مضى 20 عاماً منذ تاريخ عقد الزواج المؤرخ في العام 1993 ونحن نحاول بشتى السبل مع إدارة الهجرة والجوازات لأجل استخراج جواز سفر بحريني والحصول على الجنسية البحرينية لزوجتي ولكن دون جدوى، على رغم مضي مدة طويلة من تاريخ الزواج وكذلك إنجاب طفلين غير أن الوضع مازال مراوحاً على حاله، وكلما طرقنا باب إدارة الجوازات بغية الحصول على جواب بخصوص طلب الجنسية المقدم منذ العام 1993 ولكن لا حياة لمن تنادي، وعلى إثر ذلك ظلت زوجتي التي تحمل جنسية من دول جنوب شرق آسيا، في كل مرة يشاء القدر أن تصاب بعلة ما وتضطر إلى التردد وزيارة المستشفى للعلاج تضطر إلى دفع رسوم جراء أية خدمة صحية تقدمها الدولة إليها، والأدهى أنها في حالة الوضع والولادة لطفلها والمكوث مدة في المستشفى تضطر إلى دفع مبلغ كبير وأنا كزوج أعجز عن سداده لطالما بحوزتي راتب ضئيل لا يفي بمتطلبات الحياة المعيشية لأسرتي وحدها ناهيك عن تحمل نفقة أمي وإعالتها، وكذلك أبناء أختي الأرملة، وعلى رغم مساعينا الدوؤبة إلى أكثر من جهة في وزارة الداخلية وكذلك إلى ديوان أحد المسئولين ولكني لم أخرج بأية نتيجة مجدية من وراء ذلك، ومازال الوضع على حاله منذ 20 عاماً...
ولم يتسنَ لي سوى بث الشكوى عبر الصحيفة عله يجدي نفعاً ونحظى في نهاية المطاف بالجنسية المرتقبة دهراً.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
بالإشارة إلى ما جاء في الملاحظة المنشورة بصفحة «كشكول» بصحيفة «الوسط» في عددها الصادر يوم الثلثاء الموافق 11 يونيو/ حزيران 2013 تحت عنوان «تلقى رسالة نصية بموعده في «الجهاز المركزي» وخلال الزيارة تبين العكس «يود الجهاز المركزي للمعلومات أن يؤكد أنه ومن منطلق المسئولية الملقاة على عاتقه فقد تم فور نشر الشكوى بصحيفتكم الموقرة الاتصال بصاحب الملاحظة لمعرفة تفاصيل أكثر حول ملاحظته، وعليه الرجاء التكرم بنشر الرد التالي:
بداية يؤكد الجهاز المركزي للمعلومات للجميع حرصه واهتمامه البالغين على تقديم كل خدماته لمراجعيه، وضمان حصولهم عليها بطريقة سهلة وميسرة وبالسرعة المطلوبة، ويأتي هذا الحرص انطلاقاً من مسئولية الجهاز بواجبه الوطني في خدمة المجتمع.
وفي هذا الجانب، فإن الإدارة العامة للهوية بالجهاز المركزي للمعلومات جسدت ذلك الاهتمام والحرص من خلال عملها على اتخاذ كل السبل والوسائل التي من شأنها أن تتيح لمراجعيها الكرام الاستفادة من مختلف الخدمات التي تقدمها الإدارة وعلى رأسها خدمة إصدار بطاقة الهوية، وفي سبيل ذلك فقد استحدثت الإدارة عبر موقعها الإلكتروني (www.smartcard.gov.bh) عدداً من الخدمات الإلكترونية لبطاقة الهوية ومن ضمن تلك الخدمات خدمة حجز مواعيد لإصدار أو تجديد بطاقة الهوية، والتي يمكن الاستفادة منها إما بزيارة الموقع بصفة مباشرة أو من خلال الاتصال بالحكومة الإلكترونية عبر رقم مركز الاتصال الوطني 80008001.
وبشأن ما جاء في ملاحظة المواطن الكريم، فنؤكد على أنه وبعد التواصل مع الإخوة في الحكومة الإلكترونية تبين أن المواطن الكريم قد تقدم بطلب لحجز موعد عن طريق الاتصال بالرقم الوطني بالحكومة الإلكترونية ولم يقم بحجز موعده خلاف ما ذكره في ملاحظته وتبين ذلك بعد رجوعهم لتسجيل المحادثة مع صاحب الملاحظة، وللتأكد من ذلك فقد قام المختصون في تقنية المعلومات بالبحث عن آخر تاريخ للحجز برقمه الشخصي والذي أشار إلى تاريخ 11 ديسمبر/ كانون الأول 2012، ولم يقم بعدها بأي حجز لرقمه الشخصي.
وحول الرسالة النصية التي تلقاها المواطن على رقم هاتفه فذلك يعود لقيامه بحجز موعد لأحد أصدقائه وأدخل رقم هاتفه الخاص في الخانة المخصصة لذلك في نظام حجز المواعيد، بالتالي فإن ما تلقاه من تذكير بالموعد لم يكن في الأساس إلا لتذكيره بموعد صديقه لا بموعده الذي لم يقم بحجزه قبل حضوره لمركز خدمات بطاقة الهوية بمدينة عيسى، لذلك فقد طلب منه إظهار الرسالة النصية للتحقق من ذلك.
وبالإشارة إلى جاء في ملاحظته حول رصده لعدد من الحالات المشابهة لحالته في ذات اليوم فحقيقة لم يصلنا في قسم الإعلام والعلاقات العامة ما يشير أو يؤكد حقيقة ذلك لا عن طريق الاتصال المباشر بموظفي القسم ولا من خلال أي وسيلة أخرى، وفي حال تلقينا أي ملاحظة بغض النظر عن طبيعتها فإننا نعمل على حلها وتقديم الخدمة الممكنة للمراجعين الكرام والرد على كل ملاحظاتهم واستفساراتهم فهذا واجبنا بل هو من صميم عملنا.
وللتيسير على المواطن الكريم صاحب الملاحظة في إتمام معاملته فقد قمنا بدعوته للتواصل معنا أو الإخوة في الحكومة الإلكترونية ليتسنى لنا خدمته كما ينبغي، وعليه فقد أبدى تجاوبه في اختيار الوسيلة التي تناسبه لإنجاز طلبه.
أخيراً، نؤكد أن الجهاز المركزي للمعلومات يرحب وعن طريق التواصل مع قسم الإعلام والعلاقات العامة بالجهاز بأي نقدٍ بناء أو طرح أي ملاحظات أو استفسارات أو في حال الرغبة بإبداء أي اقتراحات من شأنها أن تعزز وتطور من الخدمات التي يقدمها الجهاز بمختلف إداراته لأفراد ومؤسسات المجتمع.
قسم الإعلام والعلاقات العامة
الجهاز المركزي للمعلومات
إذا كانت للعمل السياسي من وظيفة فهي محاولة ضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم وهذا الضبط يحتاج إلى سلوكيات متعددة منها ما هو سلوك غير لفظي مثل القرارات والقوانين والمواقف السياسية ومنها ما هو لفظي يعتمد على القول قبل الفعل للتأثير على سلوكيات الجماهير وتوجيهها الوجهة التي تناسب أو التي يفضلها السياسي، وتعتبر الخطابة السياسية أحد أهم هذه الوسائل اللفظية لضبط هذه العلاقة بين الحاكم والمحكوم والعكس، ورقيّ الخطاب السياسي هو مؤشر على مدى الرقي والتقدم الذي وصلته الشعوب المستهدفة بمثل هذا النوع من الخطابات فهي تعتبر أحد مظاهر التقدم والرقي الاجتماعي ووسيلة للتوجيه وإصلاح المجتمعات، كما أنها تعتبر الأكثر إقناعاً وتأثيراً وانتشاراً في المجتمعات إذا تم استخدامها كوسيلة للنصح والإرشاد في أمور الحياة والدين والقيم والمبادئ. ونحن العرف عرفنا من قديم الزمان بقدرتنا على الإبداع في الخطابة وظهر لدينا الشعراء والوعاظ والحكماء الذين يستهدفون التأثير في مجتمعاتهم؛ مرة بالشعر وأخرى بالنثر وثالثة بالكلمات والألفاظ المختصرة ذات الدلالة، وهو ما يقترب أكثر من الخطابة الاجتماعية، وإن كان لها من أبعاد سياسية؛ لذا فإن الخطابة تتنوع بتنوع موضوعاتها والهدف منها، فهناك الخطابة الدينية والتي تعد من شعائر العبادات في صلاة الجمعة وصلاة العيدين وصلاة الاستسقاء واستنهاض الناس واستنفارهم في الملمات عند المسلمين، وأيضاً الخطابة الاحتفالية والتي غالباً ما يكون هدفها النصح والإرشاد، وأيضاً الخطابة القضائية الاستدلالية والتي من مهامها التبليغ وتفنيد حجج الخصوم. والخطب الحربية التي يتم إلقاؤها بين الجند لتحميسهم وحثهم على الجهاد، والدفاع عن الوطن. وأخيراً هناك الخطابة السياسية الاستشارية التي تهتم بالقضايا التي تُسيّر حياة الناس والدول، وقد عرّف المفكر اليوناني القديم أرسطو الخطابة السياسية بأنها الخطابة الاستشارية، وقد قسمها إلى تشاجرية تنظر في الوقائع والأحداث الماضية، وهي أقرب إلى المنطق والجدل. وخطابة سياسية تثبيتية وثائقية تلقى في المحافل العامة للتحسين والتقبيح والكيد، وهي أقرب إلى الأدب. وأخرى تشاورية تجري في الجمعيات والأحزاب السياسية ومؤسسات الحكم المختلفة حيث تنظر في القضايا الراهنة والمستقبلية المتصلة في أمور تنظيم شئون الشعوب وعلاقتها بالنظام السياسي.
ويتكون الخطاب السياسي من عدة جمل موجهة عن قصد إلى المتلقي بقصد التأثير فيه وإقناعه بمضمون الخطاب عن طريق الشرح والتحليل والإثارة، وهو يتضمن أفكاراً سياسيةً، ويهدف إلى تغيير النفوس والعقول والأفكار والواقع. وتنبع قوة أي خطاب سياسي من ثقافة المتحدث ومدى القوة اللغوية وانسجامها مع الحديث ووعي المتحدث السياسي واحترامه لمن يسمعه ويوجه له الخطاب، وقوة الشخصية ومدى إقناعه للجماهير بالمسألة التي يتحدث فيها. وهناك عدة طرق للخطابة السياسية؛ فهناك الطريقة الأخلاقية التي تعتمد على التأثير في شخصية المخاطب. وهناك الطريقة العاطفية التي تعتمد على تأثير استخدام الخطيب للمناشدة العاطفية. والطريقة المنطقية التي توظف لتأثير استخدام المبادئ الأصولية المتبعة بالبرهان. ويعتبر الخطيب هو الفاعل السياسي الذي يقوم بإلقاء الخطبة السياسية أو إجراء الحوار السياسي أو الإدلاء بالتصريحات السياسية، حيث يقوم بتوصيل رسالة واضحة لها هدف أو مجموعة أهداف محددة بعينها، وقد يكون الخطاب السياسي معَداً له من قبل، أو يكون تعقيباً على حادث قد تم لتوه.
والخطاب يتكون من مقدمة ومتن وخاتمة؛ حيث يستهل الخطيب خطبته بمقدمة تتكون من مجموعة من الكلمات العذبة القوية والمنتقاة على أن يلي هذه المقدمة الموضوع الذي تتمحور حوله الخطبة، ويجب على الخطيب أن يراعي التسلسل المنطقي للأفكار والأحداث المتصلة بالواقع والظروف المحيطة، لذا فعلى الخطيب الناجح أن لا يبالغ في الكلمات والعبارات المؤثرة الجذابة التي تدغدغ مشاعر المستمعين ثم يغادرها دون أن يدعمها بمراجع محسومة وأحداث ووثائق تاريخية. ويشترط في الخطيب أن تكون مخارج الحروف سالمة من العيوب وأن يكون صوته جاهراً وأن يكون على علم ودراية بنفسيات المستمعين وأن يكون حسن المظهر وأن يلون صوته بحسب الموضوع ونوع الخطبة وأن تتوافر فيه الجرأة واستخدام تعابير الوجه. كما يجب أن تكون لغته سهلة ومختصرة، وأن لا يتعالى بالمعرفة والمعلومات. ويتأكد من دقتها وصحتها حفاظاً على مصداقيته، وأن يحافظ على هدوء الأعصاب والتوازن الانفعالي، وأن يختم الحديث بالتركيز في أهم النقاط التي وردت فيه للتأكيد والتذكير.
إن الخطيب السياسي الناجح هو الذي يستطيع أن يجعل من خطابه وسيلة ناجحة للتأثير في الجماهير وإقناعهم بأهدافه وأفكاره، ورغم صعوبة هذه المهمة فإن استدامتها ووضوحها ومنطقيتها تكون من الوسائل الفعالة في تحقيق الهدف المرجو منها، وهو ما يعيدنا إلى النقطة المفصلية وهي أن استمرارية التواصل السياسي الفعال هو الذي يستطيع أن يحقق الهدف من أي خطاب ويستطيع أن يضبط السلوك السياسي لدى المواطن بما يحقق مصلحة الوطن العليا.
عهود ناصر الحبيب - رئيس وحدة -
معهد البحرين للتنمية السياسية
يا مَنْ هَوَ الغيْرْ خَلانِي وِحِيْدْ وُراحْ
ظَلِّيْتْ بَعْدَهْ حَزِيْنْ أَصْفُقْ عَلِيْهْ اِلْراحْ
زَرْعٍ زِرَعْتَهْ إِبْتَعَبْ غِيْرِي جَناهْ إِبْراحْ
شِلِّي عَمَلْتَهْ مَعَكْ يا نُـوْرْ لِنْسانِــي
تَحْرُمْنِي مِنْ شُوْفِتِكْ وِتْصِـدْ وُتِنْسانِي
فَضَّلْتْ غِيْرِي عَلَي يا أْعَزْ إِنْسانِــي
حايِرْ أَنا بْقِسْمِتِي كَمْ مِنْ هَوِيْتْ وُراحْ
***
آشِمْ اِلْطِيْبْ فِي هَبَّتْ هَواكُمْ
وُيْرِدْ اِلْرُوْحْ فِي قَلْبٍ هَواكُمْ
هَواي اِلْيُوْمْ فِي طاعَةْ هَواكُمْ
مالُوْمْ اِلْناسْ لُوْ تَحْكِي عَلَيِّهْ
***
اِلْحُـــبْ يا صاحِبِي فِي الناسْ لَهْ إِفْنُوْنْ
إِيَّنِــنْ إِلْلِـي عِكَلْ وِيْعَكِّلْ اِلْمَيْنُــــوْنْ
هـاذا وُكــادْ اِلْخَبَرْ مِنْ شاعِــرٍ دارِي
وَأْهْلْ اِلْهَوَى فِي اْلْهَوَى وِاْلْعاشِقِيْنْ يَدْرُوْنْ
***
قَلْبِي يِحِبْ اِلْجَمالْ وِيَعْشِقْ اِلْمَزْيُوْنْ
وَأْرْتاحْ لَمّا أَشُوْفْ نَظْراتْ مِنْ لِعْيُوْنْ
وِاْلْبَسْمِهْ يا زِيْنَهَا مِنْ قَلْبْ يِهْوانِـي
يِفِزْ قَلْبِي لِها وِاْلْعاشِقِيْنْ يَــدْرُوْنْ
***
كَلامْ اِلْحُبْ مِنْ قَلْبِي تِمَكَّــنْ
وُنَظْرَةْ شُوْقْ تِثِيْرْ اِلْشَكْ وِاْلْظَنْ
وَنا مِحْتارْ مِنْ نَظْــرَةْ حَبِيْبِي
اَحاسِيْسْ اِلْعِشِقْ فِيْها وُبِاْلفَــنْ
***
أَرِيْدْ أَهْدِي لَكْ إِعْظامِي وُلَحْماي
وَارِيْدْ أَسْقِيْكْ بِدْمُوْعِي وُبِدْمـاي
وُكِــلْ مارِدْتْ أَعْطِيْتَكْ حَبِيْبِي
هَواي إِنْتِهْ حَبْيْبِي وُجِرْعَةْ اِلْماي
خليفه العيسى
العدد 3942 - السبت 22 يونيو 2013م الموافق 13 شعبان 1434هـ
الظلم ظلمات
:ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته ، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل ، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء ، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار. ويقع في رأس الظلم سفك دم إنسان بريء ... بغير حق ، يقول أحد العلماء : ما من قطرة دم تراق في الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا ويتحملها إنسان يوم الحساب يوم يقوم الناس لرب العالمين ، إلا دم المقتول بحد فيتحمل الله دمه .
أيها الأخوة الكرام، يقول أحد العلماء: "ما من قطرة دم تراق في الأرض