دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، أولياء الأمور إلى تحصين أبنائهم وتحذيرهم من أعمال العنف والتخريب والإرهاب، وخصوصاً في أيام الإجازات والعطل الرسمية.
وقال القطان في نداء «ملؤه الحب والإشفاق»: «إلى أولياء أمور الشباب وضرورة العناية بأبنائهم، وتحصينِهم والاهتمام بهم، وتوجيههم وتقديم النصح والإرشاد لهم وتحذيرهم من المحرضين على العنف، ومن عواقب وخطورة القيام بأي أعمال عنف، وتحريق وتخريب، أو إرهاب تستهدف أرواح المواطنين والمقيمين أو تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، ولاسيما في أوقات العطلات والإجازات، بعدما أفرَزت الأحداث الأخيرة، انخداع بعض شباب المجتمع بأفكار منحرفةٍ، وتصرفات متطرفة، تفسد عقولَهم وتخِلّ بأمن بلادِهم، ما يؤكد ضرورةَ استثمار أوقاتِ الشّباب وملءِ وقت فراغهم بالبرامج النّافعة، التي تعود عليهم وعلى مجتمعِهم ووطنهم بالنّفع في أمور دينهم ودنياهم».
كما دعا القطان، في خطبته يوم أمس الجمعة (21 يونيو/ حزيران 2013)، أولياء الأمور إلى تحذير أبنائهم من «مجالسة أصحابِ الأفكار المتطرفة، أو السّفر إلى بقاع مشبوهة، عمِّقوا فيهم مفاهيمَ الولاء لدينهم ووطنهم ومواطنيهم، والتّلاحم مع ولاة أمورهم، وأن يكونوا أعيُناً ساهرةً لحِفظ أمن بلادهم، رائدُ الجميع ذلك الإخلاص والصفاءُ وعُمق الولاء وصِدق الانتماء، وقبل ذلك وبعدَه عونُ الله وتوفيقه وفضله وتسديده، وحينئذ يسعَد الشباب ويُسعِدون، ويصلُحون ويصلِحون، ويحقِّقون لمجتمعِهم ووطنهم وأمّتهم ما إليه ترنو وإليه يصبون، وسنصِل وإيّاهم إلى موردٍ من الرِّيّ لا غُصَصَ فيه بإذن الله، وصمامٍ من الأمان لا خوفَ معه بتوفيق الله».
وأوضح أن «خطورة الفراغ وثقل الإجازة يلقي بالمسئولية والتبعة على مؤسساتنا التعليمية والاجتماعية والخدمية، وعلى الآباء والمربين، في توظيف أوقات الفراغ، ولوضع برامج تنسجم وتطلعات الأمة في استثمار طاقات الأبناء وتستوعبهم في محاضنها».
وأكد أن «فرص استغلال الوقت كثيرة بحمد الله، فينبغي على الشباب من البنين والبنات أن يحرصوا على الفرص الشرعية والمباحة، ويجتنبوا استغلال أوقاتهم في المحرمات والمشتبهات، وإن أنفس ما حفظت فيه الأوقات تلاوة كتاب الله عز وجل وحفظ ما تيسر منه».
وأشار إلى أن «مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ودورات تجويده وتعليمه (للبنين والبنات) منتشرة في أرجاء هذه البلاد المباركة، التي تدعمها وترعاها وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف جزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وهي فرصة لإلحاق الأبناء والبنات بها. وهذه الجمعيات الإسلامية والخيرية، والنوادي الرياضية والثقافية، والمحافظات والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، والتي يقوم عليها نخبة من أهل الفضل والصلاح، فيفيدون الناشئة، ويصقلون مهاراتهم ومواهبهم، ويزيدون في علومهم ومعارفهم، بالدورات العلمية والشرعية والترفيهية».
وأضاف أن «تلك المعاهد التعليمية للحاسوب والإنترنت واللغات، لمن يريد أن يكتسب مهارة ويتعلم علماً، وتلك الأسفار النزيهة في محيط بلاد الإسلام، والبلاد المحافظة، وهي ولله الحمد كثيرة مليئة بالمناظر الخلابة، والمصايف الجميلة، لمن أراد السياحة والنزهة البريئة، وما أجمل الرحلة إلى بيت الله الحرام في عمرة، وإلى مسجد رسول الله (ص) في زيارة، لكن يجب على من أَمَّ هذين الحرمين الشريفين أن يتأدب بالآداب الشرعية، ولاسيما النساء والفتيات حشمة وحجاباً وحياءً».
وتابع «ما أحسن القيام بزيارة ذوي القربى وصلة الأرحام، والترويح عن النفوس في حدود المباح شرعاً، ومما يسر المسلم أن تشغل الإجازة بالزواجات للبنين والبنات وتلك قضية مهمة، لكننا نوصي المسلمين في التزام منهج الإسلام في ذلك وعدم الخروج على تعاليمه؛ بالإسراف والبذخ والمغالاة والتكاليف الباهظة، والحذر من منكرات الأفراح والزواج التي تحصل عند بعض قليلي الديانة هداهم الله، كالاختلاط المحرم، والغناء الخليع، والرقص الماجن، واللباس العاري ونحوه من الأمور المحرمة، التي تساهل فيها كثير من الناس، حتى الملتزمون منهم أصلحهم الله».
وتحدث القطان في عدد من الوقفات، فقال: «الوقفة الأولى: مهمة الإنسان في هذه الحياة، هي عبوديته لله تعالى، وعدم الغفلة عن هذه العبادة طرفة عين، فحياته كلها لله، وأعماله كلها لمولاه: فحيثما كان وحلَّ، وأينما وجد وارتحل، فإنه يجب على المسلم أن يضع التقوى شعاره، وطاعة الله دثاره، في سره وعلانيته، وعسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وحضره وسفره، وفراغه وشغله، في الشدة والرخاء، وفي حال البأساء والضراء، والأفراح والأتراح، هذا هو منهج المسلم الصادق في إسلامه، والجاد في انتمائه».
وأضاف أن «الوقفة الثانية: الوقت هو الحياة: فالواجب على كل مسلم أن يستغل وقته في مرضاة الله، ويشغله بطاعته سبحانه، فإن الإنسان مسئول عن وقته فيم أمضاه، وعن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، فهل يستوي من يشغله بالطاعة بمن يدنسه بالمعصية؟! لا، وكلا...».
أما الوقفة الثالثة، فبيّن القطان فيها أن «الفراغ نعمة من نعم الله على عباده، يجب شغله بكل وسيلة شرعية؛ من تعلم العلم، والقيام بالعبادة بمفهومها الشامل الواسع، أو على الأقل بالأمور المباحة شرعاً دون ما هو محرم، ففي الحلال غنية عن الحرام. وكم كان الفراغ سبباً في الانحراف والفساد عند عدم استغلاله في الخير وخصوصاً لدى الشباب؟! فهو نعمة ولكن إذا استغل في معصية الله كان بلاءً ونقمة».
وذكر في الوقفة الرابعة، أن الإسلام لا يحجر على أتباعه أن يروحوا عن أنفسهم أو يدخلوا السرور على أهليهم وأبنائهم، وأن يقوموا بالوسائل المباحة في ذلك شرعاً، فالترفيه البريء، والترويح المباح لا غضاضة ولا حرج على الإنسان فيه، بل قد يكون مطلوباً - أحياناً - لأغراض شرعية، لكن يجب أن يكون كل ترفيه وترويح في حدود ما هو مباحٌ شرعاً، أما أن يستغل ذلك فيما يُضعف الإيمان، ويهز العقيدة، ويخدش الفضيلة، ويُوقع في الرذيلة، ويقضي على الأخلاق والقيم والمثل، فلا وألف لا!.
وتحدث في الوقفة الخامسة عن السفر، مبيناً أن «السفر في الإسلام له حدود مرعية، وضوابط شرعية: منها: أن يكون السفر في محيط بلاد الإسلام المحافظة على شعائر دينها، أو البلاد المحافظة الآمنة التي لا يضيق فيها على المسلمين، أما أن يكون السفر إلى بقاع موبوءة، ومستنقعات محمومة، وبقاع مشبوهة، ومناظر خليعة، فلا، ما لم يكن ثَمَّ ضرورة إلى ذلك، ولم يستثنِ أهل العلم من ذلك: إلا من خرج لطلب علم لا يوجد في بلاد الإسلام، أو لضرورة كعلاج أو تجارة أو إلى الدعوة إلى الله - تبارك وتعالى - ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، مع القدرة على المحافظة على شعائر الإسلام، وهل يلقى الحمل الوديع في غابات الوحوش الكاسرة والسباع الضارية؟!».
وقال في الوقفة السادسة: «ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن أعداء الإسلام والمسلمين يستهدفون أبناء المسلمين من السائحين للوقيعة بهم، فهم يبهرونهم عن طريق الغزو الفكري والأخلاقي ببلادهم، ويستغلون كثيراً من السائحين اقتصادياً وخلقياً، ويجرونهم رويداً رويداً إلى حيث الخنا والدعارة والفجور، والمخدرات والخمور، فيرجع بعضهم متنكراً لدينه ومجتمعه وبلاده وأمته».
وفي الوقفة الأخيرة، شدد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي على أن «الشباب من الأبناء والبنات هم ثمرات الفؤاد، وفلذات الأكباد، فلابد من تربيتهم تربية حقة، لابد من شغل أوقاتهم بطريقة متوازنة، فهذه الأشهر التي يمرون بها في خلوٍّ من المشاغل الدراسية النظامية لابد أن يستغلها أولياء أمورهم ببرامج حافلة تكسبهم المهارات، وتنمي فيهم القدرات، وتقوي إيمانهم، وتثقل فكرهم، وتثري ثقافاتهم، وإن من المؤسف حقًّاً أن يعيش شباب في عمر الزهور، واكتمال القُوى، لا يُبالون في إضاعة أوقاتهم سُدى، بل إنهم يسطون على أوقات الآخرين ليقطعوها باللهو الباطل، والشئون الساقطة، والأمور المحتقرة وأذية العباد».
العدد 3941 - الجمعة 21 يونيو 2013م الموافق 12 شعبان 1434هـ
كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً
الجهاد يا عباد الله لا تطالبوا بحقوقوكم بس اذهبو الى سوريا للجهاد الجهاد يا عباد الله الجهاد يا عباد الله سوريا سوريا سوريا سوريا .اسرائيل لا لا لا لا لا لا لا لا لا لالل سوريا سوريا سوريا سوريا سوريا اتقوا الله يا عباد الله
حزين
خوش شي اهم شي ما تمنع الشباب يروحون يجاهدون في سوريا
سبقتني في التعليق
المفروض يوجه كلامة لمن يذهب للجهاد في سوريا ولمن يحرظهم
#
الله يهديك ياشيخ .. مره وحده ارهاب وعنف .. يعني اللي يسمع كأن قاعدين في طالبان او سووريا .. مو كأن في البحرين .. يعني ناس تطلع في مسيرات سلمية وتجمعات حضارية .. اطالب ابحقوقها .. تتهمهم بالارهاب .. سؤالي لك ليش اللي في سووريا جهاد وفي البحرين ارهاب ؟ .. اقوول اعدل ياشيخ .. ولا تشوهوون سمعت البلد ..
لا للإرهاب
ونعم لنزع الحقوق من السراق المفسدين المخربيين مفجري الرؤس داخلين البيوت لبلا بلا إذن وفي الفجر إنه الإرهاب المسكوت عنه .