ما طالعتنا به وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية حول تصريح وزارة الأوقاف المصرية بأن «إسرائيل» «دولة جارة» نزل على رؤوسنا كصاعقةٍ هدّت بعض أحلامنا التي أشرقت مجدداً بعد انتصار ثورة يناير والإطاحة بنظام الرئيس المخلوع مبارك.
أهم أحلامنا التي رسمناها بعد الأحداث الجديدة غير تحسن أوضاع المواطن المصري السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هي أن تعلن مصر الجديدة قطع علاقاتها بـ «إسرائيل»، وتوقعنا عشية الإطاحة بمبارك أن يغلق باب السفارة الإسرائيلية إلى الأبد كما سيغلق باب النظام البائد، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، فضمر الحلم وخابت التوقعات.
ضمر الحلم لكنه لم يمت... لأن الله وعد بنصرة المظلوم، وما ورثناه من تربية وطنية وقومية وعربية وإسلامية يجعلنا نثق بأن هذا الكيان سيزول يوماً باعتباره كياناً جائراً وليس كياناً جاراً. لكن ما نشر خلال هذه الأيام أضعف من إمكانية تحقق هذا الحلم الذي نحاول تربيته بداخلنا وبداخل أطفالنا. تحققه على يد الدولة التي طالما كانت السباقة في قيادة الأمة العربية، والتي ينظر إليها كثيرون باعتبارها مخلصاً من مشكلات العالم العربي العالقة، استناداً على ما وصلنا من تاريخ، وما عاشه من سبقتنا من أجيال.
توقعنا أن تخرج الأوقاف بتصريح ينفي كل هذه الأقاويل ولكنها التزمت الصمت، وتركت لنا تصريحات نحاول ألا نصدقها ونظل نقنع أنفسنا بأنها مجرد شائعات.
كيف نصدق، وما ذكر يجعلنا نقف مشدوهين؟ فكيف يمكن اعتبار العدو جاراً، فقط لأنه احتل دولةً جارة؟ وكيف يمكننا ألا نقاوم هذا الكيان، وأطفال غزة ما زالوا ينتظرون الحليب المهرّب عبر الأنفاق، لتنفض عنه أمهاتهم الغبار كما ينفضن عن قلوبهن الأسى كلما تذكرن معاناة أطفالهن وأزواجهن في الحصول على ما يحتاجونه من مؤن؟
كيف لا نقاوم وما زال أطفال الأراضي المحتلة يبحثون عن حجارة تقيهم هجوم الرصاص؟ وكيف يكون العدو جاراً وهو الذي أخذ صفة الجيرة - مكانياً- بعد أن اغتال أصحاب المكان وشرّد من سلم منهم؟
هل من المعقول أن تقوم دولة عربية إسلامية بتدريس أئمتها وخطبائها مواد في كيفية الحفاظ على حق جيرة المغتصب، ومدنّس المعالم التاريخية والعربية والإسلامية، كما ذكر في الأخبار المنشورة؟ بل كيف يمكن لهؤلاء الذين ينتظر منهم أصحاب الضمائر الحية أن يدافعوا عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة وحق المسلمين في استعادة قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم الكريم (ص)، عن طريق التعريف بهذا الحق والحث على استعادته، كيف يمكن لهم أن يعتلوا منابرهم ويصرّحوا بأن العدو هو في الحقيقة جارٌ له ما للجيران من حقوق ذكرها الرسول الكريم في أحاديثه؟
نعم، هو كذلك... للجار حقوق كثيرة يعرفها الأطفال في سنواتهم الأولى من حياتهم، أولها حقه في الدفاع عنه وتلبية حاجاته، ولهذا فمن حقّ الفلسطيني علينا أن ندافع عن أرضه وعودته إلى بيته، لا أن ندافع عن عدوه ومغتصب حقه.
كيف تكون تلك التي جارت على جيراننا وأهلنا وأخوتنا جارة؟
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ
التهامي فضيل
طبيعي ان يعتبر الاخوان اسرائيل جارة لانهم تربو في كنفها بتزكية صهيوامريكية
الجور والاعتداء ديدنهم فهل اليهوديه ملة أو ديانه؟
لا يختلف إثنان وحتى لوتشابكو بالايدي على أن الدين عند الله الاسلام. والاسلام سلام وليس حرب ولا أبوسفينا بن حرب. وهذه من المسلمات البديهيه. فقد إدعو اليهود أن دينهم اليهودي يبيح لهم القتل مع أنه محرم الا ان ما ينعرف من أفتى أو إبتدع الفتى التي تجوز القتل المحرم في كل الكتب السماويه التي ارسل الله بها الرسول ونزلت عليهم. مثل التورات الانجيل القرآن وغيرها من الكتب. فهل حرفوا دين الله لمآربهم أو يحاربون الله بالناس لكونهم من الضالين أو من الضالمين؟ محتاجه تدقيق شويه. أليس كذلك؟ من وين جاء اليهود؟
لا فرق بين اعجمي او عربي الا بالتقوى
مع الاسف الشديد اصبح نفكير نحن العرب عنصريين وكلما ضربتنا ودمرتنا وسحقت كرامتنا نلصق فيها اكثر كان اسرائيل ينطبق عليها المثل القط يحب خناقه!فقط ايران لحد الآن اغلقت سفارة اسرائئيل وقاطعتهم بالحقيقه والواقع
لو تذكرت المثل يا أخت سوسن ...
نعم لو تذكرت المثل الشهير " عش رجباً تر عجبا"، لما استغربت مما قاله حماة مرسي عن إسرائيل الغاصبة.
سقوط متوقع
لا يثير الإستغارب ما يحصل في الوقت الراهن على الساحة المصرية بعد تولي و للأسف من ينتمتون إلى أحزاب الاسلام السياسي دفة الحكم و ذلك بعد أن توضحت المقدمات لهذا الوصول و كيف أنهم في خضم وهج الثورة لم يتواجدون إلا في دهاليس غرف النظام السابق و المجلس العسكري ليعقدوا صففة مفادها تغيير الشكل لا المضمون و بعث التضمينات لأصحاب السعادة في دولة الجوار و الحليف الأمريكي . و لأنه الوقت قد حان لخطة جديدة على أثرها لا يقوى العرب ؛ كان وصولهم بمثابة أستقرار و حفظ مصالح دول الغرب و إسرائيل !!
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله
بضعة الاف مقاتل هزموا اسرائيل مرتين في 2000 و2006 بينما اسرائيل هزمت الجيوش العربية خمس مرات خلال ستين سنة واحتلت اراضيهم وذهبوا اليها يتوسلون توقيع اتفاق سلام. والجميع يعرف من دعم المقاومة ومن ددعا عليه وابتهل الى الله بانتصارها على حزب الله.
رحم الله الامام
عندما اسقط الامام الخميني الشاه وانتصرت الثورة في ايران فإن او شئ فعله الامام هو اغلاق السفارة الاسرائيلية في طهران واستبدلها بالسفارة الفلسطينية .. فشتان بين الثورتين والرجلان
اسد من اسود الفاتح
لكنه تعاون معها في قتل اهل السنه وأجل الجهاد ضدها لحين خروج المهدي المسردب المزعوم عندكم
اسد من اسود الفاتح-نعامة
أسد علي و في الحروب نعامة. لا نرى من هؤلاء ممن يسمون أنفسهم أسوداً إلا كل تلك الأفعال الشائنة التي لا تمت للإسلام بصلة كالشماتة و قتل النفوس المحترمة من طوائف المسلمين الأخرى و التشّفي و غيرها من الأمور المثبتة بالأفلام و الوثائق . أما ما ذكر عن قتل السنة في إيران فليس من أدلة إن أدلتهم هي مثل ما يرّوج في بعض كتب تلك الفرق التي تشّنع على الشيعة أفعالها من غير أي دليل ألا نقل أعداء الشيعة و من يريد الفرقة بين المسلمين ليدوم له المنصب و المنفعة (لغاية في نفس يعقوب)
مصر تتخبط بمرسي
مستحيل يعملها مرسي ولو سواها كان بصير مثل الامام الخميني وهذا مستحيل شخص ليس لو مبدئ وليس له رأي يقود مصر بهذه الكيفية ماذا نقول على مصر السلام
الأنظمة الغربية أذناب لأمريكا و إسرائيل
أخت سوسن ليس مستغرباً ما طرحتي من أفعال النظام المصري الجديد لأن الأنظمة لا تباركها أمريكا إلا إذا كانت عميلة و مطبعة أو تقبل التطبيع مع إسرائيل و أن ترى حزب الله إرهابياً و أن الكيان الصهيوني جاراً أو صديقا ً فعلينا أن لا نغتر بالمظاهر .
أمثلة من واقعنا
كما أن الأخوان المسلمين لم يشاركوا في الحراك المصري و وثبوا للغنائم عندنا أيضا من عارض حراك التسعينات و حين ثبت الأمر وثب و إغتنم الجوائز من توزير و مشاركة في البرلمان الذي عارض وجوده و جلب أهله و من ينتمون إليه لكسب الغنائم بغير وجه حق. كذلك أيضا إذا رجعت الأمور إلى نصابها و عاد لكل حق و أصبح الشعب مصدر السلطات سنجد من يثب لكسب الغنائم ( إن كان لكم فتح قالوا ألم نكن معكم , إن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ) تاريخ المنافقين يتكرر