العدد 3940 - الخميس 20 يونيو 2013م الموافق 11 شعبان 1434هـ

عشرات الالاف من الاسلاميين في الشارع لدعم مرسي قبيل تظاهرات المعارضة

تظاهر عشرات الاف الاسلاميين المصريين اليوم الجمعة (21 يونيو / حزيران 2013) دعما للرئيس محمد مرسي في اجواء سادها التوتر مع المعارضة التي تدعو من جانبها الى تحرك كثيف نهاية الشهر للمطالبة بتنحي الرئيس.

وحمل المتظاهرون اعلاما مصرية وصور الرئيس وتجمعوا امام جامع رابعة العدوية في مدينة نصر بضواحي القاهرة مرددين "نعم للاستقرار نعم للشرعية".

ودعت حركات اسلامية بينها حزب الحرية والعدالة، الواجهة السياسية للاخوان المسلمين، الى هذه التظاهرة التي تهدف الى استعراض قوة في مواجهة المعارضة التي تعبىء جماهيرها منذ اسابيع للمشاركة في التجمع الكبير امام القصر الرئاسي في 30 حزيران/يونيو، في الذكرى الاولى لتسلم مرسي منصبه.

وتؤكد حملة "تمرد" التي تضم العديد من المجموعات والشخصيات المعارضة لمرسي جمع 15 مليون توقيع للمطالبة بتنحيه وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

واعادت حملة "تمرد" تجميع اطراف المعارضة المنقسمة وجعلت النظام في موقف دفاعي وسط مخاوف من ان تؤدي هذه التوترات الى موجة جديدة من العنف والاضطرابات السياسية.

ومرسي هو اول رئيس مدني للبلاد، واول رئيس اسلامي في هذا المنصب. وانهى انتخابه فترة انتقالية تولى خلالها الجيش ادارة شؤون البلاد بعد تنحي حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 تحت ضغط ثورة شعبية.

ويشدد انصار مرسي من الاخوان المسلمين والتنظيمات الاسلامية الاخرى بمن فيهم قسم من السلفيين المتشددين على الطابع الديموقراطي لانتخابه ويصفون الدعوة الى استقالته بانها "ثورة مضادة".

وداخل مسجد رابعة العدوية، هتف المصلون بعد الصلاة "الشرعية لمرسي" و"بنحبك يا مرسي" قبل الانضمام للحشود في الخارج.

واعتبر متظاهرون ان الحشد دليل على الشعبية التي يتمتع بها الرئيس المصري. وسادت حالة من الفرح بين المتظاهرين.

وقالت حميدة باقوت الممرضة (43 سنة) وهي تحمل صورة الرئيس مرسي ان على المعارضين "أن لا يظنوا اننا قلة، نحو قادرون على حماية الشرعية والشريعة".

وقال عمر مصطفى (18 عاما) الاتي من البحيرة في دلتا النيل "ان رسالتنا هي ان عددنا كبير مع الرئيس".

وهتف المتظاهرون "اسلامية اسلامية رغم انف العلمانية"، كما رفعوا لافتات كتب على بعضها "دم المصريين خط احمر" و"شرعية مرسي نحميها بالرقاب".

وفي الشوارع المحيطة بمنطقة التظاهر، اصطف عدد كبير من الحافلات التي نقلت الاف المتظاهرين من المدن والقرى خارج العاصمة.

وكانت المشاركة النسائية في تظاهرة مناصري الرئيس المصري من الاسلاميين واضحة. وظهرت مئات السيدات مع اطفالهن وسط الحشود. وشاركت المتظاهرات الاسلاميات في ترداد الاهازيج والاغاني الاسلامية المناصرة للرئيس.

وتعرض مندوبو قنوات فضائية تغطي التظاهرة للطرد بعد احتكاكات مع مناصري الرئيس الذين القوا عليهم زجاجات المياه وحطموا بعض معداتهم.

وقال الصحافي في شبكة بي بي سي البريطانية محمود ابو بكر الذي تعرض للاعتداء ان المتظاهرين لاموا الاعلام على "محاولات اسقاط المشروع الاسلامي".

وليس بعيدا من مكان تظاهرة انصار الرئيس مرسي، تظاهر مئات من معارضي الرئيس المصري امام مقر وزارة الدفاع المصرية مطالبين الجيش بتولي الحكم.

وفي الاسكندرية، تبادل مناصرون ومناهضون لمرسي الشتائم واندلعت مواجهة قصيرة بينهم امام احد مساجد المدينة وفق ما نقلت وسائل اعلام حكومية.

ويتهم خصوم مرسي الرئيس بتعميق الانقسام السياسي في البلاد من خلال تنصيب انصاره في المناصب الرئيسية، وبانه عاجز عن حل الازمة الاقتصادية التي تنعكس زيادة في البطالة والتضخم والنقص في الوقود وانقطاع الكهرباء.

وتستغل حركة تمرد تفاقم الازمة الاقتصادية وشح المنتجات النفطية وتكرار انقطاع الكهرباء وارتفاع اسعار السلع الاساسية لحشد الاف المصريين الغاضبين ل "اسقاط حكم الاخوان".

وقال التاجر الاخواني ابراهيم مصطفى الذي وضع عصبة خضراء للاخوان حول راسه "اعتقد ان مطالب معارضي الرئيس مرسي مشروعة... انا كرب اسرة ايضا اعاني منها"، لكنه تدارك "الازمة انهم يطالبون بها بشكل غير شرعي".

وقال احمد عقيل المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين ان "التظاهرات العنيفة لا يمكن ان تؤسس وطنا مستقرا. اولئك الذين يقولون ان الرئيس مرسي سيتم خلعه في الثلاثين من يونيو (حزيران) يعيشون في وهم يجب ان يتخلوا عنه"، بحسب ما نقل عنه الموقع الرسمي للحزب.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة آن باترسزن اعتبرت اخيرا ان "البعض يقول ان التحرك في الشارع ياتي بنتائج افضل من الانتخابات، بصراحة انني انا وحكومتي نشك في ذلك"، ما اثار استياء مناهضي مرسي.

ودارت صدامات الاسبوع الماضي بعد تعيين اسلاميين على راس عدد من المحافظات ما عمق الشعور بوضع الاخوان المسلمين يدهم على جهاز الدولة.

واضافت باترسون "نحن نعارض الفوضى. الفوضى ارضية خصبة لعدم الاستقرار.. اوصي المصريين بتنظيم انفسهم. انضموا او اسسوا احزابا سياسية تعكس قيمكم وطموحاتكم".

واعلن الامين العام السابق لجامعة الدول العربية واحد قادة المعارضة عمرو موسى اخيرا ان "النظام يوجه رسالة انه لن يستجيب لمطالب الشعب وانه متمسك بسياسات تعمق الانقسامات والغضب".

من جانبه، حض القيادي المعارض محمد البرادعي المصريين على دعم حملة "تمرد" في مواجهة "نظام مفلس" اعتبر انه "يقتل روح الثورة".

وادى تعيين عادل الخياط المسؤول في حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية لتنظيم الجماعة الاسلامية) محافظا للاقصر الى استقالة وزير السياحة هشام زعزوع.

وكانت الجماعة الاسلامية مسؤولة عن موجة من اعمال العنف المسلح في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي واعلنت مسؤوليتها عن اعتداء الاقصر الذي اودى بحياة 68 شخصا من بينهم 58 سائحا في 1997. واعلنت الجماعة في نهاية التسعينات "نبذ العنف".

ولم تعلن اي من التيارات الاسلامية حتى اللحظة نزولها للشارع في نهاية الشهر الجاري موعد تظاهرات المعارضة، لكن المصريين قلقون من نذير مواجهة بين انصار مرسي ومعارضيه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:57 م

      جاك الدور

      رئيس كهذا طائفي يجب ان يرحل والرحيل لابد من

    • زائر 1 | 4:57 م

      جاك الدور

      رئيس كهذا طائفي يجب ان يرحل والرحيل لابد من

اقرأ ايضاً