بحثت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، خلال استقبالها سفير الجمهورية الإيطالية لدى مملكة البحرين البرتو فيكي، سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين الصديقين، وتبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشادت الوزيرة بمسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين، القائمة على روابط عميقة من الود والتعاون والاحترام المتبادل، وما تشهده من تطور لافت في كل المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية، ولاسيما منذ افتتاح السفارة الإيطالية بالمنامة في العام 2002، بالتزامن مع انطلاقة المشروع الإصلاحي والديمقراطي لجلالة الملك.

وأعرب السفير الإيطالي لدى مملكة البحرين عن شكره وتقديره لوزيرة الدولة لشئون الإعلام على حُسن استقبالها، مؤكداً حرص بلاده على توطيد أواصر الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين في مجالات التبادل التجاري والاستثماري والسياحي، ونقل الخبرات الفنية والتقنية والتشريعية الإيطالية إلى الجانب البحريني والإسهام في تطوير الإعلام المرئي والمسموع، ورفع كفاءة الكوادر البحرينية.

من جانب آخر، أكدت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة موقف مملكة البحرين الثابت بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم.

واستعرضت الوزيرة، خلال استقبالها سفير دولة فلسطين الشقيقة طه محمد عبدالقادر، أوجه التعاون الإعلامي والتنسيق المشترك مع دولة فلسطين الشقيقة، مؤكدة حرص الإعلام البحريني على إبراز مكانة القدس الشريف والمسجد الأقصى والمقدسات الدينية، ودعم الحقوق الفلسطينية وصولا للحل العادل.

من جانبه، توجه السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين بالشكر إلى وزيرة الدولة لشئون الإعلام على حُسن استقبالها، ووافر التقدير والاحترام إلى مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً على دعمها الدائم والثابت للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل، وما تقدمه من مساعدات مالية وإنسانية لتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، متمنياً دوام الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار للمملكة خلال عهد جلالة الملك.

إلى ذلك، أكدت رجب تواصل جهود الارتقاء بدور الرسالة الإعلامية في نشر الوعي المعرفي والثقافة البناءة القائمة على تنمية قيم الود والتعاون والاحترام المتبادل، وتحفيز الإنتاج الفكري والإبداعي، وفقاً للخطة الاستراتيجية الإعلامية للسنوات 2013 - 2018.

ودعت، خلال استقبالها أسرة الأدباء والكتاب البحرينية برئاسة النائب الأول للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر إبراهيم بوهندي، ونائبه علوي الهاشمي، إلى تبادل الأفكار والآراء بين الإعلاميين والمفكرين والأدباء والمثقفين في ترسيخ ثقافة الحوار الديمقراطي والحضاري، والتعبير السلمي عن الرأي، وتعزيز الوحدة الوطنية والقيم الإنسانية المشتركة بين أبناء المجتمع الواحد.

من جانبه، توجه رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب البحرينية بالشكر إلى وزيرة الدولة لشئون الإعلام على حُسن استقبالها، مشيداً بدعم الإعلام البحريني المرئي والمسموع لمختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية التي تنظمها الأسرة، وإبرازها داخلياً وخارجياً، بما يعكس الوجه الحضاري المشرق للمملكة.

على صعيد آخر، أكدت وزيرة الدولة لشئون الإعلام أن الاتحاد الخليجي ضرورة حتمية لتعزيز قدرات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على حماية أمنها واستقرارها، وتعزيز مكتسباتها ومنجزاتها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأعربت الوزيرة، لدى استقبالها رئيس مجلس إدارة مجلة «أمن الخليج» الشيخ بندر خالد المكراد ورئيس تحرير المجلة الإعلامي والمحلل السياسي عبدالرحمن المسفر العجمي، عن تقديرها للخطوات المنجزة على طريق التعاون الأمني والعسكري الخليجي في إطار الاتفاقية الأمنية المعدلة، وقرار قمة المنامة بإنشاء قيادة عسكرية موحدة، انطلاقاً من مبدأ الأمن الجماعي.

وأضافت أن أمن الخليج العربي كل لا يتجزأ في ظل وحدة الهدف والمصير وضرورة التنسيق المشترك في مواجهة جرائم الإرهاب وغسيل الأموال وغيرها من الجرائم الدولية المنظمة، مثمنة الوقفة الخليجية المشرفة إلى جانب أمن واستقرار البحرين، وتفكيك الخلايا الإرهابية، ودور قوات درع الجزيرة في حماية الحدود وتأمين المنشآت الحيوية والمواقع الاستراتيجية بمملكة البحرين.

من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة المجلة أن «أمن الخليج» هي مجلة استراتيجية دفاعية أمنية سياسية شاملة تتناول بالبحث والتحليل الجانب الاستراتيجي العسكري والأمني الخليجي والعربي، وتصدر كل شهرين عن الشركة الكويتية القبرصية للخدمات المتكاملة.

وأشادت رجب، خلال استقبالها مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) هاشم سليمان، بتطور مسيرة التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والمنظمة الدولية.

وثمنت الوزيرة جهود منظمة (اليونيدو) في دعم التنمية الصناعية، ومساندتها للمبادرات البحرينية الرائدة في تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وحماية البيئة، والتنسيق المشترك في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة، بما يخدم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة. من جانبه، أشاد سليمان باعتماد النموذج البحريني لتدريب وتأهيل رواد الأعمال الشباب من جميع الدول المشتركة في شبكات مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة (اليونيدو)، مؤكداً أن البحرين بيئة مثالية لجذب الاستثمارات الأجنبية في ظل تميزها بمناخ تشريعي متطور، وتقديم حوافز مالية وتجارية وإدارية متنوعة، وتوافر كفاءات بشرية مؤهلة ومدربة في كل قطاعات العمل والإنتاج.