المرخص لكل حملة».

وشدد عبدالله على أن «أي زيادة في العدد ستكون عامل إحراج على مستوى الدولة فنحن تحملنا الأمر وأصبحنا في وجه المدفع بالتفاهم مع وزارة الحج السعودية»، وتابع «وبعض حملاتنا تدعو للتمرد وهذه ليست وسيلة ناجحة، كما أن الإجراءت هدفها سلامة الحجاج»، مؤكداً أنه «سيستحدث جدولاً لتفويج الحجاج في طواف الإفاضة».

السعودية ستطبق المسار الإلكتروني للحجاج

وأردف عبدالله «ما وجدناه من معظم الحملات هو التفهم لهذه الظروف الاستثنائية»، وتابع «ونحن مقبلون على مراحل من الضبط الإداري من قبل وزارة الحج السعودية بما يتعلق دخول الحجاج إلى الأراضي المقدسة فهم مقبلون على تنفيذ المسار الإلكتروني وهو ربط بين كل دولة وبين وزارة الحج بما يعني أن أي حاج يسجل في أي دولة سيسجل بشكل تلقائي في وزارة الحج السعودية التي ستصدر له التصريحات الرسمية»، مؤكداً أن «هناك وعوداً بعد الظروف الاستثنائية بأن يتم زيادة الكوتة».

واعتبر عبدالله أن «هناك إضافة نوعية في التنسيق بين بعثات الحج الخليجية إذ ستكون البعثات على استعداد لعلاج أي حاج خليجي وفق ظروف كل بعثة، وهذا أيضاً فيما يتعلق بإرشاد الحجاج وإيصالهم إلى مقر البعثة التابعة لدولتهم في حال ضلوا الطريق»، وأشار إلى أن «وزارة الحج السعودية ستقلل الفئة المستهدفة من قطار المشاعر ما سيقلل من المشكلات التي واجهها الحجاج العام الماضي».

40 % من الحجاج هم ممن اعتاد على الحج سنوياً

وكشف عبدالله عن أن «30 إلى 40 في المئة من الحجاج البحرينيين هم ممن اعتادوا على تكرار الحج بشكل سنوي»، مناشداً إياهم «هذا العام يشهد ظرفاً استثنائياً يتطلب منهم الإيثار وترك المجال للحجاج الجدد، ونحن وصلنا خطاب من وزارة الحج السعودية أشار إلى فكرة الحج كل خمس سنوات ونحن لم نتخذ القرار»، أملاً أن «لا نضطر لهذا القرار».

آخر موعد لدخول الحجاج السعودية هو نهاية ذي القعدة

وعن قطار المشاعر، أفاد عبدالله أن «بعثات الحج الخليجية اتفقت أن تكون هناك خطة بديلة لقطار المشاعر من أجل ألا يكون هناك تأثر»، وقال «نحن واجهنا إشكالية في العامين الماضيين عن آخر موعد لخروج الحجاج ودخولهم إلى السعودية وسيكون آخر موعد هو آخر شهر ذي القعدة ونحن نحاول جاهدين للحصول على استثناء، ولكن التاريخ المعتمد حتى الآن هو آخر ذي القعدة». وبشأن فيروس كورونا، أكد عبدالله أنه «لم تبلغ السلطات البحرينية بشكل رسمي طلب أي إجراءات استثنائية فيما يتعلق بفيروس كورونا، ونحن نقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة البحرينية فضلاً عن أننا سنراعي في خطة التفويج هذا الأمر فضلاً عن أن سكن البحرينيين في مكة بعيد عن الزحام ما يخفف من المخاوف».